![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص حاول الباحث من خلال هذه الدراسة ان يثبت ان هناك علاقة بين الثروة الاقتصادية للملكة العربية السعودية واتخاذ قراراتها على مستوى سياستها الخارجية وذلك بناء على فرضية اساسية تنطلق من ان المتغير الاقتصادى السعودى يعتبر المتغير الاصيل الذى يحرك العناصر والمتغيرات الاخرى ومنها السلوك السياسى الخارجى للدولة من خلال ربط مراحل تطور السياسة الخارجية السعودية بمراحل نمو وتطور الاقتصاد السعودى ولتجريب ومعرفة مدى تحقق الفرض الذى تنطلق منه هذه الدراسة مع الاوضاع الاقتصادية للمملكة العربية السعودية وسياستها الخارجية انتهى الباحث الى ان الاقتصاد السعودى اجتاز ثلاثة مراحل من التطور بدأت من المرحلة الاولى : وهى المرحلة التأسيسية للبنية الاقتصادية السعودية التى ترجع الى اكثر من ستين عاماً والتى واكبت الكشف عن البترول حين كان الاقتصاد السعودى حديث العهد فى تعامله مع النفط وكان ذلك فى الفترة منذ 1929- 1954م ثم المرحلة الثانية : التى تمثل الفترة الانتقالية الانمائية للاقتصاد السعودى (1954-1973م) والتى شهد فيها الاقتصاد السعودى تقدماً ملموساً مقارنه بالفترة التى سبقته ثم المرحلة الثالثة التى شهدت تضاعف اسعار البترول وايراداته من 4340 مليون دولار عام 1973 الى 22573.5 مليون دولار فى العالم التالى (1974) بعد جرب اكتوبر / رمضان مما اعطى التنمية الاقتصادية دفعة قوية واتاح امام المملكة العربية السعودية الفرصة للتقدم فى جميع المجالات. |