Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فعالية وكفاءة بعض الفطريات الممرضة للحشرات على بعض الآفات الحشرية الأولية للحبوب المخزونة =
المؤلف
ابوغدير ، نسرين محمد فهمى .
الموضوع
كفاءة بعض الفطريات الممرضة للحشرات .
تاريخ النشر
2007 .
عدد الصفحات
118،7 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علوم الحشرات
الناشر
تاريخ الإجازة
29/9/2007
مكان الإجازة
جامعة أسيوط - كلية الزراعة - وقايه النبات
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 146

from 146

المستخلص

التخزين.وتكون الأضرار الناجمة عنها كمية ونوعية. وتعتبر الحشرات الأولية ذات الضرر البالغ فى مصر هى سوسة القمح Sitophilus granarius و خنفساء اللوبيا Callosobruchus maculatus و فراش الحبوب Sitotroga cerealella.
ولما كانت الوسائل المستخدمة لمكافحة هذه الآفات تعتمد أساسا على استخدام المبيدات الحشرية فانه فى السنوات الأخيرة ومع ازدياد الوعى الصحى لأضرار هذه المبيدات و تأثيرها السلبى على مكونات البيئة اتجه الاعتماد فى المكافحة على وسائل بديلة أخرى. ومن بين هذه الوسائل كان البحث عن الفطريات الممرضة للحشرات لما تتميز به هذه الوسيلة من انعدام سميتها للثدييات مع اتصافها بزيادة فاعليتها على حشرات المخزن. كما أنها من أصل طبيعي لا يؤثر سلبا على البيئة.
ويعتبر فطرى Metarhizium anisopliae و Beauveria bassiana هما أكثر الفطريات التى اختبرت فاعليتها على كثير من الآفات و منها حشرات المخزن. و حيث توصلت بحوث استخدامها عن فاعلية سميتها لهذه الحشرات علاوة على طول فترة فاعليتها لمدة كافية فى المخزن. ومن جانب آخر فان استخدام المساحيق التى لها تأثير طبيعى فى خفض المحتوى المائى للحشرات الملامسة لها عن طريق الامتصاص و أدمصاص المحتوى المائى من الدهون المكونة لجدار الحشرة و التى عرف استخدامها تقليديا منذ زمن بعيد فى كثير من الدول كوسيلة وقائية لخفض تعداد حشرات المخزن الملامسة لها. و قد ثبت أن هذه المساحيق لها تأثير منشط أو إضافي لتاثير الفطريات الممرضة للحشرات إذا ما تم خلطهما معا.
آجري هذا البحث بمعمل قسم وقاية النبات بكلية الزراعة جامعة أسيوط فى الفترة من عام 2003-2007 تحت ظروف معملية ثابتة من درجة حرارة ورطوبة نسبية بغرض تحديد مدى فاعلية كل من فطرى البيوﭭيريا و الميترهيزيم لاستخدامهما على حشرات المخزن سواء منفردة أو مخلوطة مع واحد من مساحيق التجفيف (الكاولين- تراب الفرن- بودرة التلك). وقد اختبرت هذه المواد على ثلاث حشرات مختلفة هى:سوسة القمح وخنفساء اللوبيا وفراش الحبوب.
ويمكن تلخيص النتائج المتحصل عليها فى النقاط التالية:
1-حساسية حشرات المخزن للفطريات المختبرة:
أجريت هذه التجارب معمليا كخطوة أولية للتوصل الى أحسن الفطريات و تركيزها المميت لحشرات المخزن عند استخدامها حقليا. حيث استخدم كلا الفطرين بتركيز 2 جم/ 100 حشرة (109 جرثومة /جم).
1-1-حشرة سوسة القمح:
أظهرت الحشرات الكاملة حساسية لفطرى البيوﭭيريا و الميترهيزيم حيث وصلت نسبة الموت من 70-80% فى اليوم السابع من المعاملة.و عند حساب الفترة التى عندها يموت 50% من الأفراد (LT50) وجد أنها 4.2و 3.83 يوم لكل من فطرى البيوﭭاريا و الميترهيزيم. مما يوضح تفوق الفطر الأخير على الأول فى فاعليته على الحشرة المختبرة.
1-2-فراش الحبوب:
كان تاثير الفطريات المختبرة واضحا على الحشرات الكاملة حيث تم تسجيل حالات موت عدد كبير من الحشرات الكاملة فى اليوم الأول من المعاملة كما أن حسابات LT50 سجلت 2.15 ، 1.84 يوم لكل من البيوﭭاريا و الميترهيزيم على التوالى مما يوضح شدة فاعلية كلا الفطرين على الحشرة كما يوضح تفوق الميترهيزيم على البيوﭭاريا فى شدة السمية.
3- خنفساء اللوبيا:
أوضح حساب LT50 لكلا فطري البيوﭭاريا و الميترهيزيم أنها 2.36، 2.28 يوم والتى توضح تساوى كلا الفطرين فىتأثيرهما المرضى على هذه الحشرة.
