الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لقد تميزت مصر بكثرة ما عثر عليه فيها من شواهد قبور فى شتى الأماكن التى كانت مخصصة لدفن الموتى عبر العصور الإسلامية المختلفة, وهى عبارة عن ألواح أو أعمدة من أنواع مختلفة من الحجر أو الرخام أو الخشب, توضع فوق القبور للإشارة إلى صاحب القبر, وأكثر هذة الشواهد عبارة عن ألواح مستطيلة الشكل أو مربعة, وبعضها على هيئة أعمدة إسطوانية, أو تأخذ شكل المحراب, بالإضافة إلى أشكال أخرى متنوعة, وترجع أهمية دراسة هذة الشواهد فى عدة أمور منها : شكل الكتابات المنفذة عليها, والزخارف التى تزينها, وأيضا مضمون الكتابات وعلاقتها بالنواحى الإجتماعية والسياسية والإقتصادية والفنية والتاريخية للجميع. وتتألف الكتابات الجنائزية على شواهد القبور الإسلامية من حيث المضمون من العناصر التالية : السملة, وبعض الآيات القرآنية, ثم التعريف بشخص المتوفى, وشهادة التوحيد والرسالة المحمدية, وإشادة بذكر الله وتعظيم الرسول ”صلى الله عليه وسلم”, والإعتقاد بالساعة والبعث والجنه والنار, ثم التأريخ للوفاه, والترحم على المتوفى, وطلب المغفره له, بالإضافة إلى معلومات أخرى تختلف من شاهد قبر إلى آخر. كما إتضح من خلال دراسة مضمون كتابات شواهد وتراكيب القبور الإسلامية فى العصر المملوكى فى مصر أن بعضها إحتوى على كتابات تحمل الطابع الرسمى أو التذكارى, ومن أمثلة ذلك شاهد القبر الموجود بالقبه الضريحية بمدرسة السلطان الناصر حسن بالقلعة. |