Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التشكيل بالبلاطات الخزفية في العمارة الداخلية = The Potentials of Ceramic Tiles Forms in the Interior Design :
المؤلف
الزعيري، هالة خيري.
هيئة الاعداد
باحث / هالة خيري الزعيري
مشرف / أحمد كمال حمودة
مشرف / وفاء عمر مسلم
مشرف / سامي محمد أبو طالب
الموضوع
الديكور المعماري. العمارة المصرية القديمة. العمارة المنزلية.
تاريخ النشر
2006.
عدد الصفحات
263 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2006
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية الفنون الجميلة - العمارة الداخلية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 336

from 336

المستخلص

ملخص البحث
لقد تناولت فى الرسالة دراسة البيئة المحيطة بدير الأنبا بضابا بنجع حمــادى والتعــــرف علـــى عوامل التلف المؤثرة على الأخشاب الموجودة داخل كنائس الدير وكان من الضرورى دراســــة الخشب كمادة عضوية وتاريخ المشغولات الخشبية على مر العصور .
منذ أن استقرت الحياة بالإنسان ، ومنذ أن بدأ يتطلع للطبيعة من حوله باحثـــا بغريزتــــه عــــن احتياجاته كانت الأخشاب إحدى المواد التي تيسر وجودها ، ووجد فيها بعض ما يحتاج ، وعبـر رحلته الطويلة عرف خصائصها وتعلم كيف يتعامل معها .
مصر كانت خلال فتراتها التاريخية ، ولا تزال ، فقيرة في الأشجار الكبيرة التي تنمـو طبيعيـــــا ولهذا كان من الضروري منذ العصور البالغة في القدم أن تستورد مصر جزءاّ مـــن الخشــــــب اللازم لها ، وقد استمر الحال علي هذا المنوال إلى الوقت الحاضر .
وبالتالي قد أصبح هناك نوعين من الأخشاب التي تستخدم في عمل التحف الخشبية علـــى مـــــر العصور التاريخية حيث الأخشاب الأجنبية ، وهي تلك الأخشاب التي يتم استيرادها مــن الـــدول المجاورة لمصر سواء دول عربية أو دول أفريقية ، والنوع الثاني هو الأخشاب المحليـــة فكـــان يستخدم منها ما يصلح لهذا الغرض .
ومن أمثلة الأخشاب الأجنبية خشب الأرز ، وخشب البلــــوط ، وخشـــب الســــرو ، وخشــــــب الزان وخشب الأبنوس …. وغيرها من الأخشاب الأخرى .
أما الأخشاب المحلية فهي مثل خشب السنط ، وخشب نخيل البلح ، وخشب نخيل الـدوم ، وخشب النبق وخشب اللبخ … وغيرها من الأخشاب الأخرى .
وقد استخدم المصري على مر العصور الأخشاب فهناك اكتشافات عديدة قد نتج عنها الكثير مــن التحف الخشبية فوجدت تحف خشبية ترجع إلى الحضارة الفرعونية ، وتحف إسلامية ، وتحـــف
قبطية وجميعها تظهر لنا مدى قدرة الفنان المصري علي تشكيل هذه المادة بالطـــرق المختلفـــة التي برع فيها نجارى مصر عبر العصور التاريخية .
وتعتبر الأخشاب من المواد العضوية فنظراّ لطبيعتها لا تصمد للعوامل الجويــــة فهــــي قابلــــة للاشتعال ولذلك نجد أن التحف الخشبية لم يوجد منها الكثير نتيجة للحروب حيث كانـــت الــدول

