الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص كان الضعف الذى اخذ يد ب في اوصال الدولة السجلوقية , من ابرز التطورات السياسية على ساحة المشرق . ويرجع ضعف السلاجقة الى بعض الاسباب منها مانبع من داخل دولتهم ونظمهم , وهو الاكثر تاثيرا . ثم لعوامل اخرى خارجية . اما الاسباب الخاصة بالسلاجقة فاهمها ذلك الصراع الطويل الذى قام بين ابناء البيت السلجوقى من اجل الوصول السلطنة لان السلاجقة لم يضعوا منذ البداية معايير ثابتة لاختيار ولى العهد ,فاصبح من المالوف ان تثور عقب وفاة كل سلطان فتن وثورات بين السلاجقة . والسبب الاخر وراء ضعف السلاجقة هو اعتمادهم على نظام الاقطاع لادارة دولتهم وتوسعهم في نشره . فاقطع سلاطين السلاجقة اقطاعات كبيرة لابناء البيت السلجوقى , كما اقطع السلاجقة امرائهم واتابكتهم اقطاعات اخرى . وتطور النظام الاقطاعى في تلك الفترة من مالى وادارى الى نظام سياسى , كانت له اثار سلبية على تاريخ المشرق , فقد روح الاقليمية من جديد في انحاء ه , بعد ان وحدت اقاليمه في ظل السلاجقة الاوائل .كما ادى الى زيادة قوة الامراء اصحاب الاقطاعات الكبيرة –اصحاب الاطراف –فكانوا سببا وراء كثير من الاضطرابات والفتن التى حدثت في الدولة السلجوقية . على ان ضعف السلاجقة لم يكن هو التطور السياسى الوحيد الذى طرأ على ساحة المشرق الاسلامى , فقد جرت تطورات اخرى , تاثرت بشكل مباشر بما يجرى داخل الدولة السلجوقية منها : • الصحوة التى عاشتها الخلافة العباسية , ومحاولات الخلفاء استرداد سلطانهم السياسية التى سلبت منهم خلال احداث طويلة لم يكن للسلاجقة شان بها . • والتطور الاخر الذى برز على ساحة المشرق , كان ظهور قوى سياسية أخرى غير السلاجقة مثل الغوريين والخوارزميين والاتابكيات .وكانوا في البداية في طاعة السلاجقة , لكن التطور السياسى لهذه القوى كان يسير في اتجاه عكسي لنفوذ وقوة السلاجقة ,حيث نمت هذه القوى على حساب ضعف السلاجقة المستمر, ولما حاول السلاجقة لهم لم ينجحوا كثيرا بل كان لهذا اثره في استنزاف قواهم الحربية , واشاعة الفوضى والاضطراب في انحاء المشرق. |