Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
البنية السردية للرواية المعاصرة :
المؤلف
محمد، أحلام عبد الحميد عبد الجواد.
الموضوع
القصص العربية - تاريخ ونقد.
تاريخ النشر
2010.
عدد الصفحات
290 ص. :
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 308

from 308

المستخلص

الرواية النوبية من أهم العلامات البارزة في بداية التسعينات؛ لأنها تعكس خصوصية هذا المجتمع، من ظروف مناخية، واقتصادية، وسياسية، وكل هذه الظروف انعكست بشكل مباشر في معظم الروايات التي طرحت قضيتهم، ولذلك عرضتُّ لأهم ”البنية السردية للرواية المعاصرة”. وقد أخذت الرواية النوبية نموذجًا للتطبيق، وقسمت الدراسة إلى خمسة فصول، ”الفصل الأول”: الراوي النمط والوظيفة؛ فالكاتب النوبي كان على وعي بأهمية الراوي ودوره في تشكيل بنية النص الروائي، كما عرضت إلى ثلاثة أنماط: الراوي غير مشارك، الراوي المشارك المفرد، والراوي المشارك المتعدد.
وفي ”الفصل الثاني” عرضت لأهمية الفضاء المكاني في الرواية النوبية؛ حيث إنه يشكل خصوصيةً للمجتمع النوبي، إذ بالتهجير بعد بناء السد العالي، ابتعدوا عن أرضهم وديارهم، فضاعت أحلامهم، وظل الحلمُ بالنوبة القديمة حلمًا راسخًا في أذهانهم، كما عرضت لأبعاد المكان: البعد الجغرافي، والبعد الاجتماعي، والبعد النفسي، وعرضت لتقنيات المكان من خلال تقنيتين؛ هما: حركة المكان، والعنوان، كما عرضت لأنواع المكان لدى الكتاب النوبيين، وهي ثلاثة أنواع: أماكن قمعية مكروهة، وأماكن مألوفة محبوبة، وأماكن متغيرة من الألفة إلى الكراهية.
وفي ”الفصل الثالث” عرضت لأنواع الزمان، ومفهوم الزمان السردي، والترتيب الزمني، وقد ظهر ذلك في شكل الاسترجاع للأحداث الماضية أو الاستباق لأحداث مستقبلية. والاسترجاع ينقسم إلى ثلاثة أنماط: استرجاع خارجي، واسترجاع داخلي، واسترجاع مزجي. أما الاستباق فيظهر بشكلين ظاهرين في الرواية النوبية؛ هما: استباق داخلي، واستباق خارجي.
وقد عرض البحث أيضًا وظائف السرد الزماني، وتمثل في: ظاهرة تسريع السرد: الحذف والتلخيص، وظاهرة تبطئة السرد: الوقفة الوصفية والمشهد.
وفي ”الفصل الخامس” عرضت لأهمية اللغة السردية لروايات الكتاب، وقد ظهر ذلك من خلال العناصر الروائية المتمثلة في لغة السرد الوصفي والحوار والمونولوج الداخلي، وقد جاءت اللغة السردية عند معظم الكتاب النوبيين قريبةً من لغة الحياة اليومية، كما جنح كثير منهم إلى استخدام اللغة النوبية، كما أنهم تفننوا في استخدام التناص من القرآن الكريم، والكتب المقدسة الأخرى، والأغاني الشعبية والمواويل؛ سواء كانت نوبية أو سودانية، فعبرت عن مواقف إنسانية تصور مشاعرهم تجاه قضيتهم النوبية.
وفي ”الفصل السادس” عرضت للشخصية الروائية، إذ إنها أصبحت أكثر عمقًا؛ لاستيعابها لهموم الواقع، والتعبير عن قضيتهم النوبية، وقد طرح الكتاب من خلال الشخصية الروائية قضايا النوبيين، وهموم الواقع الأليم الذي طالما عايشوه، وقاسوا من أوجاعه.
وقد عرض البحث لرؤى الكتاب المختلفة بالنسبة للذات والواقع، طرحوا من خلالها قضايا ترتبط بالواقع النوبي، وقد قدم الكاتب النوبي المرأة لطرح رؤيته الذاتية تجاه المرأة، كما صور الكاتب النوبي صورة المناضل النوبي السياسي؛ لدعم رؤيته تجاه القضية النوبية، وعبر الكاتب النوبي عن رؤيته للواقع الاجتماعي الذي أحدث التهجير فيه خللاً في المساواة بين النوبيين والمصريين.