Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
ضرر ومكافحة الغراب ذو القلنسوه على بعض الزراعات بمحافظة سوهاج=
المؤلف
بنه , احمد عبدالعزيز محمد محمد .
الموضوع
الغراب ذو القلنسوه
تاريخ النشر
2007 .
عدد الصفحات
133ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علوم النبات
الناشر
تاريخ الإجازة
10/9/2007
مكان الإجازة
جامعة أسيوط - كلية الزراعة - وقايه نبات
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 160

from 160

المستخلص

لوحظ فى السنوات الأخيرة أن الطيور أصبحت تشكل خطراً إقتصادياً على الإنتاج الزراعى ومن ضمن هذه الطيور التى أصبحت تؤثر بشكل واضح على الإقتصاد الزراعى الغراب .. ومن الناحية الإقتصادية يتصنف الغراب على أنه نافع وضار فى نفس الوقت .. حيث أن له عادات غذائية نافعة وكذلك عادات غذائية ضارة وتشمل العادات الغذائية النافعة أنه يقوم بالتخلص من النفايات الموجودة فى البيئة مثل التخلص من الرمم .. والحشرات التى تتغذى عليها .. ومشيمة الحيوانات بعد الولادة وكذا الفئران وبعض الحشرات الضارة بالزراعات .. أما بالنسبة لعادات الغراب الضارة فى التغذية فهى تتضح عندما يهاجم ويستهلك غذاء الإنسان حيث لوحظ أنه يقوم بمهاجمة نباتات الذرة الشامية والفول السودانى ودوار الشمس وذلك أثناء الزراعة وعند الحصاد كذلك يقوم الغراب بمهاجمة محاصيل الخضر والفاكهة أيضاً .
كما لوحظ أيضاً فى السنوات الأخيرة زيادة فى أعداد الغراب ليس فى المناطق الريفية والزراعية فحسب بل إمتد هذا التعداد ليشمل المناطق المدنية حيث تلاحظ تواجد أعداد كثيرة من الغراب فى المدن . ولا يقتصر ضرر الغراب على مهاجمة المحاصيل الزراعية مسببة خسائر تختلف من مكان لآخر ومن فصل لآخر كذلك فإن الغراب يقوم بمهاجمة مزارع الدواجن وتقوم بالتغذية على الأفرخ الصغيرة والبيض .. كذا فإن الغراب يستطيع أن ينقل بعض الأمراض ومسبباتها إلى مزارع الماشية حيث أنه يتغذى على الذرة والسيلاج ناقلة لها مسببات الأمراض .
تم هذا البحث بمحطة البحوث الزراعية بشندويل بمحافظة سوهاج خلال ثلاث سنوات متتالية من الدراسة إعتباراًمن 2000 حتى 2002 وذلك لدراسة تعداد هذا الطائر وتذبذبات المجموع خلال السنة ، دراسة البيولوجى الخاص بالطائر من حيث بناء الأعشاش وإرتفاعها ، عدد البيض ونسبة الفقس وفترة الحضانة وفترة تغذية الأفرخ الصغيرة حتى الإعتماد على نفسها والطيران .
كذلك كان الغرض من هذه الدراسة تقدير أضرار الغراب ذى القلنسوة بعد الزراعة وعند الحصاد لبعض المحاصيل التى يهاجمها وهى الذرة الشامية ودوار الشمس والفول السودانى .
كذلك تم فحص مكونات المعدة (القونصة) لمعرفة المواد التى يتغذى عليها .. ومن ذلك يتضح متى يكون الغراب ضار حيث يتغذى ويهاجم المحاصيل الزراعية ومتى يعتبر نافع حيث يتغذى على الحشرات وملوثات البيئة .
كذلك دراسة الطفيليات المصاحبة للغراب سواء الموجودة فى العش أو الموجودة على جسم الطائر .. أخيراً دراسة بعض الطرق المتبعة والتى استعملت لمكافحة الغراب وتقليل أضراره على تلك المحاصيل .
