Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
صعيد مصر فى عصر المماليك البحرية (648 - 784هـ / 1250 - 1382) /
الناشر
سعيد عثمان يونس,
المؤلف
يونس, سعيد عثمان.
هيئة الاعداد
باحث / سعيد عثمان يونس
مشرف / سعيد عثمان يونس
مناقش / محمود محمد على الحويرى
مشرف / محمود محمد على الحويرى
مناقش / محمود محمد على الحويرى
تاريخ النشر
1995 .
عدد الصفحات
398 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/1995
مكان الإجازة
جامعة سوهاج - كلية الآداب - التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 382

from 382

المستخلص

بعد أن استعرضنا فى الفصول السابقة كل ما يتصل بالأحوال السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية والعلمية لصعيد مصر فى عصر المماليك البحرية, لابد أن نشير إلى أهم النتائج التى توصلنا إليها من خلال هذا البحث.
يتضح لنا من هذا البحث أن العربان فى الصعيد لعبوا دورا بارزا فى الأحداث السياسية فى عصر المماليك البحرية, فقاموا بثورات متكررة ضد سلطنة المماليك بغرض قلب نظام الحكم, والإستيلاء على الحكم من المماليك على اعتبار أنهم أرقاء ليس من حقهم حكم مصر, ومن أخطر ثورات العربان التى زعزعت استقرار حكم المماليك البحرية الثورة التى قادها الأمير حصن الدين ثعلب الجعفري فى سنة 651هـ, والتى اشترك فيها عربان الوجه البحرى مع عربان الوجه القبلى, ومنها أيضا الثورة التى قادها أمير العربان محمد بن واصل الأحدب فى عام 754هـ. وتمثلت خضورة الثورتين فى أن زعيميها جعلا من أنفسهما سلاطين, وإن كان غرض الأمير حصن الدين ثعلب من ثورته الوصول إلى عرش سلاطين المماليك فإن غرض الأمير الأحدب من ثورنه كان الإستقلال بحكم الصعيد.
كان رد فعل سلطنة المماليك البحرية على هذه الثورات قويا, فكانت ترسل للقضاء عليها أضخم الحملات الحربية المدربة أحسن تدريب حتى تحقق أحسن النتائج, على عكس العربان الذين لم يكن لهم خبرة بفنون الحرب, مما كان يؤدى فى النهاية إلى انتصار الجيوش المملوكية على العربان. ولم يكتف المماليك فى معظم الحملات بالانتصار على العربان فحسب, بل كان يعقب ذلك دائما قتل أعداد كبيرة من الرجال, فضلا عن أسر العديد منهم, مما كان يترتب عليه أسوأ النتائج بالنسبة للزراعة فى الصعيد, فكانت الأراضى الزراعية لم تجد من يزرعها, ولذلك كانت السلطنة المملوكية تعمد في بعض الأحيان إلى الإفراج عن بعض الأسرى لزراعة الأرض وحفظ لبلاد بالصعيد.
وهنا نلاحظ أيضا تعدد ثورات العربان بالصعيد عنها فى الوجه البحرى, وذلك بسبب بعد الصعيد عن الحكومة المركزية وخاصة الصعيد الأوسط والأعلى, فقد كانت الحملات المملوكية المرسلة من قبل الدولة للقضاء على هذه الثورات يتأخر وصولها لطول المسافة, كما أن وجود الجبال والصحارى المحيطة بوادى النيل من الجانبين أعطى فرصة طيبة لهروب العربان الثائرين عند وصول الحملات المملوكية, على عكس الوجه البحرى القريب من الحكومة المركزية, كما أن أراضى الوجه البحرى مكشوفة لم يوجد بالقرب منها جبال أو صحارى تصلح للجؤ العربان إليها عند وصول الحملات المملوكية.