الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعد الدراسات التى تسعى الى فهم البناء الاجتماعى وتحليل عمليات ومشاكل الغير من اهم عناصر التراث الفكرى لعلمى الاجتماع والانثروبولوجيا. ويبدو ان التغير فى المجتمعات القروية يعد ظاهرة عامة فى جميع انحاء العالم الامر الذى لفت انظار الباحثين فى علم الاجتماع والانثروبولوجيا الى اجراء العديد من الدراسات على قرى كثيرة فى جهات متعددة من اعالم. وقد كان لزاما على الباحث فى موضوع التغير الاجتماعى ان يبدا بتحديد ”نقطة الصفر Zero Point” وهى النقطة التى يعتقد الباحث ان المجتمع قد تغير عندها تغيرات ملموسة ويثير الحد الفاصل بين فترتى الاستقرار والتغير والمسمى بنقطة الصفر صعوبات متعددة لدى الباحثين, لان المجتمعات لاتكون فى اى مرحلة من تاريخها فى حالة ثبات تام, بل ان التغير فيها ضرورة كالتنفس فى الجسم الحى, ولذلك تكون نقطة الصفر المختارة فرضية تخضع لتقدير الباحث الشخصى. وفى هذة الدراسة تحددت نقطة الصفر بعام 1952 وذلك لتطبيق قوانين الاصلاح الزراعى وانتشار مجانية التعليم, الا انه خلال الفترة الاخيرة كان لهجرة كثير من ابناء القرى للعمل بالدول العربية اثر واضح فى تغير قيمهم واتجاهاتهم, وبالتالى الى تغير نظرة بعضهم لبعض نظرا لتغير العوامل التى تكسب الشخص مكانة اجتماعية فى المجتمع القروى, وقد ادت تلك المتغيرات الى اكتساب البعض منهم مكانة اجتماعية مرتفعة, وافتقاد البعض الاخر للمكانة التى كانوا يتمتعون بها, وادى ذلك الى حدوث حراك اجتماعى بالقرية. |