![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص هذه الدراسة محاولة لوضع خطة مقترحة لبرنامج ترويحي باستخدام الوسط المائي و تأثيره على الكفاءة الاجتماعية و بعض السمات الشخصية للمعاقين حركيا . حيث أن الإعاقة البدنية قد تحدث تأثيرا سلبيا على جوانب مختلفة من حياة المعاق ، فوضوح القصور البدني و الحركي لدى المعاق بالنسبة إلى اقرنائه من الأسوياء قد يؤثر على حالته النفسية ، و يؤدى ذلك إلى تكوين مفهوم سلبي عن جسمه و عن ذاته و قد يزداد هذا المفهوم السلبي بصفة خاصة عند محاولة الاشتراك في الأنشطة الرياضية حيث يؤدى شعوره بالعجز و بقصور قدراته البدنية عن مواصلته الاشتراك بكفاءة في ممارسة هذه الأنشطة إلى الابتعاد و العزلة خوفا من تكرار الفشل و غالبا ما يؤثر هذا الخوف على جوانب أخري من حياة المعاق ، الأمر الذي يعنى تغييرا في مفهوم المعاق عن ذاته و ما تحتويه من جسده ، سماته ، أسرته، أصدقاءه . أعداءه، مهنـته، هواياتـه، والكثير غير ذلـك مما يؤثر ذلك بالتبعية على كفاءته الاجتماعية و سماته الشخصية . و من هنا ظهرت أهمية الأنشطة الرياضية و التي تساهم بقدر كبير في تنمية والتكوين البدني و للفرد العادي . فهي كذلك بالنسبة للفرد المعوق ، و الرياضة لا تتعامل مع الجانب البدني فقط بل هي جزء أساسي من عملية تربية الشخص ككل . فالفرد في حاجة إلى الترويح لتقدير ذاته و الإحساس بقيمة نفسه و إثراء الوضع والمكانة و الإحساس بالإنجاز و احترام الذات ، بمعنى أن الفرد بحاجة إلى أداء ما هو قادر على أدائه حتى يحقق ذاته و يدرك ما في نفسه من أقصى قدراته . لذا فان الهدف من دراسة الشخصية في المجال الرياضي هو تحديد تأثير ممارسة الرياضة في إحداث تطور أو تغيير في الشخصية الممارسة للنشاط الرياضي و ذلـك لما تحتويه الرياضة من برامج تعمل على خفض العدوانية و النظرة السالبة للحياة و الانفعالات و غيرها من سمات الشخصية عن طريق تنفيس الطاقة كما أنها تعمل على التخلص من الاكتئاب و تعمل على تطوير اللياقة البدنية و السعة الحيوية للممارس . أهداف الدراسة : تهدف الدراسة إلى بناء برنامج ترويحي باستخدام الوسط المائي للمعاقين حركيا ومعرفة أثره على : 1ـ الكفاءة الاجتماعية لدى عينة البحث . 2ـ بعض السمات الشخصية لدى عينة البحث . فروض الدراسة : ـ توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين القياسيين القبلي والبعدي لصالح القياس البعدي للمجموعة التجريبية في الكفاءة الاجتماعية لدى عينة الدراسة . ـ توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين القياسيين القبلي والبعدي لصالح القياس البعدي للمجموعة التجريبية في بعض السمات الشخصية لدى عينة الدراسة . ـ لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين القياسيين القبلي والبعدي للمجموعة الضابطة في الكفاءة الاجتماعية و بعض السمات الشخصية لدى عينة الدراسة . ـ توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين القياسيين البعديين للمجموعتين الضابطة و التجريبية لصالح القياس البعدي للمجموعة التجريبية في الكفاءة الاجتماعية و بعض السمات الشخصية لدى عينة الدراسة . منهج الدراسة : استعان الباحث بالمنهج التجريبي مستخدما التصميم التجريبي للقياس القبلي والقياس البعدي للمجموعتين إحداهما تجريبية والأخرى ضابطة . المجتمع و عينة الدراسة : يتكون مجتمع البحث من المترددين و المتطوعين من المعاقين حركيا بمراكز تأهيل المعاقين بمحافظة أسيوط خلال عام ( 2003 / 2004 ) و عددهم ( 412 ) أربعمائة و اثني عشر . و سيتم اختيار العينة بالطريقة العمدية من المعاقين و التي تتمثل إعاقتهم في شلل الأطفال الأحادي و الثنائي ( بشرط سلامة الطرف العلوي ) وتتراوح أعمارهم من(16) إلى (25) سنة . أدوات جمع البيانات : استخدم الباحث في جميع البيانات الأدوات التالية : 1ـ مقياس الكفاءة الاجتماعية ، ترجمة و إعداد مجدي عبد الكريم حبيب . 