Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الدولة الزندية فى إيران :
المؤلف
محمود, صديق محمود حسن إبراهيم.
هيئة الاعداد
باحث / صديق محمود حسن إبراهيم محمود
مشرف / محمد السعيد جمال الدين
مناقش / حمزة عبد العزيز بدر
مشرف / مدحت أحمد حماد
مناقش / مدحت أحمد حماد
الموضوع
الدولة الزندية.
تاريخ النشر
2002 .
عدد الصفحات
379 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2002
مكان الإجازة
جامعة سوهاج - كلية الآداب - اللغة الفارسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 561

from 561

المستخلص

كانت الاضطرابات والحروب الداخلية ونظام ملوك الطوائف مع انهيار الدولة الافشارية من المميزات الاساسية للأقاليم الايرانية في القرن الثاني عشر الهجرى الثامن عشر الميلادى الى أن استطاع كريم خان زند بعد صراع طويل مع منافسيه توحيد الاراضي الايرانية تحت قيادته وحاز ميثاق طاعة معظم الولايات الايرانية وحقق للبلاد وحده قومية وسياسية رغم أن تكريم خان كان زعيما لقبيلة ايرانية بسيطة الا أنه كان من الأشخاص المعدودين الذين برزوا من بين طبقات المجتمع المتوسطة وارتقوا عرش حكم بلاد ايران المترامية وجمع صفات الحاكم العادل الذى طالما تاقت ايران اليه ورغم أن كريم خان تحمل في النصف الأول من فتره حكمه متاعبا كبيرة وقاسي ازمانا متلاحقة بعضها فادحه من منافسيه الحقيقيين الا ان عزمه في ترسيخ قوته تحقق الوحدة السياسية لايران في ظل حكم عادل ساعده على بسط سيطرته على معظم الأقاليم الايرانية ولهذا تمتعت ايران في النصف الثاني من فترة حكمه بالهدوء والاستقرار النسبى في ولاياتها المختلفة بعد فترة من الاضطرابات ومنذ عام 1180هـ/1766م دخلت كافة الأراضي الايرانية باستثناء خراسان تحت حكمه وظهرت الدولة الزندية في فارس فاتخذ مدينة شيراز عاصمة لدولته واتخذ كريم خان فترة حكمه لقب وكيل الدولة ثم وكيل الرعايا ورغم أن الفرصة قد سنحت له لاعلان نفسه ملكا على ايران خاصة بعد وفاه الشاه اسماعيل الثالث الا أنه لم يقدم على تلك الخطوة وقد حفظ كريم خان بساطته القبلية حتى نهاية حكمه فكانت بساطته في سلوكه وملبسه ولبلاطه سببا لازدياد محبته في قلوب شعبه الذى كان يقارن بين سلوكه وسلوك سلفه نادر شاه وبعض الحكام الطغاه والولاه المتمردين وربما كان كريم خان من الحكام القلائل الذين نأوا بأنفسهم عن القسوة والظلم بعد أن حازوا السلطة والقوة واهتم كريم خان في سياسته الداخلية بنشر الأمن والاستقرار في ربوع ايران ولهذا ادرك أهمية القضاء على نفوذ وسيطرة حكام فترة الاضطرابات ونظام ملوك الطوائف في ايران.
ِتغلب كريم خان علي ثورات وقلاقل طائفة الأفغان بالقضاء علي بعضهم وترحيل البعض الآخر الي أطراف البلاد ورغم إنه تحمل في النصف الأول من فترة حكمه متاعبا كبيرة وعاني متاعبا متلاحقة بعضها فادحة من منافسيه الحقيقيين الا أن عزمه وتصميمه في استمرار سياسيته وهدفه الأصلي وهو تحقيق الوفاء والوحدة القومية في ظل حكم عادل ساعده علي بسط سيطرته علي معظم الأقاليم الإيرانية.
علي صعيد السياسية الخارجية كان كريم خان علي النقيض من الحكام السابقين عليه الذين كانوا يميلون الي الحروب والفتوحات ويمكن القول أن خطواته العسكرية الخارجية لم تكن بنفس درجة أهمية خطوات أسلافه، ورغم أنه كان يتطلع الي توسيع الحدود الإيرانية الخارجية والوصول بها الي ما كانت عليه قبل عهد خلفاء نادر شاه إلا انه لم يقم بحملة عسكرية خارجية خلال فترة حكمه سوي حملته الي البصرة في السنوات الأربع الأخيرة من حياته والتي وقعت ِلأسباب عديدة من بينها تلافي الخطوات والسياسات العدائية للحكام العثمانيين في بغداد والبصرة ، وكان إستيلاؤه علي البصرة هدفا إقتصاديا في المقام الأول إلا أن كريم خان لم يحصل علي فائدة تذكر رغم النفقات والخسائر الكبيرة وبوفاته رجعت البصرة مرة أخري إلي السيادة العثمانية ، كذلك نجح كريم خان في إقرار الأمن بسواحل الخليج وجذره وتأديب قراصنة البحر والمتمردين أمثال الأمير مهنا وعرب بني كعب وعرب مسقط.
رغم أن كريم خان كان رجلا اميا يفتقد الخبرات الديوانية والمعرفة السياسية إلا إنه استطاع برجاحة عقله وذكائه الشخصي حفظ النظام الإداري والسياسي للصفويين والأفشاريين في قالب القوانيين التي حكم طبقا لها ومنحها الإستمرارية فكان النظام الإداري والحكومي للدولة الزندية يتشابه كثيرا مع مثيله في العصرين الصفوي والأفشاري.
كان كريم خان في اوائل حياته جنديا في الجيش الأفشاري ولهذا أدرك أهمية وجود جيش قوي مسلح للحفاظ علي مقدرات الدولة وإقرار الأمن العام والدفاع عن الدولة أمام الأعداء والطامعين وحفظ حدود الدولة أمام هجمات المغيرين ولهذا أظهر إهتماما كبيرا بالجيش الزندي وتدريبه وتسليحه وبعد إستقراره بشيراز إحتفظ فيها بجيش قوامه خمسة أربعون ألف مقاتل تحت إمرته حدد له الراوتب والمقررات من خزانة الدولة إلا انه بعد وفاته انفرط عقد ذلك الجيش في عهد خلفائه.