وكانت أهم النتائج كالآتى :
(1) الدراسات الإيكولوجية :
تم حصر تذبذبات المجموع خلال فصول السنة من حيث تواجد الغراب على بعض الأماكن المفضلة مثل أشجار نخيل البلح ، الكازورينا ، البوانسيانا ، أسلاك وأعمدة الكهرباء ، الأفراد الطائرة فى هواء منطقة الدراسة وكذلك الموجودة على الأرض وكانت النتائج كالتالى :
فى السنة الأولى من الدراسة وجد أن أقل تعداد كان فى الشتاء وكذلك يتجه التعداد إلى النقصان أيضاً فى أشهر الصيف حيث أن الأعداد تتأثر بانخفاض درجة الحرارة شتاءً وارتفاع درجة الحرارة صيفاً مع زيادة الرطوبة النسبية .. ونفس النتيجة تم الحصول عليها فى السنة الثانية والثالثة للدراسة . كذلك وجد أن الأعداد تزداد خلال فترتى الربيع والخريف حيث درجة الحرارة الملائمة وكذلك توفر الغذاء النباتى أثناء زراعة المحاصيل الصيفية فى الربيع وكذلك الحصاد أثناء الخريف .. كذلك وجد من الدراسة أن هذا الغراب يفضل أشجار البوانسينا دون الأشجار الأخرى للراحة ووضع البيض نظراً لإتساع الشجرة وتفرعاتها وعدم وجود أشواك بها وسهولة الطيران منها وإليها.
إتضح من الدراسة أن أعداد الغراب تزداد سنوياً عن العام السابق وذلك لتوفر الظروف المواتية من درجة حرارة ورطوبة نسبية وغذاء متنوع سواء كان نباتياً أو حيوانياً .
(2) الدراسات البيولوجية :
تم حصر أعداد الأعشاش على مدار السنة على العوائل المختلفة ووجد أن الغراب ذى القلنسوة يفضل أشجار البوانسيانا لبناء العشوش ووضع البيض عليها يليها الكازورينا ثم نخيل البلح . كذلك وجد أن أعداد الأعشاش تزداد فى أشهر الربيع والخريف عن أشهر الشتاء والصيف . بالنسبة للإرتفاعات تم تقسيم جميع الأشجار إلى خمسة إرتفاعات وحصر العشوش على كل إرتفاع كالآتى :
1- إرتفاع أقل من خمسة أمتار .
2- من خمسة إلى عشرة أمتار .
3- من عشرة إلى خمسة عشر متراً .
4- من خمسة عشر متراً إلى عشرون متراً
5- أعشاش على إرتفاعات أكثر من عشرين متراً .
تزداد إرتفاعات تواجد الأعشاش صيفاً حيث تصل إلى أكثر من عشرون متراً وينخفض مستوى العشوش فى فصل الشتاء لتصل إلى أقل من خمسة أمتار . أما فى الخريف والربيع تتميز العشوش بأن موقعها فى إرتفاع متوسط من الأشجار من 10-15 متر .
أعداد البيض ونسبة الفقس :
فى خلال سنوات الدراسة وجد أن معدل وضع البيض يزداد فى فصلى الربيع والخريف لتصل إلى أعلى معدل لها عندما تكون نسـبة العشوش العاملة فى الربيع 41.4% وفى الخريف 22.96% وذلك خلال عام 2000.
وتعتبر أعداد البيض على أشجار البوانسيانا فى المرتبة الأولى يليها الكازورينا ثم نخيل البلح وذلك راجع إلى أن أفرع أشجار البوانسيانا ممتدة ومتفرعة ومحببة لبناء العشوش عليها ففى الربيع وجد أن متوسط عدد البيض فى الأعشاش تزداد لتصل إلى 3.6 بيضة للعش على أشجار البوانسيانا وتقل فى أشجار نخيل البلح لتصل إلى 1.3 بيضة للعش ، أما النسبة المئوية للفقس فتزداد فى الربيع حيث وجد أنها 21.38% فى مارس ، 17.21% فى أبريل ، 7.93% فى مايو وتقل فى الخريف لتصل إلى 10.01 ، 6.47 ، 1.88% فى سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر 2002 على التوالى . وفى أشهر الصيف أقل ما يمكن فتكون من 1.57% فى يونيه إلى 0.83% فى يوليو وذلك نتيجة لإرتفاع درجات الحرارة والرطوبة النسبية والتى تؤثر على نسبة الفقس .
حضانة البيض وتغذية الصغار :
اختلفت فترة حضانة البيض حسب درجات الحرارة والرطوبة النسبية خلال فصول السنة المختلفة فوجد أنها تراوحت من 17.3 إلى 21.1 يوم . أما بالنسبة لفترة تغذية الصغار فكانت 46.8 يوم فى الشتاء ويرجع ذلك إلى زيادة التغذية الجيوانية وفى الربيع تمتد إلى 60 يوم وفى الصيف 63.42 يوم ويرجع ذلك إلى زيادة التغذية النباتية. أما فى الخريف فتقل تغذية الصغار إلى 58.70 يوم . وبالنسبة لوزن البيضة خلال الفترات المختلفة فإن متوسط وزن البيضة تراوح من 15.4 إلى 17.93 جم حسب وقت وضع البيض ومن حيث فترة بناء العشوش كانت من 7 أيام صيفاً وتمتد إلى أكثر من 11 يوم فى الشتاء حيث يزداد النشاط فى الصيف ويقل فى الشتاء .
