الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص بعد دراسة موضوع ” الاتجاه الاشرقى فى فلسفة الفارابى ” فى هذا البحث يتضح لنا ان هذا الفيلسوف الذى نشأ فى البيئة الفارسية، قد تأثر -او لا - بما تركته الديانات الشعبية الفارسية من ثقافات واراء ظلت موجودة الى ما بعد دخول الاسلام. فاختلط ما جاء به الاسلام مع هذه الثقافات الفارسية الاسطورية. ومن هنا ظهرت كثير من الافكار الاسلامية فى العصور التالية للفتوحات الاسلامية ، وهى تحمل بعضا من هذه الافكار الدينية الفارسية القديمة، هذا بالاضافة الى الافكار الاسطورية التى يمكن ان تكون قد ترسبت فى عقل الفارابى منذ مرحلة الطفولة والصبا، عندما كان فى بيتئه التى نشأ فيها، ومن اهم هذه الافكار كلها، فكرة ” بعد الالاه عن المخلوقات الموجودة فى الكون ” وضرورة وجود وسطاء، بين الالاه وبين المخلوقات لامكان الاتصال والعناية الالهية بالمخلوقات، وتحقيق ما يطلبه عن طريق الوسطاء. وهذه الفكرة قد اعتنقها الفارابى متاثرا بفكرة العقول او الاركثة الفلسفية الدينية، التى سادت بلاد فارس، بالاضافة الى فكرة المتوسطان عند فيلون السكندرى - احد زعماء الفلسفة الافلاطونية الحديثة، هذا بالاضافة الى عقول الافلاك عند ارسطو، والمثل الافلاطونية. |