Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دراسة مقارنة لاتجاهات إعادة هيكلة التعليم الثانوي في الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية مصر العربية والإفادة منها في الجمهورية العربية السورية /
الناشر
سميـة حيـدر منصـور،
المؤلف
منصور، سميـة حيـدر.
الموضوع
التعليم الثانوي مصر إدارة التعليم الثانوي الولايات المتحدة الأمريكية إدارة التعليم الثانوي سوريا إدارة
تاريخ النشر
2000 .
عدد الصفحات
296 ص.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 273

from 273

المستخلص

بالرغم من الاهتمام الذي يحظى به إصلاح التعليم الثانوي في الجمهورية العربية السورية فهناك الكثير من السلبيات التي تواجهه. ويؤكد ذلك ما أظهرته دراسة علمية في هذا الصدد، حيث أشارت هذه الدراسة إلى أن التعليم الثانوي يعاني في تنظيمه من قصور يتمثل في الثنائية والفصل بين التعليم العام والتعليم الفني. كما أن التعليم العام لا يزال يركز على إعداد الطلاب للالتحاق بالجامعات ويغفل الأبعاد الأخرى، ولعل أهمها هو الإعداد للحياة و خلق الظروف المناسبة أمام خريجيه لاختيار مهنة المستقبل بتعليمهم المهارات الأساسية التي تساعد على تحديد موقعهم في عملية الإنتاج والتنمية الشاملة. وإن التعليم الثانوي من خلال مركزية الإدارة ما يزال قاصراً عن مواكبة حركة المجتمع و تطوره رغم جهود التطوير على هذا الصعيد. ( )
وقد أوضحت لقاءات صحفية مع متخصصين في وزارة التربية وفي كلية التربية بدمشق أن التعليم الفني والمهني في القطر العربي السوري يواجه مجموعة من المشكلات لعل أهمها مشكلة التسرب حيث تصل نسبة التسرب في مدنية دمشق 38% وفي درعا 78% وهي نسبة عالية، وكذلك تتميز أهدافه بالشمول والغموض بالإضافة لعدم قدرته على تحقيق الوظائف الاجتماعية والاقتصادية، وأن الأساليب التي تنفذ من خلالها سياسة التعليم الفني والمهني تتصف بالشمولية والعمومية والغموض والتقليد سواء في فرز الطلاب للمدارس التقنية والفنية أو من عملية توسيع وتنويع التعليم وزيادة التخصصات فيه حيث يتم بموجب قرارات إدارية واسعة للبدائل الأخرى كتنويع المناهج و إغنائها.( )
ولقد تضمنت توصيات مؤتمر تطوير التعليم(1998) ما يؤكد أوجه القصور التي يعاني منها
التعليم الثانوي، حيث دعت إلى:( )
إعادة النظر في أهداف التعليم الثانوي من حيث تدعيم التكامل بين الدراسة النظرية والعملية التطبيقية، و إلى تنمية الروح العلمية لدى الطالب، و القدرة على التفكير المنظم نظرياً و عملياً باعتماد الملاحظة والتجريب. ودعت إلى تنوع التعليم الثانوي، وإيجاد مسارات تعليمية تتفق مع طموحات و قدرات الطلاب وتنسجم مع التطورات العلمية و التقنية. ودعت إلى ربط التعليم الفني والمهني بسوق العمل من خلال النظام المزدوج مع المؤسسة الإنتاجية.
ومن منطلق أن صيغة إعادة الهيكلة من الصيغ المستحدثة لإصلاح التعليم الثانوي في عالمنا المعاصر فانه يفترض أن صيغة إعادة الهيكلة هي المدخل الصحيح لإصلاح التعليم الثانوي في الجمهورية العربية السورية.