الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعد قضايا الخلافة او الامامة من اهم القضايا فى الفكر الاسلامى لان بها مبدا تراثنا العربى الاسلامى فى الفكر السياسى. وقد كان مبحث الخلافة على امتداد تاريخ الامة الاسلامية, ولدى كل التيارات الفكرية, من اكثر الميادين التى حفلت بالجدل والخلاف والصراع وناهيك بقضية كانت : * أول قضية اختلف عليها الصحابة فور وفاة الرسول ”صلى الله عليه وسلم”. * والقضية التى دام الخلاف عليها واستمر النزاع بسببها رغم التطور فى الزمان والاختلاف فى المكان والتعدد فى المذاهب والتيارات. * والقضية الوحيدة التى تعدى الصراع بسببها ميدان الفكر وادواته الى ميادين الحرب وادوات القتال. والمعضلة التى بسببها انقسم المسلمون الى فرق وتيارات ومدارس فكرية سواء فى الماضى او فى الحاضر. هذا بالنسبة لاهمية قضية الخلافة فى التراث العربى الاسلامى, اما بالنسبة لابن حزم فان الجانب السياسى يحتل عنده اهمية اكبر- لانه يعكس خبايا وتفاصيل اهم واخطر حقبة من تاريخ الاندلس, فقد قدر لابن حزم ان يشهد غروب شمس الخلافة الاموية, وان يشهد مع غروبها الوانا من الانهيار السياسى والخلقى, ومن المظالم والجور مالا مثيل له. ولقد اخترت الجانب السياسى من فكر ابن حزم موضوعا لبحثى, اذ وجدت ان السياسة قد شغلت جانبا كبيرا من اهتمام ابن حزم ع المستويين النظرى والعملى ورغم ذلك, فاننا نجد كثيرا من الدارسين المتخصصين يركزون فى تناولهم على الجوانب الاخرى من فكره, ولايولون هذا الجانب الا قدرا قليلا من الاهتمام لايتناسب مع مايمثله فى تصورى من اهمية بالغة بالنظر الى الجوانب الاخرى من فكره, هذة الاهمية يمكن ان نتبينها اذا ما تذكرنا ان ابن حزم قد خلف لنا تراثا هاما فى مجال الفكر السياسى الاسلامى, وهذا التراث يتمثل فى اهم كتبه ومن بينها الفصل فى الملل والاهواء والنحل- المحلى- الاحكام فى اصول الاحكام- نقط العروس فى تواريخ الخلفاء- بالاضافة الى شذرات من كتاب السياسة جمعها محمد ابراهيم الكتانى, وغير ذلك من الكتب التى وجدت بين ثناياها افكرارا سياسية غاية فى الاهمية افادتنى فى بحثى. |