الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تكشف لنا هذه الدراسة عن الاهمية الاستراتيجية لشبه جزيرة سيناء وكيف ان اهمية موقعها الجفرافى جعلها هدفا لجميع الدول التى سيطرت على مصر اما بضمان السيطرة عليها او اتخاذها طريق لتوسعاتهم الخارجية، ونتيجة لهذا اصبح لها وضع خاص بالنسبة لتبعيتها للقطر المصرى فلم تكن فى اية فترة من الفترات مستقلة بذاتها بل انها تابعة لاحدى النظارات المصرية ولضمان السيطرة عليها فقد وكلت هذه المهمة لنظارتى الداخلية والحربية الموكلين بحماية الامن فى البلاد والمشرفين على حدود القطر المصرى. ولقد اكدت الاحداث اهمية هذه المنطقة عسكريا فاتخذت طريقا حربيا طوال القرن التاسع عشر الى بلاد الشام وتجلى هذا فى حملة بونابرت ومحمد على فيما بعد، ونتيجة لهذااهتم محمد على بالمنطقة الشمالية اكثر من المنطقة الجنوبية وربما راجع ذلك الى ان الخطر القادم اليه ياتى من الشمال ذلك ان المنطقة الجنوبية كانت حماية تامة نتيجة سيطرتة على عدد من القلاع مما ادى الى احكام الرقابة عليها فضلا عن سيطرته على الحجاز بعد قضائه على الحركة الوهابية وبذلك لم يكن هناك خطر قادم اليه من الجنوب بينما تركز هذا الخطر فى الشمال. وبحف قناة السويس فى النصف الثانى من القرن التاسع عشر زاد الاهتمام بهذه المنطقة وكان لابد من تامينها حتى لا يؤدى هذا الى تعرض الحدود الشرقية لمصر للخطر. |