الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص 1- أنه في أخريات القرن الحادي عشر للميلاد بدأت القوات الصليبية من الغرب الأوروبي متجهه نحو بلدان الشرق الإسلامي وهي مدفوعة بدافع الحقد والكره للإسلام والمسلمين والرغبة في الاستيلاء على بيت المقدس وإقامة دولة لاتينية كاثوليكية في فلسطين وغيرها من البلاد الشامية . وقد استغل الصليبيون ما ساد دول اللم الإسلامي وإماراته من ضعف وتدهور وانحلال ونجحوا في تحقيق هدفهم وأقاموا أربع إمارات صليبية . 2- الذي يجب أن نشير إليه هو أن الموصل في هذه المرحلة في تاريخ العصور الوسطى قد أصبحت قاعدة ومركزاً للتحركات العسكرية ضد القوات الصليبية في الجزيرة وبلاد الشام ومنطلقاً لإرساء دعائم الوحدة بين القوات المجاورة من أجل الوقوف جبهة متحدة نحو وجه الخطر الصليبي . 3- أن الموصل قد تحملت العبء الأكبر في المقاومة الإسلامية ضد الوجود الصليبي فأبرز الرجال الذين ارتبط بهم تاريخ الموصل بها تاريخ المقاومة الإسلامية هو الأتابك (كوبوفا) الذي قاد القوات الإسلامية التي احتشدت لمجابهة الصليبيين عند مدينة أنطاكية ومحاولة إنقاذها من السقوط في أيدي الصليبيين . 4- أن عماد الدين زنكي نشأ على مقربة من مسرح القتال والنضال بين القوتين الإسلامية والصليبية بل أنه اشترك في بعض الحوادث التي جرت بينهما ثم إنه منذ نعومة أظافره لمس التناصر بين القوات الإسلامية كما حظي بكثير من عطف السلطان محمود السلجوقي أحيانا وتمتع بصداقة الخليفة المسترشد كما شهد عن قرب ما هنالك من الصراع بين السلطان والخليفة حول السيطرة الفعلية في الدولة الإسلامية . |