الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص ”من الموضوعات الهامة والتى تعتبر فى عصرنا الراهن هى الشغل الشاغل لمختلف طوائف المثقفين والسياسيين فى كل أرجاء العالم هو موضوع ( حقوق الإنسان وحرياته العامة) والتى أصبحت تحتل المركز الأول فى الدعوى الاصلاحية التى تنادى بتطوير أنظمة الحكم لاعلاء شأن الفرد وتحقيق كرامة الأنسان، ولعل من أبرز وأهم هذه الحريات والتى فرضت نفسها على الساحة الدولية فى الوقت الحاضر هى حرية الرأى والتعبير. ومن هذا المنطلق يمكن القول وبحق بأن حرية الرأى هى عصب الحريات العامة، وفى غيابها تنعدم تلك الحريات فهى تعد بمثابة المدخل الرئيسى لمجموعة كبيرة من الحريات فهى تعد بمثابة المدخل الرئيسى لمجموعة كبيرة من الحريات التى تشترك جميعها فى اطار واحد وهى تعلقها باعتناق الأفكار وكيفية التعبير عنها بأى وسيلة من وسائل التعبير المتعددة. فعندما لا يكون هناك حرية رأى تنعدم تلك الحريات وتختفى الحياة الديمقراطية ،ويقل العمل السياسي الشرعي ويزيد العمل السياسي السرى ، وتنعدم الرقابة الشعبية على أعمال السلطة العامة ، ويزداد النفاق وتغيب الحقائق وتكثر الأكاذيب. فحرية الرأى تعد بمثابة المنبع الأساسى لكل الحريات الذهنية ، لأن الحريات الذهنية ما هى إلا مظهر من مظاهر حرية الرأى ، فهى تعتبر وسيلة من وسائل تقويم المجتمع ، وروح الفكر الديمقراطى لأنها حوت ما يجول بخواطر الشعب وطبقاته المختلفة ، وأى اعتداء يقع على حرية الرأى يكون اعتداء على حق لا يتقادم. |