الفهرس 
الباب الأول
الفصل الثانىيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 438 |  |  |
| | | from | 438 | | |
المستخلص
واجه مفكرو العصر الحديث مظهرين مختلفين للحياة الفكرية فى ذلك العصر, واجهوا بيئة فكرية جامدة أغلقت باب الاجتهاد وانكرت على العقل دوره فى فهم الشريعة واستنباط أحكامها واكتفت بكتب الفقة والتفاسير المؤلفة فى العصور الأولى ولم تع حركة التطور التى تكتنف المجتمعات, تمثلت هذه الطائفة فى بعض علماء الأزهر الجامدين الواقفين على ظواهر النصوص دون فهم معناها.
وعلى صعيد آخرر وجدت الأمة الإسلامية نفسها وجهاً لوجه مع الحضارة الغربية بكل ما وصلت إلية من تقنيات وتقدم مادى على مختلف المستويات؛ فأصبحت مطالبة بمسايرة ذلك التقدم كرد فعل مباشر لإلتقاء الثقافتين, وقد أنعكس ذلك الوضع على مواقف المفكرين إزاء هذه الحضارة فمنهم من طالب بالاقتباس من هذه الحضارة فى جميع علومها وثقافتها وتقنياتها ومنهم من دعا إلى محاربة تلك الحضارة برمتها ومنهم من طالب بالوقوف على الصالح والملائم دون الطالح وغير الملائم لحضارة الإسلام وثقافته.
هذه المتغيرات - وغيرها - دفعت مفكرى العصر الحديث إلى محاولة إيجاد الحلول المناسبة للقضايا الناجمة عنها, وبحثنا هذا هو دراسة لمحاولة كل من محمد رشيد رضا ومحمد فريد وجدى مواجهة تلك المتغيرات السابقة, أى دراسة فلسفتهم النهضوية إزاء هذه الظروف والمتغيرات وذلك من خلال تناولنا لفكرهما الدينى والسياسى معاً.
وتحتوى هذه الدراسة على ثلاثة أبواب رئيسية, يتضمن كل باب عدة فصول تتفاوت فيما بينها حسب أهمية أشكالياتها :-
الباب الأول : وموضوعه ”رشيد رضا وفريد وجدى وملامح فكرهما التجديدى”.
وينقسم إلى فصلين :-
الفصل الأول : يعالج عصر رشيد رضا وفريد وجدى بمحتواه السياسى والفكرى, حتى يتضح لنا مدى تفاعلهما مع العصر الذى نشئا فيه مع ترجمة لحياة كل منهما وتكوينه الفكرى.
الفصل الثانى : يتعرض لمفهوم التجديد فى الفكر الدينى عند رشيد رضا وفريد وجدى, مع توضيح أثر ذلك المفهوم على المفكرين اللاحقين لهما.