الفهرس 
الفصل الأول.يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 485 |  |  |
| | | from | 485 | | |
المستخلص
يتناول هذا البحث موضوع الآلهة الآسيوية الوافدة إلى مصر حتى نهاية الدولة الحديثة، حيث كانت مصر مركزاً هاماً للتأثير الثقافى على منطقة آسيا، ولقد أفضت العلاقات السياسية والثقافية والتجارية الدائمة مع مصر والسلطة التى كانت لها فى آسيا إلى خلق عقلية ملائمة تتقبل الظواهر الثقافية المختلفة.
وعلى الغم من العلاقات التى قامت بين مصر وكل من سوريا وفلسطين منذ بداية عصر ما قبل الأسرات، والتى وضحت صورتها فى عصرى الدولة القديمة والوسطى، فلم تتأثر مصر بديانة هذه الشعوب ولم تصور مناظر الدولتين القديمة والوسطى أشكال آلهة آسيوية، إلا أن هذا الوضع قد تغير تغيراً كبيراً فى عصر الدولة الحديثة، حيث ظهرت هذه الآلهة فى بعض التصاوير والنصوص الخاصة بملوك وأفراد الدولة الحديثة.
وكان للجنود المصريين الذين شاركوا فى الحملات، والموظفين الذين أقاموا فى آسيا، الفضل فى زيادة دخول الآلهة الآسيوية إلى مجمع الآلهة المصرية، حيث تعرف الجنود المصريون هناك على عدد كبير من آلهة وآلهات هذه المدن، وجلب العديد من الأسرى إلى مصر من المناطق التى تم إخضاعها، وكذلك التدفق الإختيارى للأجانب من الصناع والتجار والجنود الذين وصلوا أحياناً إلى مراكز مؤثرة فى البلاط الملكى والإدارة أو الجيش، وقد جلبوا معهم عبادات آلهتهم مكرسين لها الهياكل فى الأرض التى اختاروها لإقامتهم، وقد حبا المصريون هذه الآلهة بعين الرعاية وروح الضيافة.
واندمجت بعض الآلهة مع نظيراتها المصرية خاصة التى تشبهها فى طبيعتها، وهكذا نرى الآلهة عشتارت ترتبط بآلهة الحرب المصرية سخمت، والآلهة قادش ترتبط بالآلهة حتحور، والآله رشف يختلط بالإله مونتو، والإله بعل يختلط بالإله ست.
وعبد الملوك المصريون الآلهة الآسيوية وخاصة رشف وعنات حيث اعتبروهم التجسيد الكامل للرياضة والفروسية، وأيضاً لطابعهم الأسطورى الذى كان يتمشى مع العقلية المصرية فى ذلك الوقت.
تتكون الرسالة كالآتى :
المقدمة : موجزة عن الآلهة الآسيوية وأهم المراجع التى اهتمت بالدراسة.
الفصل الأول : يشمل على قائمة بالآثار المختلفة التى صورت عليها مناظر الآلهة الآسيوية فى مصر.
الفصل الثانى : وشمل أسماء ونعوت الآلهة فى مصر وأماكن عبادتها وأساطيرها وارتباط هذه الآلهة مع مثيلاتها من الآلهة المصرية.
الفصل الثالث : شمل دراسة تحليلية عن أوضاع وطرز الثياب والتيجان بالآلهة الآسيوية، كما شمل أيضاً دراسة تحليلية عن الأدوات والرموز المصاحبة للآلهة الآسيوية والقرابين المقدمة لها.