Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تأثير تركيز حبوب اللقاح على وزن العذق وجودة الثمار فى صنفى نخيل البلح الحلاوى والحيانى=
المؤلف
سمعونى, منى طه محمد .
الموضوع
البلح الحلاوى والحيانى .
تاريخ النشر
2009 .
عدد الصفحات
80ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الزراعية والبيولوجية
الناشر
تاريخ الإجازة
27/12/2009
مكان الإجازة
جامعة أسيوط - كلية الزراعة - البساتين
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 105

from 105

المستخلص

يعتبر نخيل البلح من أهم أجناس العائلة النخيلية ، وهو يمثل محصولاً زراعياً مرتبطاً بحياة الإنسان وهو من النباتات ثنائية المسكن . وتعتبر عملية التلقيح من أهم عمليات الخدمة الزراعية التي تؤثر على إنتاج نخيل البلح ، ونظراً لأن هذه العملية تتطلب كثيراً من الجهد والوقت حيث أن النخلة المؤنثة الواحدة لا تنتج أغاريضها مرة واحدة مما يتطلب من القائم بعملية التلقيح إلي إرتقاء النخلة المؤنثة أكثر من مرة لإجراء عملية التقيح ، كما أنها تتطلب مهارة خاصة ولذلك أصبحت ميكنة التلقيح فى نخيل البلح ضرورة ملحة وفى غاية الأهمية . ومن الملاحظ أنه لم يتم حتى الآن ميكنة هذه العملية تجارياً وذك لإحتياجها للمزيد من الدراسة . كما أنه فى بعض مناطق إنتاج نخيل البلح فى جمهورية مصر العربية مثل مشروع شرق العوينات التابع لمشروعات جهاز الخدمة الوطنية، حيث زرعت مساحات شاسعة من أصناف نخيل البلح الفاخرة مثل البرحى بدون وجود أشجار مذكرة وبذلك أصبح توفر حبوب اللقاح ضرورة ملحة لأنها تعتبر العامل الأساسى للمحافظة على الإنتاج ويتم الحصول على اللقاح اللازم لذلك من محافظة أسيوط وسوهاج . كما أنه فى أحيان كثيرة تتأخر الأشجار المذكرة في خروج أغاريضها بعد الأشجار المؤنثة مما يتطلب تخزين حبوب لقاح لمثل هذه الحالات الطارئة . وبناءاً على ذلك أجرى هذا البحث لدراسة تأثير تركيزات مختلفة من حبوب اللقاح مع مادة حاملة ( دقيق القمح ) لتحديد أفضل تركيز من حبوب اللقاح سواء الطازج أو المخزن في كراتين من الورق المقوى تحت درجة حرارة الغرفة العادية وذلك مقارنة بطريقة التلقيح التقليدية لنحصل في النهاية على محصول إقتصادي من حيث الكم والجودة ، وذلك لإمكانية ميكنة عملية التلقيح في نخيل البلح على نطاق تجارى مستقبلاً .
العمل التجريبي :
أجريت هذه الدراسة في مزرعة أبحاث الفاكهة بكلية الزراعة جامعة أسيوط خلال موسمي النمو 2006 و 2007م على صنفي نخيل البلح الحياني والحلاوي والتى كان عمرها 17 سنة عند بدء التجربة . حيث تم انتخاب 8 أشجار مؤنثة من كل صنف متجانسة فى قوة نموها، وقد تم ضبط عدد الأوراق إلى الأغاريض بحيث كانت 7 : 1 فى كلا الصنفين حيث أزيلت الأغاريض المبكرة والمتأخرة و الضعيفة وترك على كل نخلة 8 أغاريض خارجة فى مواعيد متقاربة . وقد تم إجراء جميع عمليات الخدمة الزراعية المختلفة على الأشجار المنتخبة ما عدا عملية التلقيح التى خضعت لخطة البحث وقد خصصت شجرة مذكرة لكل صنف لتجنب التأثير الجانبى لحبوب اللقاح ( الميتازينيا ) . تم استخدام لقاح مخزن لمدة عام من كل ذكر تحت درجة حرارة الغرفة فى كرتونة من الورق المقوى بها ثقوب للتهوية حيث وضعت حزم الشماريخ الزهرية المذكرة المجففة جيداً فى طبقات بينها ورق جرائد كما أستخدم لقاح طازج بعد تجفيفة جيداً لمقارنته باللقاح المخزن .