من هذه النتائج يمكن الإشارة الى آن كلا الفطرين المختبرين البيوﭭاريا و الميترهيزيم لهما تأثير واضح من ناحية سميتهما لكل حشرات المخزن التى اختبرت. مع ملاحظة وجود اختلاف فى درجة حساسية كل حشرة عن الأخرى حيث أظهرت النتائج شدة حساسية الحشرات الكاملة لفراش الحبوب بينما كانت سوسة القمح أقلها حساسية و لكن حشرة خنفساء اللوبيا كانت وسطا من حيث درجة حساسيتها لهذه الفطريات.
2-تقييم فاعلية الفطريات الممرضة للحشرات مع أو بدون إضافة المساحيق المجففة على حشرات المخزن:
حيث استخدم كل من الفطرين بتركيزات من 0.25 ،0.50 ،0.75 ،و1 جم.وذلك مع أحد المساحيق المجففة (الكاولين- تراب الفرن- بودرة التلك).
2-1- سوسة القمح:
أ- تأثير فطر ميترهزيم:
أوضحت النتائج أن أعلى نسبة موت للحشرات الكاملة تم تسجيلها عندما أضيف الكاولين مع التركيز العالى (1جم) لجراثيم الفطر مختلفا معنويا عن باقى المعاملات التى تحوى تركيزات أدنى من جراثيم الفطر.
ب- تأثير فطر البيوﭭيريا:
كان استخدام مستحضرات جراثيم الفطر بتركيز 1جم له أكبر تأثير سمى فوق آى تركيزات أدنى من ذلك.
كما إن إضافة المساحيق المجففة لمستحضر الفطر فى آى تركيز مختبر يؤدى الى زيادة فاعلية المعاملة عما إذا لم يتم إضافة المساحيق المجففة لآى من تركيزات الفطر.
وعند حساب LT50 كانت أقصر قيمة لهذا العامل ناتجة عن المعاملة بالتركيز العالى من الفطر و العكس بالعكس كما أن حساب هذا المعامل أوضح أن فطر الميترهيزيم أكثر سمية من فطر البيوﭭيريا على كل الحشرات المختبرة.
كما أن النتائج أوضحت الفعل المنشط للمساحيق المجففة عند إضافتها لمستحضرات الفطر مما يوضح أن زيادة فاعلية المستحضر تتحقق بتواجد المساحيق المجففة مع آي تركيز من جراثيم الفطر
2-2- خنفساء اللوبيا:
أ- تأثير فطر الميترهزيم:
أظهر هذا الفطر تأثير واضح على الحشرات الكاملة خنفساء اللوبيا وذلك عندما ظهرت الاستجابة للسمية مبكرة فى اليوم الثالث بعد المعاملة كما أن التأثير السام للفطر كان متزايدا مع إضافة المساحيق المجففة لمستحضرات الفطر فى التركيزات المختبرة ضد هذه الحشرة.
ب- تأثير فطر البيوﭭيريا:
أظهرت النتائج أن تأثير فطر البيوﭭيريا على حشرات خنفساء اللوبيا مماثلا على وجه التقريب لفعل فطر الميترهزيم الذى سبق إيضاحه على نفس الحشرة حيث نتج عن المعاملة بكل من الفطرين موت نسبة عالية من أفراد الحشرة فى اليوم الثالث بعد المعاملة والتى تزايدت الى 100% فى اليوم الخامس . وكان لإضافة المواد المجففة تأثيرا مضيفا لفاعلية الفطر حيث تم التوصل لنسبة عالية من الموت للحشرة الكاملة.
2-3- فراش الحبوب:
أ- تأثير فطر الميترهزيم:
عند تقدير معامل LT50 اتضح التأثير السام القوى لهذا الفطر على الحشرات الكاملة لفراش الحبوب حيث سجل هذا المعامل أقصر قيمة مع التركيزات المرتفعة من الفطر، و طالت قيمه مع التركيزات المنخفضة. و تم رصد موت نسبة عالية من الأفراد عند المعاملة بالتركيزات المنخفضة من الفطر وبدون إضافة المساحيق المجففة. كما أن إضافة هذه المساحيق بعد ذلك حقق نسبة موت إضافية و من بين هذه المساحيق كان الكاولين و تراب الفرن لهما فاعلية أوضح من تأثير بودرة التلك.
ب- تأثير فطر البيوﭭيريا:
كان لهذا الفطر مع المواد المجففة تأثير مميت على الحشرات الكاملة لفراش الحبوب حيث تم رصد نسبة مئوية عالية لموت الحشرات الكاملة ابتداء من اليوم الثانى من المعاملة مما يعكس درجة حساسية الحشرة العالية لهذا الفطر.
وعند مقارنة فاعلية فطر البيوﭭيريا مع مثيله فطر الميترهيزيم على حشرة فراش الحبوب اتضح أن فاعلية كلا الفطرين متساوية تقريبا مما يصعب التفرقة بينهما من حيث درجة السمية على الحشرات الكاملة.
