Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
العلاقة بين المستوى الاجتماعي والاقتصادي للأسرة والدخل غير المنظور لعمل الزوجة المنزلي =
الناشر
لمياء محمد الإمبابى حسن شرف الدين،
المؤلف
شرف الدين، لمياء محمد الإمبابى حسن.
الموضوع
الاقتصاد المنزلي مصر الأسرة جوانب اجتماعية مصر الأسرة جوانب اقتصادية مصر
تاريخ النشر
2001 .
عدد الصفحات
271 ص.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 286

from 286

المستخلص

تواجه الأسرة المصرية – مثلها مثل باقي الأسر في المجتمعات الأخرى–غزوا من البضائع والسلع التجارية والخدمات التي يقدمها السوق والتي تحل محل عمل الزوجة المنزلي، مما أتاح للزوجة الحرية في القيام بالأنشطة المنزلية أو سد احتياجاتها بالشراء بدلا من الإنتاجBergen, 1988)).
وقد كان للتطور الصناعي باع كبير في هذا. فمع تطور المجتمع ونمو الصناعة وانتقال الإنتاج الصناعي من الدكاكين الحرفية الصغيرة إلى المصانع العامة ، كذلك تغيرت صورة المنزل تغيرا موازيا لما حدث في المجتمع ، فأصبح المنزل يعتمد علي السوق الخارجي للحصول علي ما يحتاجه.
وبعد أن كان العمل المنزلي يتم في المنزل أصبح يحدث في أماكن عدة، فإعداد الوجبات قد يتم بالطهي في المطبخ الخاص بمنزل الأسرة، أو قد يجلب من المطاعم العامة علي شكل وجبات سريعة Miller,1990))، أو من المحلات في صورة مجهزة أو نصف مجهزةKim, 1989))، (إيمان دراز، 2000). كذلك أعمال الغسل والكي قد تحدث في المنزل أو في المغاسل العامة (Dry clean). Quah, 1989)).
وإذا كان دخل الأسرة موفورا أمكن لربة المنزل أن تنفق وقتها وجهدها بالطريقة التي تحلوا لها ، فقد تستعين ببدائل عملها المنزلي ، أو تستفيد بكل ما قدمه العلم الحديث من أدوات وأجهزة حديثة توفر وقت وجهد العمل المنزلي، أما إذا كان دخل الأسرة ضئيلا فيصبح لا مفر للزوجة من أن تؤدي جميع أعبائها المنزلية، حيث يصبح جهدها ووقتها دخلا غير منظور يضاف إلى دخل الأسرة الأصلي.
نتيجة لهذا فقد ظهرت حديثا الأبحاث ذات النظم المختلفة لدراسة وقياس هذا الدخل غير المنظور لعمل الزوجة المنزلي. وقد هدفت إلى التأكيد علي دور المرأة الاقتصادي الذي تنجزه من خلال العديد من الأنشطة الاقتصادية المنزلية التي لا تظهر بشكل مباشر في الإحصاءات الرسمية ، كما هدفت إلى تصحيح مفهوم ”الشخص النشط اقتصاديا”، الشخص غير النشط اقتصاديا”، ”إجمالي الإنتاج المنزلي” (ريتشارد أنكر، 1985).
وقد كانت المشكلة الملحة في هذه الدراسات تباين النتائج في تقييم العمل المنزلي لأكثر من 20% إلى 60%، ويرجع هذا إلى قصور أدوات القياس المستخدمة من جانب وصعوبة رصد الإنتاج المنزلي من جانب آخر حيث يتم الإنتاج والاستهلاك في مكان واحد بعيدا عن آليات وسعر السوق Quah, 1989)).
مما سبق يتضح إلى أي مدي اصبح تقييم الدخل غير المنظور لعمل الزوجة المنزلي موضوع جدير بالاستقصاء في النظام الاقتصادي. مما دفع الباحثة إلى دراسة بعض القضايا المتصلة بالعمل المنزلي ، والعوامل المؤثرة علي أداء الزوجة له، ومحاولة حساب قيمة الدخل غير المنظور لعمل الزوجة المنزلي. مما يعد خطوة في سبيل حل ما اصطلح علي تسميته ”بالمشكلة الاقتصادية” التي تواجهها غالبية الأسر والمجتمعات ، والتي تنبع من عدم القدرة علي تحديد الموارد الجديرة بالاستخدام وأولوية استخدامها.