تم استخلاص حبوب اللقاح سواء من الشماريخ المخزنة أو الطازجة ، أستخدم فى هذا البحث ثلاث تركيزات من حبوب اللقاح المخزن وأخرى من الطازج مع استخدام دقيق القمح كمادة حاملة وكانت التركيزات 5 ، 10 و 20% (بالوزن والباقى دقيق القمح) وذلك بالإضافة إلى معاملة التلقيح التقليدية بخمس شماريخ مذكرة من اللقاح المخزن والطازج كمقارنة للتلقيح بالتركيزات المختلفة من مخلوط التلقيح وهذا يعنى وجود ثمانى معاملات وزعت بطريقة عشوائية على أغاريض النخلة المؤنثة الواحدة . تم تطبيق هذه المعاملات على 8 نخلات من كل صنف أي أن كل معاملة كررت 8 مرات وكان تصميم التجربة قطاعات كاملة العشوائية.
ويمكن تلخيص أهم النتائج المتحصل عليها فى النقاط التالية :
1- نتج عن معاملة التلقيح التقليدية أعلى نسبة عقد للثمار سواء عقد إبتدائي أو نهائي ، ثم حدث نقص تدريجي فى نسبة عقد الثمار مع نقص تركيز حبوب اللقاح فى مخلوط التلقيح ، حيث كانت أقل نسبة عقد للثمار عندما كان تركيز حبوب اللقاح 5% وذلك فى كلاَ الصنفين وموسمي الدراسة ، سواء اللقاح الطازج أو المخزن حيث كانت الفروق بينهما طفيفة . إنعكس ذلك بطبيعة الحال على وزن العذق ، حيث أعطت معاملة التلقيح التقليدية أكبر وزن للعذق ثم حدث إنخفاض تدريجي مع نقص تركيز حبوب اللقاح فى مخلوط التلقيح ، كان هذا الإنخفاض طفيفاً عند إستخدام حبوب لقاح بتركيز 20% . بينما كان هذا النقص كبيراً عند إستخدام تركيز منخفض من حبوب اللقاح 5% فى كلا الصنفين وموسمى الدراسة . وكانت الفروق طفيفة جداً عند مقارنة اللقاح الطازج بالمخزن لمدة عام . وكان هناك ارتباط كبير جداً بين تركيز حبوب اللقاح المستخدم فى مخلوط التلقيح وكل من العقد الابتدائى والنهائى ووزن العذق .
2- نتج أقل وزن للثمرة من معاملة التلقيح التقليدية . ثم حدثت زيادة تدريجية كلما نقص تركيز حبوب اللقاح فى مخلوط التلقيح حيث بلغ وزن الثمرة أكبر قيمة له عند إستخدام تركيز 5% من حبوب اللقاح فى مخلوط التلقيح وذلك فى كلاَ موسمي الدراسة والصنفين ، سواء اللقاح الطازج أو المخزن حيث كانت الفروق بينهما طفيفة. الزيادة التى حدثت فى وزن الثمرة كلما نقص تركيز حبوب اللقاح فى مخلوط التلقيح ترجع أساساً إلى حدوث نقص فى نسبة عقد الثمار أو بمعنى آخر حدوث خف مبكر للثمار أنعكس تأثيره على زيادة وزن الثمرة .
3- حدثت زيادة فى أبعاد الثمرة ( الطول والقطر ) كلما نقص تركيز حبوب اللقاح فى مخلوط التلقيح حيث بلغ طول وقطر الثمرة أكبر قيمة له عند استخدام تركيز حبوب لقاح 5% فى مخلوط التلقيح ، بينما كانت أقل قيمة فى معاملة التلقيح التقليدية وذلك فى كلاَ الصنفين وموسمي الدراسة سواء أستخدم لقاح طازج أو مخزن . وكانت هذه الزيادة متمشية إلى حد كبير مع الزيادة التى حدثت فى وزن الثمرة عند إستخدام تركيزات مخففة من حبوب اللقاح فى مخلوط التلقيح .
