الفهرس 
جذور التناص فى البلاغة العربيةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 223 |  |  |
| | | from | 223 | | |
المستخلص
قصدت هذه الدراسة إلى تحليل الصورة الشعرية لمحمود سامي البارودي وأشكال التناص فيها، وصولاً إلى جذرها ومصدرها.
فشاعرنا في ضوء إدراكه لإشكاليات عالمه من حبس وحصار ونفي واغتصاب للوطن والحريات... جاء ليعمق في محاورها، ويمزج صوته بأصوات القدماء، فنهل من الشعراء صورهم، ونهج نهجهم واستخدام تراكيبهم وتشبيهاتهم، ووظف نظراتهم توظيفاً يعكس تأملاته ورؤاه، وعالج المستويات والاختلافات بين الأصوات في العصور والثقافات.
وألقت الدراسة على جذور التناص في البلاغة العربية (السرقة – السلخ – التلفيق ... الخ) ومفهوم التناص، وآفاقه وأنواعه وآلياته، والمصادر الثقافية للبارودي (المؤثرات السياسية – ومصادر الشعراء) ومؤثرات الاستدعاء للموروث (الفنية – الثقافية – السياسية – والنفسية).
ثم شكلت صورة المرأة في أبعاد :
المرأة بين العطاء والسلب – المرأة/ الظعينة – المرأة/ القوة.
وخلصت الدراسة إلى أن الاستخدام اللغوي عالج مصاحبات الانهزامية في الواقع، فجرد البطل من ملابسات العالم والأشياء، وخرقها ليعزز له قوى خارقة.
ومحور يكسر الصاحب، وفيه توصلت الدراسة إلى وجه آخر للبطل يعمل على شطر جزئيات قوام صورة الوطن المتصدع بخلق المضاد.
وتوصي الدراسة بأهمية استخدام التناص وسيلة للكشف عن مصادر الإرواء لشعرائنا المعاصرين ولتحديد مصادرهم الثقافية، وحجم التواصل المعرفي مع المترجمات مع الآداب العالمية الأخرى وأثر ذلك في مسار الإبداع العربي عامة والشعر بخاصة.