Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
توريث الحكم والبيعة :
المؤلف
المكى، مجدى عبد الكريم أحمد محمد.
الموضوع
القانون الادارى. توريث الحكم. البيعة. القانون الادارى.
تاريخ النشر
2010 .
عدد الصفحات
759 ص. :
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 742

from 742

المستخلص

تأتى أهمية توريث الحكم والبيعه كموضوع لرسالتي فيما يتعلق باختيار رئيس الدولة سواء ما تم فى عصر الخلافة الإسلامية أو فى النظم السياسية المعاصرة، وبصفة خاصة فى النظام الجمهورى المصرى من عدة نواح على النحو التالى:- أولاً: أن موضوع رسالتي يعالج أهم القضايا المطروحة على الساحة هذه الأيام حيث يمثل توريث الحكم بصفة خاصة سبباً فى حراك سياسى وزخم يهم جميع المواطنين فى العالم الإسلامى والعربى بصفة عامة وفى جمهورية مصر العربية بصفة خاصة، سواء كانوا حكاماً أو محكومين لاسيما إذا ما تم طرح البيعه كنظام أساسى لتولية رئيس الدولة وصرف النظر عن موضوع توريث الحكم. ثانياً: لا شك أن البيعه فى حالة عرضها لاختيار رئيس الدولة تساعد على الاستقرار السياسى والاجتماعى فى العالم الإسلامى المعاصر. خلافاً لتوريث الحكم الذى يأباه الغالبيه العظمى من أفراد الشعب، ولا يتمسك به سوى الرؤساء والملوك. br ثالثاً: الرغبة الشديدة لبعض رؤساء الدول فى توريث الحكم لأبنائهم وذويهم من بعدهم،فلا يحدث تداول للسلطة بين من يصلح من أبناء الشعب مما يهدر مبادئ هامة فى الحكم الإسلامى كمبدأ الحرية والعدل والمساواة فضلاَ عن مبدأ الشورى. أما عن سبب اختيارى لموضوع البحث:- 1- فالحقيقة أن اختيارى لموضوع البحث لم يكن بالأمر الهين أو اليسير نظراً لحساسية الموضوع من جوانب عديدة إلا أن ما شجعنى فعلاً أن أتناول هذه الدراسة رغم الصعوبة والمشقة التي واجهتنى هو اقتناعى بأن موضوع توريث الحكم والبيعه لرئيس الدولة هو من الموضوعات التي برزت فى الفكـر السياسى الإسلامى وفى النظم السياسية المعاصرة فضلاَ عن أن هذا الموضوع من أهم موضوعات الساعة المتعلقة برئيس الدولة وما يتمتع به من مركز هام حيث هو فى حقيقة الأمر رأس السلطة والنظام فى الدولة وأخطر منصب فيها على الإطلاق. 2- رغبتى الشديدة فى أن يكون موضوع رسالتي من الموضوعات المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالأوضاع الراهنة للبلاد حتى يكون الموضوع مؤثراً ومفيداً من حيث الواقع وأساهم به فى وضع حل أو فكرة جديدة حول طريقة نصب رئيس الدولة وبصراحة لم أجد موضوعاً يشغل بال الحكام والمحكومين والساسة والمفكرين والكتاب والباحثين خاصة فى هذا الأيام أفضل من موضوع توريث الحكم وانتقال السلطة فى ظل الأنظمة الجمهورية الدستورية من الرئيس الأب إلى الرئيس الابن وما يسبب ذلك من حراك سياسى بين أفراد الشعب وطوائفه بكافة أطيافه على الساحة المصرية بصفة خاصة والعربية والإسلامية بل والعالمية بصفة عامه. br 3- بحث موضوع البيعه فى الشريعة الإسلامية والطريقة المثلى لاختيار الخلفاء الراشدين فى العصر الإسلامى وكيف كان ذلك قائماً على أساس الشورى والاختيار القائم على الرضا من أفراد الأمة الإسلامية فأردت أن ألقى الضوء على البيعه حتى أُذكّر نفسى والشعب المسلم أن كل خير فى إتباع من سلف وكل شر فى إبتداع من خلف ولا يصلح أخر هذه الأمة إلا بما صلُح به أولها. 4- والواقع أن هذا الموضوع يرادف تاريخاً مستمداً من تلك المباديء حيث أن إمعان النظر فى الماضي يمكن أن يكون خير وسيلة للتعامل مع المستقبل كي توجد البشرية لنفسها مناخاً أكثر عدلاً وأفضل حكماً متسماً بالمساواه. br 5- عدم وجود دراسات علمية كاملة كما أرى تناولت هذا الموضوع – وربما أكون مصاباً بقصر نظر - رغم أهميته التي أشرت إليها سلفاً فالدراسات التي تناولت نظام الحكم أو الخلافة الإسلامية لم تعطه الحظ الوافر من التمحيص والتدقيق خاصة فيما يتعلق بتوريث الحكم قد يكون هناك كلام عن الشق الأول من توريث الحكم بمعنى طريق الوراثة حيث تم الإشارة إليه كطريف من طرق توليه الخليفة لكن الشق الثانى من توريث الحكم وما يتعلق بانتقال السلطة فى ظل النظام الجمهورى فلم يتم تناوله بالقدر الكافى والفضل لله وحده والمنه لله ورسوله حيث تناولت هذا الموضوع بشقيه، ولا أزعم الكمال وإحاطة الموضوع إحاطة كاملة ولكن قد أكون قد بذرت بذرة هامة تثمر بعد ذلك على أيدى باحثين آخرين. 6- محاولة التوصل إلى حل قضايا البيعه فى الحياة السياسية المعاصرة بالتعرف على أهم مبادئ البيعه فى النظام السياسى الإسلامى من ناحية أركانها وشروطها ثم محاولة تطبيق البيعه بفكرة التعاقد السياسى بين الحاكم والمحكومين وما يترتب على ذلك من آثار تتمثل فى طاعة رئيس الدولة من ناحية والتزام الرئيس بواجباته تجاه الأمة من ناحية أخرى ومقارنة ذلك بالأنظمة السياسية المعاصرة.