Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دور الإدارة العامة للإعلام والعلاقات العامة بوزارة الداخلية في تكوين الصورة الذهنية لرجل الشرطة لدى المواطن المصري /
الناشر
عبد الحكيم عامر سيد عامر،
المؤلف
عامر، عبد الحكيم عامر سيد.
الموضوع
الشرطة - مصر
تاريخ النشر
2009 .
عدد الصفحات
176 ص.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 183

from 183

المستخلص

الشرطة في خدمة الشعب ” شعار إتخذته وزارة الداخلية لكي يلخص المهام التي تسعي جاهدة لتحقيقها ، وهي خدمة أمن للوطن والمواطن ، ولا يمكن أن نتصور فرد يسعي لتقديم خدمة إلي أخر أو التفاعل معه أو الإتصال به إلا إذا كانت الصورة الذهنية لكافة أطراف الإتصال تتسم بالوضوح والبعد عن الضبابية والتعتيم والتزييف.
من هنا تأتي أهمية الصورة الذهنية التي يحملها بداخله كل من المواطن لضابط الشرطة والصورة التي يحملها ضابط الشرطة للمواطن ، وفي حالة حدوث الاختلاف والإدراك المغاير، علينا توقع كافة أشكال العشوائية وعدم التنظيم في عملية التفاعل والتواصل ، فالصورة الذهنية هي أداة غير مباشرة لنقل المعلومات ولكونها غير مباشرة فإن هناك بعض الصعوبات التي تؤثر عليها ، بعض هذه الصعاب يتصل بعوامل خارجية وهي الجزيئية والتكون وعدم الدقة ، وهذه تتطلب الحرص الشديد من جانب العلاقات العامة حينما تسعي إلي تكوين الصورة الذهنية، كما أن هناك صعاباً أخري قد تزيد أهميتها عن الصعاب السابقة لأنها تتصل بعقل المستقبل نفسه وهي ما يمكن أن نطلق عليه الخصائص النفسية للجمهور المستهدف والتي تتأثر هي الأخري بالأوضاع الإجتماعية والثقافية السائدة( علي عجوه ، 1981، ص 78) وإذا أخذنا في الإعتبار أن رسالة العلاقات العامة التي تتطلع بها وزارة الداخلية تسعي إلي محاولة تقديم الخدمات للجمهور في إطار معرفتها الدقيقة بخصائصه وسماته ومهاراته وعاداته ، بات من الواضح إذن ضرورة الدراسة العلمية للصور الذهنية لدي المواطنين ومصادر تشكيلها وكيفية إقلال السلبيات المحيطة بها .
وإذا كانت العلاقات العامة وفن التعامل مع الجمهور يندرج وفقاً لما تم الإتفاق عليه ضمن علوم الإعلام وفنون الإتصال فإن تكوين الصور الذهنية والمعرفية تمثل صميم العمل الإعلامي القائم علي وضع المواد وتحليلها وتوقع ردود الفعل المرتبطة بها فالصور الذهنية المرتبطة بالبرامج الإعلامية تعد من الأسس الهامة في رسم الخرائط الإعلامية ، وتلعب وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة دوراً كبيراً في التأثير علي قيم وأراء ومعتقدات الأفراد ، مما يصب في النهاية في دائرة الصور الذهنية التي تمثل بدورها الإتجاهات الخاصة بالأفراد ، فالفرد الذي يحمل بداخله صورة سلبية للأشخاص أو الموضوعات أو الرموز يمكن بسهولة النفاذ وتوقع إتجاهه نحوها ، ويلعب علم النفس دوراً جوهريأ في دراسة الأساليب التي يمكن من خلالها رسم الصور الذهنية وتحليلها وإضفاء المنظورات التفسيرية لها الأمر الذي يجعل من تكامل فرعي الإعلام وعلم النفس ضرورة لا ينبغي خصم إحداها عن الأخري .