(1) تقدير أضرار الغراب فترة بعد الزراعة :
يقوم الغراب بمهاجمة تقاوى زراعات الذرة الشامية ودوار الشمس والفول السودانى بعد الزراعة حيث أن الغراب يلتقط بادرات النباتات الصغيرة بعد إنباتها مما يؤثر على عدد النباتات المتحصل عليها من وحدة المساحة وكانت النسبة المئوية للجور الغائبة من المحاصيل الثلاثة خلال سنوات الدراسة كالآتى : السنة الأولى الذرة الشامية 6.97% ودوار الشمس 4.5% والفول السودانى 5.43% ، أما فى السنة الثانية فكانت النسبة 9.84% ، 5.32% ، 6.48% وفى السنة الثالثة 8.2% ، 6.4% ، 7.32% على الترتيب . ومن ذلك يتضح أن أعلى المحاصيل تأثراً بعد الزراعة هو الذرة الشامية ثم الفول السودانى وأخيراً دوار الشمس وهذا ربما يرجع إلى إنبعاث رائحة من تقاوى الذرة الشامية بعد الرى يؤدى إلى جذب الغراب .
(2) تقدير الضرر فى الذرة الشامية ودوار الشمس أثناء الحصاد :
يهاجم الغرب زراعات الذرة الشامية وهى فى طورها اللبنى وكذلك دوار الشمس حيث يمزق أغلفة الكيزان ويتغذى على حبوب الذرة وهى فى حالة لينة ويقف على دوار الشمس ويتغذى على البذور بمجرد تكوينها .. وقد تم تقدير الضرر كنسبة مئوية وكذلك النقص فى الحبوب كنسبة مئوية لكل من الذرة الشامية ودوار الشمس على مسافات مختلفة من العشوش على مسافات صفر ، 250 متر و 500 متر بعيد عن العشوش لمعرفة مدى الأضرار الناجمة من مهاجمة الغراب ونسبة الإصابة فى الأماكن والمسافات المختلفة ووجد أن الزراعات على بعد 500 متر أصيبت بأقل الأضرار ثم الزراعات على بعد 250 متر أصيبت بنسبة متوسطة وأعلى أضرار كانت على بعد صفر من العشوش . ومن ذلك يتضح أنه كلما بعدنا عن مصدر العشوش قلت الإصابة بالغراب لأن الغراب يفضل التغذية فى أماكن قريبة من العشوش وأماكن الراحة .
(3) الأضرار بالنسبة للفول السودانى :
وجد أن النقص فى الحبوب وصل إلى 9.5% على مسافة صفر من مصدر العشوش و6.25% على مسافة 250م وأقل الأضرار 3.1% كانت على مسافة 500 م فى السنة الأولى من الدراسة ، أما فى السنة الثانية كانت النسبة 11.85 ، 8.9 ، 2.2% على المسافات سابقة الذكر وفى السنة الثالثة وجدت النسبة المئوية للضرر 11.35 ، 9.26 ، 1.9%. وزيادة الضرر ربما ترجع إلى زيادة أعداد الغراب فى السنوات الثانية والثالثة من الدراسة .
(4) دراسة مكونات المعدة (القونصة) :
تم دراسة محتويات القونصة لكل من الذكر والأنثى ووجد أن هناك إختلافات بين الذكر والأنثى وكذا فى المحتويات سواء النباتية أو الحيوانية أو الحصى والرمل الموجود داخل القونصة ومن دراسة النسبة المئوية للمكونات الحيوانية إلى النباتية يمكن معرفة متى يكون الغراب ضار بالزراعات ومتى يكون مفيد . ومن الدراسة وجد أن المكونات الحيوانية تزداد فى الشتاء يليها الخريف بالنسبة لذكور الغراب حيث أن المكونات الحيوانية فى أشهر الشتاء كانت 16.18% وفى الربيع 9.71% وبالنسبة للأنثى فإن المكونات الحيوانية كانت 12.04% فى الشتاء ، 10.19% فى الربيع . تزداد المكونات النباتية فى الربيع والخريف للذكور 13.69% ، 8.09% وفى نفس الوقت يزداد الحصى والرمال لكى تساعد الطائر على هضم المواد النباتية حيث تصل نسبة الحصى فى قونصة الذكور إلى 7.96% فى أشهر الربيع و6.43% فى أشهر الصيف .
