Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في الدلتا في العصر الفاطمي :
الناشر
عبد الحميد حسين محمود حموده،
المؤلف
حموده،عبد الحميد حسين حموده،
هيئة الاعداد
باحث / عبد الحميد حسين محمود حموده
مشرف / حسن احمد محمود
مشرف / مصطفى أبوضيف أحمد
الموضوع
الدولة الفاطمية. التاريخ الإسلامى.
تاريخ النشر
1990 =
عدد الصفحات
357 ص.:
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/1990
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية الآداب - تاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 361

from 361

المستخلص

كانت الدلتا اهم اقاليم مصر , فلقد ساهمت بسقط وافر فى النشاط الاقتصادى لمصر في العصر الفاطمى , وفى تنمية موارد بيت المال من الخراج والجزية والمكوس , حيث حصل خراجها نقدا , فأدى الى ارتفاع زيادة الدخل للخزانة الفاطمية .
ولم تغفل الدولة الفاطمية اهمية المدن الساحلية للاقاليم فأنشات ديوانا عرف بديوان الثغور فضلا عن تحصينها بالقوات الكافية للدفاع عنها من هجمات العدو .
وكانت الدلتا تزخر بالثروات النادرة كدهن البلسان ومعدن النطرون حيث فرضت رقابتها الشديدة عليهما ومنعت الاهالى من التصرف فيهما .
• ومن خلال دراسة فصل الزراعة ثبت ان الدلتا تمثل اكبر رقعة زراعية على ارض مصر بسبب تكاتف عوامل عديدة نذكر منها خصوبة ارضها ووفرة مياه الرى من شبكة الانهار والخلجان التى تلتف حولها فضلا عن المناخ الملائم للزراعة .
• والقمح من اشهر المحاصيل الزراعية بالاقليم فكان يزرع بكثرة فى الحوف الشرقى ويصدر الفا ئض منه الى بلاد الحجاز .
• كما انتشرت زراعة قصب السكر بوفرة في دمياط والدقهلية والمرتا حية لشدة الطلب على السكر والحلوى بسبب سياسة الحكومة الفاطمية في الحفلات الكثيرة والترف الذى ساد الحياة الاجتماعية انذاك .
• ولم تقتصر شهرة الدلتا على النشاط الزراعى فحسب بل حققت تقدما هائلا فى النشاط الصناعى فازدهرت صناعة النسيج وصناعة السكر والعسل وصناعة الزجاج وصناعة الزيوت وصناعة الورق , وكانت صناعة النسيج من اهم تلك الصناعات حيث انتشرت مراكزها بكثرة في الشرق الدلتا وانتجت كافة انواع الملابس .
• ومن خلال دراسة النشاط التجاري وجدت ان الدلتا تتمتع بشبكة واسعة من الطرق التجارية الداخلية والخارجية , مما سهل حركة مرور التجارعبر الاقليم وظهرت مدن تجارية فى كافة انحاء الاقليم لمواكبة ذلك الازدهار ولتلبية حاجة التجار . ومن ابرزها الاسكندرية ودمياط وتنيس والفرما . ونلمس ذلك الازدهار الملحوظ الذى حققته تلك المدن في مجال التجارة من خلال الاشارات الصريحة التي سجلها الرحالة في العصر الفاطمى عن مدن الاقليم بعبارات تفوق الوصف .
• ومن خلال دراسة الحياة الاجتماعية اتضح ان القبائل العربية من عدنانية و قحطانية نزحت الى الدلتا عن طريق سيناء واستقروا بكثرة في الحوف الشرقى فكان يشبه مستودعا بشريا هائلا واشتغلت القبائل القيسية التى سكنت بلبيس بنقل التجارة من مصر الى مدن القلزم .
• وفي مجال الحياة الثقافية لم يقف ابناء الدلتا مكتوفى الايدى ازاء مايحدث من ازدهار للحركة الفكرية بالقاهرة , فساهموا فيها بتدريس العلوم الدينية كالفقه والقراءات والحديث والتفسير الى جانب علم اللغة والنحو , وبرع منهم علماء بارزون كان عليهم مدار الفتوى في البلاد وطبقت شهرتهم كافة انحاء العالم الاسلامي حيث وفد عليهم طلاب العلم من شرق العالم الاسلامى وغربه اللاخذ عنهم .
• وكانت الاسكندرية من اكبر مراكز الاشعاع للثقافة الاسلامية في العصر الفاطمى وشهدت هجرة العلماء النازحين من كافة انحاء العالم الاسلامى .