2ـ مقياس مقياس تقدير الشخصية لرونالد . 3ـ قائمة فرايبورج للشخصية . 4ـ استمارة المستوى الاقتصادي و الاجتماعي . 5ـ استمارة استطلاع رأى الخبراء . 6ـ بعض الأدوات المستخدمة في الألعاب الصغيرة المنفذة في البرنامج الترويحي . التجربة الاستطلاعية : قام البحث بإجراء تجربة استطلاعية لبعض وحدات البرنامج و المقاييس المستخدمة في الدراسة على عينة استطلاعية قوامها ( 18 ) ثمانية عشر من المترددين على جمعيات التأهيل و التي تنطبق عليهم شروط العينة ومن غير المشاركين في التجربة الأساسية وذلك للتعرف على كافة المعوقات التي قد تعترض تطبيق البرنامج و قد تم التغلب عليها في ضوء الإمكانات المتاحة . المعالجة الإحصائية : ـ المتوسط الحسابي . ـ الانحراف المعياري . ـ نسبة التحسن . ـ اختبار ( ت ) . ـ الالتواء . ـ اختبارات الصدق و الثبات للمقاييس المستخدمة في الدراسة . خطوات تنفيذ الدراسة الأساسية : تم إجراء القياس القبلي على عينة البحث الأساسية( الضابطة والتجريبية) بتطبيق مجموعة من المقاييس النفسية و المرتبطة بمتغيرات البحث ، ثم تم تطبيق البرنامج المقترح على العينة التجريبية ، تم تطبيق القياسات البعديه للمجموعتين التجريبية و الضابطة بنفس الأسلوب و أدوات القياس التي تمت في القياسات القبلية و ذلك بعد الانتهاء من تطبيق البرنامج المقترح على العينة التجريبية . نتائج الدراسة ـ توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي القياس القبلي والبعدي لصالح القياس البعدي للمجموعة التجريبية في الكفاءة الاجتماعية لدى المعاقين حركيا . ـ توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي القياس القبلي والبعدي لصالح القياس البعدي للمجموعة التجريبية في بعض السمات الشخصية لدى المعاقين حركيا. ـ لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي القياس القبلي والبعدي للمجموعة الضابطة في الكفاءة الاجتماعية و بعض السمات الشخصية لدى المعاقين حركيا . ـ توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي القياسيين البعديين للمجموعتين الضابطة و التجريبية لصالح القياس البعدي للمجموعة التجريبية في الكفاءة الاجتماعية و بعض السمات الشخصية لدى المعاقين حركيا . التوصيات : ـ الاستعانة بمشروع البحث في نشر المراكز الرياضية لتدريب الناشئين المعاقين على رياضة السباحة في محافظات الجمهورية . ـ ضرورة تضمن مناهج التربية الرياضة أجزاء خاصة بتعليم المعاقين حركيا مبادئ الألعاب الرياضية المعدلة . ـ ضرورة الاهتمام بالأنشطة الترويحية و خاصة الأنشطة المائية لما لها من فوائد نفسية و اجتماعية و صحية . ـ الاهتمام بأعداد و تدريب و صقل المدربين و المتعاملين مع هذه الفئة على أسس علمية . ـ تنمية الوعي بأهمية هذه الفئة و قدرتها على الإنجاز و الاستفادة منها في التطوير و الإنتاج . ـ إعطاء المعاقين حركيا الفرصة في المشاركة في بناء المجتمع وتقدمه ، في المجالات التي يستطيع فيها المعاقين تقديم خدماته. |