![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إذا كان الإعلام بوجه عام هو أساس تماسك المجتمع وله دور الهام فى النواحى السياسية والإقتصادية والثقافية وهو محاولة التأثير فى الجماهير بإقناعهم وتعبئة مشاعرهم وتبصيرهم بالحقائق فإن الإعلام الإقليمى هو الأقرب للناس الناطق باسمهم المعبر عن آرائهم النابع من أرضهم وبيئتهم وهو الإنعكاس الصادق للثقافة والبيئة التى يعمل فيها فالإعلام الإقليمى هو الذى ينبثق فى بيئة محددة ويوجه إلى جماعة تربطها بعضها البعض عوامل متشابهة ويعتمد اعتماداً كلياً على ما فى هذه البيئة ويكرس اهتمامه بشئونها ومشاكلها آمالها وأخبارها وهو بذلك سلاحاً من أهم الأسلحة التى تستخدمها الدول لتحقيق أهدافها المرجوة، سلاح يعاون كل الأسلحة الأخرى فى جميع المراحل من التمهيد والمساندة والإستمرار حتى بعد تحقيق الأهداف فالصحيفة والإذاعة المحلية من أهم وأخطر وسائل الإتصال فى المجتمع المحلى ذلك لأن الإعلام الإقليمى يصنع الإنتماء ويدعمه ويقويه وهو فى نفس الوقت حافزاً للتنمية وصدى لأنشتطتها فهو يلعب دوراً هاماً فى تحديد أولويات كل مرحلة من مراحل التنمية بإعتباره جهاز رقابة شعبية تسهم فى التعبير عن المشاكل ببيان الداء ووصف الدواء وهو يعمل على توسيع أفق المواطن والتبشير بالقيم الجديدة وتطوير الحياة الإجتماعية وهو منارة ثقافية ومركز إشعاع فى أى مجتمع محلى وهو وسيلة للتعرف على آمال الجماهير وأهدافها. |