الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص وبعد انتهاء مرحلة العرض والتحليل والنقاش لبحثنا وهو مشكلة السببية وعلاقتها بوجود العالم عند فلاسفة الاسلام نكون قد وصلنا الى نهاية دراستنا وبعد الطواف- القريب والبعيد- مع فلاسفة الاسلام ارجو ان اكون قد لمست شاطئ المعرفة فاهتديت الى بعض الحقائق والنتائج اختم بها بحثى هذا وتلك النتائج تتلخص فى النقاط التالية: النقطة الاولى التى نخرج بها من دراستنا لموقف فلاسفة الاسلام من السببية وعلاقتها بوجود العالم، هذه النقطة تتبلور حول دراستهم لتلك المشكلة من خلال نزعة توفيقية بين الفلسفة والدين. النقطة الثانية وهى اعتماد فلاسفة الاسلام خاصة القائلين بقدم العالم على فكرة ارسطية تخللت فلسفاتهم وهى فكرة القوة والفعل التى استطاع فلاسفة الاسلام من خلالها تفسير قولهم بقدم العالم من خلال الانتقال من حال القوة الى حال الفعل. النقطة الثالثة وهى تدور حول اتفاق الفلاسفة جميعا على الربط بين النظام والترتيب الظاهر فى الكون وبين العناية الالهيه. فالكائنات بوجودها وما فيها من دلائل القدرة الحكيمة والصنع الكامل والتدبر بالعلم تشهد لعلتها بالوجود والكمال المطلق. |