Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
القضايا النظرية لفكر العولمة مــع دراسة لواقع الثقافة المصرية .
الناشر
عين شمس.التربية.الفلسفة والاجتماع
المؤلف
عبد الجيد،سهير صفوت
هيئة الاعداد
باحث / سهير صفوت عبد الجيد
مشرف / على محمود ابو ليلة
مشرف / سامية خضر صالح
مشرف / احمد انور محمد
تاريخ النشر
2007
عدد الصفحات
220 ص
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2007
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - قسم الفلسفةو الاجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 353

from 353

المستخلص

من المحتمل وجود علاقة طردية بين سيادة قيم العولمة وتفكك منظومة القيم الأسرية في المجتمع المصري ، وقد أثبتت الدراسة الميدانية صحة هذا الفرض وذلك من خلال ما توصلت إليه الدراسة من نتائج تتمثل في : -
‌أ - سيادة القيم المادية على مستوى كل الشرائح والتي تبدو ي الاختيار الزواجي ، حيث تشير الدراسة إلى تأثر إختيارات الأفراد. في المجتمع المصري بسياقهما الحضري ، والريفي بالقيم المادية أكثر من القيم الأخلاقية ، ويبدو ذلك في تحول الزواج إلى مجرد مشروع اقتصادي يهدف إلى تحقيق أعلى فائدة من الربح ، وهو ما يدل على تراجع القيم الأسرية المصرية في الاختيار الزواجي ، والتي كانت تعتمد على التكافؤ الاجتماعي ، أو التعليم ، أو الأخلاق في مقابل سيادة القيم العولمية التي تهدف إلى تسييد قيم السلعية ، والربحية ، والنفعية وإلغاء القيم الأخلاقية أو الإنسانية .
‌ب - أوضحت الدراسة زيادة الصراعات بين أفراد الأسرة سواء الزوج أو الزوجة ، أو الآباء ، والأبناء حيث ساهم تغلغل قيم العولمة وصعود القيم المادية في تغليب القيم الفردية على حساب قيم التعاون ، والقيم العاطفية والنفسية مما ساهم في تهديد العلاقات الاجتماعية ، وتفكيك الروابط الأسرية الحميمية ، بحيث أصبحت روابط الزواج مجرد رغبة في الصعود في السلم الاجتماعي ، وقد أثبتت الدراسة الميدانية في هذا الصدد . إن حدة الصراع داخل الأسرة المصرية تزيد في الأسر التي تعمل فيها المرأة ، أو الأسر التي تعاني من غياب الأب سواء للعمل أو السفر حيث ساهم خروج المرأة إلى العمل في إحرازها تقدماً وظيفياً ، ومادياً وبشكل يفوق تقدم الرجل مما ساهم في سيادة الصراع على المكانة داخل الأسرة ، هذا فضلاً عن أن غياب الأب المتكرر أفقده أهميته على المستوى المعنوي مما يفقده سلطته التقليدية ، هذا فضلاً عن توفر فرص جديدة أمام الأبناء لم تكن متاحة من قبل للآباء بسبب التعليم أو اتصالاهم ببيئات جديدة تكسب الأبناء ثقة في قدرتهم على الترقي الاجتماعي ، وتفقدهم ما لديهم من احترام للبيت الذي نشأوا فيه ، ولا يرون في خبرة آبائهم ما يدعو إلى الإهتمام مما يؤدي إلى تمرد الأبناء على الآباء ، وزيادة حدة الصراع ، وهو ما يدل على أن سرعة التغيرات الهيكلية ، والتقدم التكنولوجي التي أحدثته العولمة ساهم في تغييب الفضائل والعلاقات الحميمية التي كانت تحكم العلاقات الأسرية فيما قبل العولمة .