عند تحليل البيانات المتحصل عليها فى ضوء حساب قيم LT50 اتضح ان فعالية الفطر الممرض للحشرات تختلف درجتها حسب عدة عوامل هى نوع الفطر المختبر فى تركيزاته المختلفة ونوع المادة المجففة الداخلة مع مستحضر جراثيم الفطر ثم نوع الحشرة المتعرضة للمعاملة. وقد أظهرت البيانات أن فعالية فطر الميترهيزيم اكثر وضوحا عن تأثير فطر البيوﭭاريا تحت آى مستوى من تركيزات الجراثيم الفطرية على مجمل الأنواع الحشرية المختبرة.
ومن ناحية مدى تجانس الأفراد الحشرية المختبرة لفاعلية المساحيق المجففة اتضح أن مع زيادة الفاعلية الإضافية لهذه المساحيق الى جانب الجراثيم الفطرية فانه قد تم التوصل الى مدى متغير من الاستجابة تبعا لنوعية المسحوق المضاف حيث كان للكاولين وتراب الفرن قيمة انحدار LTp لهما اكبر نسبيا من بودرة التلك. وقد كانت قيم هذا الخط مختلفة الانحدار بالنسبة لنوعية الحشرة المعاملة سواء بجراثيم الفطر بمفردها آو مع المساحيق المجففة.
عند تجميع بيانات السمية السابق استعراضها لإجراء المقارنات الممكنة يتضح منها:
أ- حشرات سوسة القمح الكاملة كانت أكثر حساسية لسمية فطر الميترهيزيم عن البيوﭭيريا.
ب- كلا الفطرين المختبرين كانت لهما تأثير متساوي على حشرة خنفساء اللوبيا.
ج- حشرات فراش الحبوب كانت أكثر الأنواع الحشرية المختبرة حساسية بدرجة متساوية لكلا الفطرين.
ء- عند عمل مقارنة بين الأنواع الحشرية المختبرة من حيث حساسيتها للفطريات فإنه يمكن ترتيبها تنازليا كالآتي: فراش الحبوب، خنفساء اللوبيا ثم سوسة القمح من حيث النسبة المئوية للحشرات الميتة واليوم الذى تم تسجيل النسبة العالية من الموت من بعد المعاملة بالفطر.
3-المعاملات التطبيقية
3-1-فاعلية الفطريات تحت مستويات مختلفة من الكثافة العدديةللحشرات:
تم اختيار سلسلة من كثافات متزايدة من الحشرات 1، 2، 3، 4، 5 أزواج من الحشرات الكاملة المختارة عشوائيا على 1كجم من الحبوب المعاملة بجراثيم الفطر. وبعد 3 شهور تم وزن الحبوب لتقدير النقص الحادث لها بفعل تغذية الحشرات وكذلك عدد الحشرات الموجودة حية و ميتة لتقدير النسبة المئوية للنقص فى أعداد كل نوع من الحشرات تحت الكثافات الحشرية المختبرة.
وقد أتضح أن النقص فى وزن الحبوب نتيجة تغذية الحشرات عليها تتناسب مع النقص فى أعداد الحشرات الناجم عن التأثير السام للفطر تحت المستويات المتدرجة من الكثافة الحشرية والذى أظهر أن النقص فى أعداد الحشرات يكون أكثر وضوحا فى مجموعة الحشرات المتزاحمة (5أزواج) وقد تم تعليل ذلك بأنه تحت ظروف زيادة الكثافة العددية يصبح توزيع جراثيم الفطر اكثر حدوثا ويتبع ذلك سرعة تتابع دورة المرض وانتشاره بين الأفراد.
3-2- فاعلية الفطريات تحت ظروف التخزين:
أجريت هذه التجربة على كمية 15 كجم من القمح أو اللوبيا التى تم تلقيحها بجراثيم كلا الفطرين المختبرين. ثم تركت لمدة ثلاثة أشهر لغرض دراسة مدى فعالية و دوام التأثير للفطريات. وبعد ثلاثة أشهر تم حصر أعداد الحشرات لكل نوع حشرى وكذلك تقدير النسبة المئوية للنقص فى وزن الحبوب كعاملين قياسين لتحديد درجة فعالية ودوام تأثير الفطريات للحشرات المختبرة.
أظهرت النتائج عند مقارنة تأثير الفطر كخافض لتعداد الحشرات المختبرة (كعامل معيارى لنجاح الفطر فى المكافحة) حيث وجد أن الحشرات المعاملة بفطر الميترهيزيم قلت أعدادها النسبية بوضوح بالمقارنة بفطر البيوﭭيريا وكانت أكثر الأنواع الحشرية تأثرا بسمية الفطر هى خنفساء اللوبيا بينما كانت سوسة القمح أقلها تأثرا بالسمية وانعكس ذلك على أعداد الحشرات المتأثرة بكلا الفطرين.