4- نتج أقل وزن ِللَحم من معاملة التلقيح التقليدية ثم حدثت زيادة تدريجية فى وزن اللَّحم ومؤكدة إحصائياً فى أغلب الحالات مع نقص تركيز حبوب اللقاح فى مخلوط التلقيح حيث بلغ وزن اللَّحم أكبر قيمة له عند إستخدام حبوب لقاح بتركيز 5% فى مخلوط التلقيح . أخذت نتائج وزن البذرة نفس الإتجاه السابق ولكن كانت الفروق طفيفة وغير مؤكدة إحصائياً وذلك فى كلا موسمي الدراسة والصنفين . مما سبق يتضح أن الزيادة التى حدثت فى وزن الثمرة كنتيجة لإستخدام تركيزات منخفضة من حبوب اللقاح فى مخلوط التلقيح ترجع أساساً إلى الزيادة فى وزن اللّحم وبنسبة طفيفة إلى الزيادة فى وزن البذرة . أنعكس ذلك على النسبة المئوية للحم حيث بلغت أكبر قيمة لها عند استخدام تركيز منخفض من حبوب اللقاح (5%) فى مخلوط التلقيح ثم حدث انخفاض تدريجى فى النسبة المئوية ِللَحم مع زيادة تركيز حبوب اللقاح وبلغت أقل قيمة لها عند تركيز 20% وكذلك معاملة التلقيح التقليدية وكانت الفروق طفيفة جداً عند مقارنة اللقاح الطازج مع المخزن .
5- بلغت نسبة المواد الصلبة الذائبة الكلية أعلى قيمة لها فى كلا الصنفين وموسمي الدراسة عند إستخدام تركيز 5% من حبوب اللقاح في مخلوط التلقيح ثم حدث بها إنخفاض تدريجى مع زيادة تركيز حبوب اللقاح وبلغت أقل قيمة لها تحت معاملة التلقيح التقليدية. بينما كان تأثير إستخدام تركيزات مختلفة من حبوب اللقاح على الحموضة الكلية طفيفاً وغير مؤكد إحصائياً مقارنة بمعاملة التلقيح التقليدية كما كان تأثير اللقاح الطازج أو المخزن على نسبة المواد الصلبة الذائبة الكلية والحموضة طفيفاً بغض النظر عن تركيز حبوب اللقاح .
6- نتجت أقل نسبة للسكريات الكلية ( المختزلة وغير المختزلة ) من معاملة التلقيح التقليدية ، ثم حدثت زيادة تدريجية في نسبة السكريات مع نقص تركيز حبوب اللقاح فى مخلوط التلقيح وبلغت أعلى قيمة لها عند استخدام حبوب لقاح بتركيز 5% . كانت الفروق بين تأثير إستخدام اللقاح الطازج أو المخزن طفيفة وتذبذبت بين الزيادة أو النقص الطفيف من معاملة إلى أخرى .
مما سبق يمكن التوصية بالآتى :
يمكن إستخدام لقاح مخفف بتركيز 10% ( حبوب لقاح بالوزن إلى دقيق القمح ) فى تلقيح صنفي نخيل البلح الحلاوي والحياني حيث أن ذلك أعطى نقصاً معتدلاً فى نسبة العقد أو بمعنى آخر خف مبكر للثمار كان من نتيجته حدوث نقص مقبول فى وزن العذق (المحصول) أنعكس تأثيره على تحسن فى صفات الثمار الطبيعية والكيميائية .
يمكن تخزين الشماريخ الزهرية المذكرة ( حبوب اللقاح ) المجففة جيداً تحت درجة حرارة الغرفة العادية بنجاح لمدة عام فى كراتين من الورق المقوى فى طبقات متبادلة مع ورق الجرائد حيث أن الإنخفاض في حيوية حبوب اللقاح كان طفيفاً وأعطت نفس التأثيرات تقريباً للقاح الطازج .