الفهرس 
الباب الأول.
الفصل الأول.يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 278 |  |  |
| | | from | 278 | | |
المستخلص
شهد النصف الأول من التسعينيات أحداثا سياسية مهمة أثرت فى حياة الدول العربية تأثيرا مباشرا فقد قام العراق فى 2 أغسطس 1990 بغزو أراضى الكويت, وهو ما أدى إلى ظهور إنقسامات حادة بين الدول العربية.
كما شهدت الساحة العربية تصاعد أزمة لوكيربى بين ليبيا والدول الغربية, كما تعرضت العلاقات المصرية السودانية للعديد من الهزات والأزمات.
وفى ضوء ذلك سعت الدراسة للتعرف على كيفية معالجة الإعلام الدبلوماسى بالصحف المصرية لقضية الغزو العراقى للكويت, وأزمة لوكيربى, وقضية العلاقات المصرية السودانية خلال النصف الأول من التسعينيات لرصد إتجاهات صحيفتى الأهرام والوفد كممثلين للصحف المصرية فى معالجتهما لتلك القضايا على صفحاتها الأمر الذى يعطى أهمية خاصة لتحليل إتجاهات معالجة الإعلام الدبلوماسى لتلك القضايا من جهه وتقويم فعالياته والكشف عن مدى إرتباط المعالجات بالأيديولوجيات السياسية والفكرية من وجهه أخرى, كما يسعى البحث أيضا لدراسة القائم بالإتصال الدبلوماسى للتعرف على العوامل المؤثرة فى أدائه الإتصالى فى نقل وتقديم المعلومات على صفحات صحيفته من خلال المقابلات الميدانية مع المحررين الدبلوماسيين وهو ما يسهم فى الوصول إلى المؤشرات والدلالات العلمية عن الإعلام الدبلوماسى فى الصحف المصرية.
مشكلة الدراسة :
أمكن تحديد المشكلة البحثية بناء على إستعراض نتائج الدراسات السابقة التى أعطت بعدا موضوعيا فى ضرورة البحث فى الظاهرة الإتصالية الحالية, وكذا فى ضوء الملاحظات العلمية الخاصة بتزايد الإهتمام الرسمى والمجتمعى بقضية الغزو العراقى للكويت, وترتب عليه من أحداث شق فى وحدة الصف العربى, وكذلك قضية لوكيربى بين ليبيا والغرب التى فرض مجلس الأمن العقوبات الإقتصادية والعسكرية والدبلوماسية على ليبيا بمقتضاها, إضافة إلى قضية العلاقات المصرية السودانية التى شهدت توترا ملحوظا فى النصف الأول من تسعينيات القرن الماضى بدأت بالنزاع حول مثلث حلايب الحدودى, وتقليص الدور التعليمى المصرى فى السودان, وتأييد الأصولية الإسلامية وما ترتب عليه من إهتمام إعلامى بعرض وجهه النظر المصرية تجاه تلك القضايا, خاصة وأن نتائج الدراسة الإستطلاعية التى أجراها الباحث على عينة محدودة من أعداد الصحف المصرية قد أعطت مؤشرات تدل دلالة جزئية على إهتمام الإعلام الدبلوماسى بتلك القضايا, فى حين إختلف أولويات وآليات المعالجات الصحفية وفق الأيديولوجيات الصحفية السائدة بكل منها وهو ما آثار ضرورة البحث فى العوامل والأسباب المؤثرة فى معالجة الإعلام الدبلوماسى لتلك القضايا فى الصحف المصرية خلال النصف الأول من التسعينيات لمعرفة توجهات الإعلام الدبلوماسى بالصحف المصرية فى معالجة قضية الغزو العراقى للكويت, وقضية لوكيربى, والعلاقات المصرية السودانية, من خلال الدراسة التحليلية المقارنة لكل من صحيفة الأهرام والوفد فى الفترة من 2 أغسطس 1990 إلى 31 ديسمبر 1994, بالإضافة إلى المقابلات الميدانية للقائمين بالإتصال الدبلوماسى فى الصحف المصرية لمعرفة العوامل المؤثرة فى أدائهم الصحفى أثناء عرض وتناول القضايا المختلفة بالصحف التى يعملون بها لفهم آليات العمل الصحفى والعوامل المشكلة لبيئة هذا العمل لديهم فى النهاية, وفى ضوء تلك المحددات تبلورت المشكلة البحثية فى الإعلام الدبلوماسى فى الصحف المصرية خلال النصف الأول من التسعينيات دراسة تحليلية للمضمون مع دراسة حالة للقائم بالإتصال.