![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يتضح لنا من هذا البحث ان منفلوط مدينة اسلامية سواء كان العرب قد انشأوها على انقاض مدينة قديمة هدمها الرومان كما يرى جيمس برون، او تحولت من حالة القرى الى حالة المدن مع بدايات العصر العربى. فقد اصبحت احدى مراكز طريق الحج بسبب وقوعها على النيل فتمر بها السفن المتوجهه او الاتيه من قوص واسوان وقد كان يهبط بها الحجاج للراحة والتزود فيجدون فيها الاسواق وسائر ما يحتاجون اليه. وقد كان لموقعها الجغرافى على النيل وفى وسط وادى خصيب اثر كبير فى استقرار القبائل العربية بها فاطرد نموها العمرانى وتحولت الى مدينة كبيرة بشكل سريع. وقد تمتعت منفلوط فى العصر العثمانى برواج كبير حتى ان سونينى يصفها بانها اجمل مدينة، المنيا وشوارعها اكثر اتساعا وافضل تنظيما فى شوارع المنيا فقد بلغت فى ذلك العصر ومنذ بدايته شأنا عظيما، حتى الغيت ولاية الاسيوطية واصبحت مدينة منفلوط هى عاصمة الاقليم بينما وزعت بلاد الاسيوطية ما بين ولايتى جرجا جنوبا والمنفلوطية شمالا. كما ان منفلوط تمتعت فى ذلك العصر ايضا بمجموعةمن الحكام الاتراك المتعاقبين الذين اتجه كثير منهم الى اعمال الخير والصلاح وتسابقوا الى انشاء المساجد والزوايا فضلا عن المؤسسات الاجتماعية. |