مما سبق يتضح أن الغراب يهاجم المحاصيل فى الربيع والصيف ”فترة الزراعة” والخريف ”فترة الحصاد” حسباً لمكونات القونصة بينما تكون التغذية حيوانية أى يتغذى على الحيوانات والحشرات فى الشتاء .
(5) الطفيليات المصاحبة للغراب :
وجد ثلاث أنواع من الحشرات فى العش وهى نوعين من البراغيث وهما برغوث الإنسان وبرغوث الفأر الشرقى كذلك وجدت خنفساء الكادل . أما على جسم الغراب فوجد نوعان من الحشرات هى قمل الطيور وذباب الرمل . كما وجد نوع واحد من الأكاروسات هو أكاروس الطيور.
(6) المكافحة :
الغرض منها تقليل الأضرار الناجمة عن مهاجمة الغراب للمحاصيل الزراعية وعلى وجه الخصوص الذرة الشامية ودوار الشمس والفول السودانى موضع البحث وتم استخدام طرق زراعية وميكانيكية وأخيراً المكافحة الكيميائية .
‌أ- المكافحة الزراعية :
تم إجراء المكافحة بعدة وسائل كالتالى :
1) وفيها يتم نثر بذور من نوع تقاوى المحصول بللت بالماء لمدة يوم ووضعت فى أماكن مختلفة من حقول كل من الذرة ودوار الشمس والفول السودانى بعد الزراعة حيث أنها تقوم باجتذاب الغراب لها وتقلل مهاجمة الغراب للجور .
2) تقليم الأشجار وهذا بدوره يؤدى إلى تعريض الأشجار للشمس والهواء مما يؤثر على تقليل أماكن الراحة والنوم للغربان وبناء العشوش فى هذه الأشجار.
3) المكافحة بزراعة صنف غير مفضل : وهو نبات دوار الشمس تتجه فيه الأقراص إلى أسفل وبالتالى لا يستطيع الغراب أن يقف ليتغذى على الحبوب ويسمى هذا الصنف رقبة الوزة نظراً لإنحناء قمة العود على شكل رقبة الوزة.
‌ب- المكافحة الميكانيكية : وهى تعتمد على منع الغراب من الوصول للمحصول مثل:
1- استعمال شباك تحيط بالمحصول أو مشمع يقى الفول السودانى من مهاجمة الغراب للبذور ويعيب هذه الطريقة إرتفاع نسبة الرطوبة فى الحبوب وإنتشار بعض الأمراض الفطرية وزيادة التكاليف . كذلك تغطية كيزان الذرة الشامية بأكياس ورقية بعد تحول لون الحريرة إلى اللون البنى الداكن حيث تكون الحبوب قد تم تلقيحها .
2- تخويف الغراب بعمل خيال مقاتة : وذلك عن طريق صيد الغراب وتعليق جثثها بعد تحنيطها فى أماكن ظاهرة وهذا يعمل على طرد الغراب من الحقول.
3- أخيراً تحطيم العشوش وإزالة البيض والصغار مما يدفع الغراب إلى الهجرة إلى أماكن أخرى . أو إلى استهلاك الوقت فى بناء عشوش أخرى وتضييع جيل أو أكثر خلال العام .
‌ج- المكافحة الكيماوية : تم استعمال مبيدين هما النيودرين 90% والسمثيون 50% قبل حصاد الذرة الشامية بشهر وذلك لمنع أو تقليل مهاجمة الغراب للكيزان وذلك من خلال برنامج مكافحة يتم على رشتين بين كل واحدة والأخرى أسبوع. ولقد وجد أن النيودرين أفضل من السمثيون لتقليل الضرر.
توصيــة :
على الرغم من أن الغراب يعتبر من الآفات التى تسبب أضرار بالناحية الزراعية وبعض نواحى الحياة الأخرى إلا أنه يلعب دوراً هاماً فى تنظيف البيئة من الملوثات وجثث النفوقات ، كذلك يلعب دوراً هاماً كأحد الأعداء الحيوية التى تتغذى على كثير من الآفات الحشرية والحيوانية ، لذلك يجب وضع برنامج مكافحة لمثل هذه الكائنات التى تعتبر مزدوجة الهدف وأن تكون المكافحة بالطريقة والكمية التى تحافظ على التوازن البيئى لهذا الكائن .