![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص 1- الأمثال فن شعبي متطور يدرس آداب الشعوب ، كما يدرس شيمها الخلقية وطبائعها المختلفة ، ورأيت فيها مسلكاً لدراسة الفن القصصي الذي حيك لتفسيرها وذكر أسباب مضاربها ، كما رأيت فيها باباً لدراسة أيام العرب وما واجه العرب في ذلك من صراعات من أجل الحياة ، كما وجدت فيها جانباً لغوياً يصلح أن يكون منهجاً ودراسة مستقلة . 2- رأيت في دراستي ما سميته ” بالسلم الطبقي للأمثال ” وفيه تناولت المثل ” الأم ” إن صح التعبير وما تابعه وترتب عليه من أمثال كانت مهمتها – جميعا – تفسير المثل الأم فأعطت نسيجاً موشي ، مما يؤدي إلى سهولة حفظ الأمثال وكثرة دورانها على الألسنة. 3- رأيت في هذه الدراسة مدخلاً لدراسة الفولكلور ، كاحتواء المثل للفكاهة والنكتة والألغاز كما سنحت لي الفرصة بأن أجمع بين المناقب المحمودة التي تحلى بها العرب فبل الإسلام كالوفاء والكرم وأداء الأمانات مهما واجههم في ذلك من صعاب ، وأن أذكر إلى جانبها الصفات الوضيعة التي ينفر منها المجتمع الجاهلي مثل الغدر والنميمة ونقد العهود والخيانة وندرة الوفاء وما إلى ذلك من خصال مذمومة ضربن العرب بها أمثالها . 4- وكشفت الدراسة للقسم الثاني عن الحكمة السائرة أو أبيات الأمثال أو ما اصطلحنا على تسميته بالأبيات التي جرت مجرى الأمثال ، ولا غرو أنها صالحة لكل عصر ومصر ؛ لأنها تحمل هدفاً تعليمياً يتضمن نصائح وإرشادات تناقلتها الألسن وتوارثتها الشعوب والأجيال ، ولا يزال منها حياً يضرب به المثل حتى الآن ، فبلغ بها السامر حاجته وحقق العي مطالبه ، واستعان بها العاقل الرشيد في تقويم منهجه . |