الفهرس | Only 14 pages are availabe for public view |
Abstract تتطلب الممارسات الطبية الحديثة سرعة في اتخاذ القرار حيث لابد أن تقيم حالة المرضي بحرص وتعالج بمنتهى العناية و السرعة حتي نقلل من الفترة التي يقضيها المريض بالمستشفى. لذا فالاختبارات التشخيصية المستخدمة في تقييم المرضى المشتبه في إصابتهم بذبحة صدرية أو جلطة بعضلة القلب يجب أن تتسم بالبساطة والسرعة والدقة وتحقق الكثير من الأهداف مثل إثبات الإصابة بجلطة حادة بعضلة القلب من عدمه, حيث أن نسبة قليلة (10-20%) من المرضى الذين يشتكون من آلام بالصدر وغيرها من الأعراض التي تتماشى الذبحة الصدرية يعانون من جلطات بعضلة القلب. مركبات التريبونيمية المتناظرة هي مركبات متخصصة في الكشف عن عضلة القلب و ارتفاع نسبتها في الدم تعني بالضرورة تلف في عضلة القلب وإن كانت لا تفسر طريقة ذلك. مرضى القصور الحاد في الشرايين التاجية مع ارتفاع مصاحب في نسبة التريبونين يجب اعتبارهم مرضي مصابين بجلطات في عضلة القلب كما يجب أن يكون خطوات علاجهم مسترشدة بمدى ارتفاع تلك النسبة في الدم. أما بالنسبة لمن ليست لديهم جلطة حادة بعضلة القلب فإن رسم القلب الكهربي يعد هو الوسيلة الأكثر بساطة وثقة وملائمة للتشخيص المبكر للحالات الحادة من جلطات عضلة القلب وعلى الرغم من ذلك فإن رسم القلب الكهربي لحوالي نصف حالات جلطات عضلة القلب الحادة يكون غير ذي فائدة تشخيصية في وقت الاحتجاز بقسم الطوارئ ولذا تعلو قيمة قياس نشاط الكرياتيين الكينيزي و الـ ” سي كيه- إم بي” كمرشد مؤكد لحدوث الجلطة بعضلة القلب. الإختبارات المسحية الحديثة الدقيقة لقياس كتلة الـ ” سي كيه- إم بي” والتي تكون دقيقة جدا خاصة في المستويات المنخفضة منها تمكننا من الكشف عن المقادير الطفيفة من الـ ” سي كيه- إم بي” المفرزة من عضلة القلب التي تعاني قصور في الدورة الدموية. هذا الإفراز الدقيق لـ ” سي كيه- إم بي” من المتوقع أن يؤدي إلى ارتفاع مواكب له في كتلة الـ ” سي كيه- إم بي” بالبلازما بين 3 إلى 12 ساعة بعد بداية الأعراض. وبالتعريف فإن زيادة كتلة الـ ” سي كيه- إم بي” أكثر من النسب الطبيعية المتوقعة يعبر عنه بـ” الفرق الحرج” والذي يفيد بالضرورة إفراز الـ ” سي كيه- إم بي” من عضلة القلب. ومتابعة مدى التغيرات التي تطرأ على القياسات المتسلسلة لكتلة الـ ” سي كيه- إم بي” في المرضي الذين يعانون من آلام بالصدر فإن النقطة الفاصلة للجلطات الحادة لعضلة القلب تمثل الحد الأعلى لذلك القياس، بينما يمثل الفرق الحرج الحد الأدنى وتلك التغيرات تدل على تلف عضل القلب في المرضى الذين تم استبعاد تشخيصهم بجلطة عضلة القلب. الهدف من الدراسة: فيما تقدم يتضح أن الهدف من هذه الدراسة أن القياسات المتسلسلة لكتلة السي كيه-ام بي والترينونين آي تمكن من الاكتشاف المبكر لإصابة عضلة القلب في المرضي الذين يعانون من آلام حاده بالصدر. |