Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فعالية برنامج تدريبي بمساعدة الكمبيوتر في تنمية بعض
المفاهيم اللغوية للأطفال المتخلفين عقليا=
المؤلف
صالح،عصام عبده أحمد.
الموضوع
الأطفال بطيئي التعلم ضعاف العقول - تعليم
تاريخ النشر
2010 .
عدد الصفحات
200ص.:
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 209

from 209

المستخلص

ويعتبر الكمبيوتر أداة مهمة في حياة البشر بصفة عامة و ذوي الاحتياجات الخاصة بصفة خاصة، واكتساب المهارات الأكاديمية الأساسيةBasic Academic Skills أمر ضروري يؤدي إلى زيادة كفاءتهم في التعامل مع مظاهر الحياة وسرعة تفاعلهم واندماجهم فيها، وبالتالي تحقيق قدر كبير من الاستقلالية في حياتهم.
حيث لم يعد التعليم في عصرنا الحاضر موجها لذوي القدرات العقلية العالية والمتوسطة كما كان الحال في الماضي, وإنما أصبحت الجهود التربوية والتعليمية تستهدف جميع الناشئة بغض النظر عن مستوياتهم العقلية وقدراتهم الاستيعابية . وعليه فلم يعد النظر إلى الإعاقة العقلية على أنه وصمة عار ولم يعد النظر إلى المعاقين عقلياً على أنهم كم بشري يجب إهماله وإغفال تربيته وتعليمه وتنمية مهاراته ، وإنما أصبح ينظر إلى الإعاقة العقلية على أنه ظاهرة طبيعية تتطلب التعامل معه بإيجابية كبيرة، كما أصبح ينظر إلى المعاقين عقلياً على أنهم أفراد إنسانيون يستحقون امتلاك القدرة على التوافق مع مطالب الحياة وشق طريقهم فيها في الحدود التي تسمح بها قدراتهم وطاقاتهم.
وإذا كانت أجهزة الكمبيوتر وأنواع التقنيات الأخرى هي الوسيلة الجديدة للإنتاج ، وإذا كان الكمبيوتر قد انتشر في المجتمع فإن استخدامه في العملية التعليمية أضحى أمراً مهماً وضرورياً لتسخير هذه التقنية من أجل تحسين مستوى الأداء للطلاب بما يتناسب وعصر المعلومات الذي نعيشه، وإذا نظرنا إلى الدول المتقدمة نجد أن واقع التعليم قد أخذ اتجاهاً حديثاً وذلك بتجنيد الإمكانات وإجراء الأبحاث لرفع مستوى التعليم عن طريق المناهج والاستفادة من إمكانية التقنية الحديثة المتمثلة في الكمبيوتر وغيره ، وربط ذلك بقواعد المعلومات المنتشرة لكي يحصل الطالب على المعلومات حتى وهو في منزله.
وفيما يتعلق بفئة المعاقين عقلياً بدرجة بسيطة فإن الكمبيوتر يقدم لهم خدمات في مجالات مختلفة ، وتستفيد هذه الفئة من برامج الكمبيوتر ( Software ) المصممة لتدريبهم على المهارات الأساسية ومهارات أخرى، وقد نجحت الحواسيب فعلياً في مد يد العون لهذه الفئة في مجالات القراءة والكتابة والإملاء والرياضيات وتنمية مهاراتهم الكلامية وكذلك في القدرة على التوافق مع المجتمع وفي تعزيز المهارات الدراسية لديهم.
وقد ازدادت أهميـة استخـدام الكمبيوتر في العقـود الماضيـة، حيث لعب دوراً رئيسيـاً في تعليم جميع الأطفال العاديين والمعاقين على حد سواء ، حيث استطاع الكمبيوتر مساعدة الأطفال ذوي الإعاقة العقلية البسيطة في التغلب على كثير من العقبات التي تحول دون استقلاليتهم وتعليمهم في المدرسة ، حيث أن مستخدميه من هؤلاء الأطفال يستطيعون التواصل مع الآخرين، المشاركة في الأنشطة التعليمية والاجتماعية ، العمل وزيادة السلوك الاستقلالي في مهارات الحياة اليومية. ( Copel ,1991 : 77 )
وفي هذا الصدد تؤكد”ريم فهد الرصيص (2003)” أنه يجب الإشارة إلى حقيقتين رئيسيتين : الأولى هي أن استخدام الكمبيوتر في العملية التعليمية للتلاميذ المعاقين عقلياً القابلين للتعلم لا يتعارض مع الاستراتيجيات التعليمية للمعاقين عقلياً كتجزئة المهمة التعليمية والتدرج من الأسهل إلى الأصعب، ومن المحسوس إلى المجرد، واستخدام أساليب التعزيز المختلفة وتقديم التغذية الراجعة الفورية وغيرها من الأساليب والأسس العامة لتدريس المعاقين عقلياً. أما الحقيقة الثانية فهي التأكيد على أهمية وجود المعلم، حيث أن التدريس بالكمبيوتر لا يعني الاستغناء عن المعلم، فهو العمود الفقري في العملية التدريسية ودوره مهم وأساسي ولا يمكن الاستغناء عنه بل يعتبر العامل الرئيسي في إنجاح دور الكمبيوتر.
لذلك لابد من تزويد الأطفال ذوي الإعاقة العقلية البسيطة بمعلمين ذوي كفاءة عالية وذوي قدر كبير من المهارة التقنية، لأن وجود أمثال هؤلاء المعلمين هو المفتاح الرئيسي لتزويد الأطفال بمهارات استخدام الكمبيوتر وكيفية الاستفـادة منه بصـورة مثالية.
(Ray and Warden , 1995 : 100 )
ويشير ”وليد خليفة (2006)” لأهمية مزايا استخدام الكمبيوتر في التعليم في أنه يستطيع تنفيذ العديد من التجارب الصعبة من خلال برامج المحاكاة ، تقريب المفاهيم النظرية المجردة ، برامج التمرين والممارسة أثبتت فعالية واضحة في مساعدة الأطفال على حفظ معاني الكلمات، أثبتت الألعاب التعليمية فعالية كبيرة في مساعدة المعوقين ذهنياً ، يوفر الكمبيوتر للتلاميذ التصحيح الفوري في كل مرحلة من مراحل العمل ، يتيح الكمبيوتر للتلميذ اللحاق بالبرنامج دون صعوبات كبيرة ودون أخطاء ، يتميز التعليم بمساعدة الكمبيوتر بطابع التكيف مع قدرات الأطفال ، تنمية المهارات العقلية عند الأطفال ، قدرتها على إيجاد بيئات فكرية تحفز التلميذ على استكشاف موضوعات ليست موجودة ضمن المقررات الدراسية ، القدرة على توصيل أو نقل المعلومات من المركز الرئيسي للمعلومات إلى أماكن أخرى ، يمكن للمتعلم استخدام الكمبيوتر في الزمان والمكان المناسب ، للكمبيوتر القدرة على تخزين المعلومات وإجابات المتعلمين وردود أفعالهم ، تكرار تقديم المعلومات مرة تلو الأخرى .