القديمة عندما تقام حروب بينهم فتحرق جميع المقتنيات التاريخية الخاصــــة بالــدول المهزومــة ومنها الأخشاب بالإضافة إلى السرقات التي كان يقوم بها لصوص الآثار .
ولقد ترك لنا الفن القبطى مجموعة من التحف الخشبية المختلفة من أيقونات بالإضافـــــة إلــــــى الهياكل الخشبية والأحجبة والمنجليات وجميعها عبرت عن الفن القبطى حيــث أرتكــــز علـــــى عاملين هامين هما:
1ـ المؤثرات المصرية القديمة التى انتقلت إليه عن طريق الفن الهلينستى .
2ـ القصص الدينى المسيحى .
وظهر تأثيرهما على الفن القبطى وما تركه لنا بشكل واضح ، ووجدت جميع التحف الخشبية فى أماكن العبادة مثل الكنائس والأديرة فقد ظهرت الأديرة بعد ظهور الرهبنة فى مصر فـــى نهايــة القرن الرابع وشيد عدد من الأديرة فى جهات متعددة من القطر واستقر فيها الرهبان المتصوفيـن وبذلك انتشرت الأديرة فى أماكن منعزلة فى الصحراء ، والجبال بعيدا عن الناس .
والدير وما يشتمل عليه من مبان وعمائر فهى تختلف بأختلاف مواضعها فمنها مـا تسنـــى قمـــم الجبال أو ما توسد ضفاف الأنهار ، ومنها ما أقترب من المــدن والأريــــاف ، أو مـــــا أنفــــرد فى البرارى .
وقد أقيم العديد من الأديرة فى صعيد مصر وذلك لما تتمتع به هذه المنطقة من صفــات مناخيــــة تساعد على التقرب لله والتعبد والصلاة حيث الهدوء والسكينة .
ومن هذه الأديرة دير الأنبا بضابا المقام قرب قرية زيلتيم على الطريق الغربى إلـى قنـــا ويبعـــد حوالى 2كم غرب مدينة نجع حمادى ، وينسب هذا الدير إلى القديس الأنبا بضابــا الشهيــــد فــى اضطهاد الملك دقليديانوس بين عامى 303 : 311 م وأقيم على موضع قلايته الأولى فى بدايــــة انفراده فى التوحيد بالجبل الغربى فى أواخر القرن الثالث الميلادى .
وقد وجد فيه العديد من التحف الخشبية التى تعبر بشكل واضح عن مدى الدقة التى وصل إليهــــا النجار المصرى فى العصر القبطى فنجد به الأحجبة التى تحمل زخارف دقيقة الصنع ، وهنــاك الهياكل الخشبية داخل كنائس الدير حيث يشتمل الدير على ثلاثة كنائس وكان يوجد بالدير عـــدد

لا حصر له من الأيقونات ولكن لم يبقى منها سوى القليل بالإضافة إلى المنجليات الخشبيـــة التى يوضع عليها الإنجيـل أثناء الصلاة ولكنها ليست بحالات جيدة فالأخشاب بمرور الزمــن تتأثــــر بالعوامل الجوية وخاصة إذا وجدت الرطوبة النسبية كعامل من عوامل التلف الموجودة فى البيئة المحيطة بالأخشاب .
فالأخشاب مواد عضوية تتركب من السيليلوز n (( C6H10O5 كما يحتوى علـى مـــادة اللجنيـــن وهى المادة اللاصقة التي تربط خلايا الخشب بعضها ببعض .
وتوجد بالخشب مواد أخرى بنسب صغيرة مثل الراتنجات resins والتانات tannins والزيوت
العطرية والسكريات والشموع ويظن أن قيمة n في الرمز الكيميائي للسيليلـوز تســـاوى 5000 جزئ تقريبا ، ولطبيعة الأخشاب فهي تتأثر بالعوامل الطبيعية المحيطة بها وعند دراسة المبانــي
الأثرية بنوعيها الدينية والمدنية وجد أن العامل الأساسي في تلف الأخشاب الموجودة بداخلها هـو الرطوبة النسبية حيث يرجع تواجدها إلى ثلاثة عوامل هي :
الأول : إنشاء المبنى على نهر النيل .
الثاني : إنشاء المبنى على أرض زراعية .
الثالث : إحاطة المبنى بالمنازل السكنية .
والعوامل الثلاث السابقة تعمل على زيادة قيمة الرطوبة النسبية داخل المبنى الأثرى مما يـــؤدى إلى تلف المكونات الخشبية للمبنى حيث ينتج عنها ظهور عوامل تلف على الأخشاب من أهمهـــا تقوس الخشب مما يؤدى إلى تلف ما عليه من ألوان وطبقات تحضير في حالة وجـــــود صــــور جدارية على حوامل خشبية بالإضافة إلى الأرضيات الخشبية والأسقف التــي تحمـــل زخـــارف باستخدام طريقة القشرة المذهبة وفى بعض الأوقات توجد طبقة من طلاء ويتم التعرف على مدى تأثير الرطوبة النسبية على الأخشاب باختلاف طريقة الزخرفة المنفذة عليها .
يأتى بعد ذلك عمل الدراسات الخاصة بطرق العلاج والصيانة لهذه الأخشاب تلك الطـرق التــــي يمكن تقسيمها حسب أسلوب تطبيقها إلى مرحلتين أحدهما الدراسات التحضيرية وتشمل التسجيـل الأثرى والعلمي والفوتوغرافي ، وأجراء الفحوص الميكروسكوبية والتحاليل الكيميائية المختلفــة ودراسة الخواص الطبيعية للأخشاب ومواد الترميم .

وقد تم تناول تاريخ تطور الأديرة منذ ظهور الرهبنة حتى بداية بناء الأديرة بالإضافة إلى الطرز المعمارية المستخدمة فى بناء الكنائس داخل الأديرة وهى :
1ـ التخطيط البازيليكي .
2 ـ التخطيط البيزنطي .
3 ـ التخطيط القبطي .
والدير موضوع الدراسة طرازه المعمارى قبطى مصرى والرسالة تتكون من أربعة فصول كـل فصل يحمل عنوان يدل على ما يحتوى عليه الفصل من معلومات .