Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج إرشادي معرفي سلوكي في خفض بعض اضطرابات القلق الشائعة لدى عينة من الأطفال بدولة قطر /
الناشر
أسماء عبد الله محمد العطية،
المؤلف
العطية، أسماء عبد الله محمد.
الموضوع
الأطفال - علم النفس قطر القلق قطر
تاريخ النشر
2001 .
عدد الصفحات
350 ص. :
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 382

from 382

المستخلص

يعد القلق القاعدة الأساسية والمحور الدينامي في جميع الاضطرابات العصابية والعقلية والانحرافات السلوكية ، والقاسم المشترك فيما بينها جميعا ، ومن أكثر فئات العصاب انتشارا (أحمد عبد الخالق ،1991،504) . ومن أكثر الاضطرابات العصابية شيوعا لدى الأطفال في مرحلة الطفولة ،كما أشارت إلى ذلك نتائج بعض الدراسات ، كدراسة كل من بسيوني بسيوني (1992،17) وأسماء غريب إبراهيم (1994،98).فيبدو تأثيره على حوالي 10%من الأطفال( دولن وبرازيل Dolan &Brazeal ، 1993،563)، وقد تصل تلك النسبة إلى20%من الأطفال (كيندال Kendall (1993،100).
أهميـة الدراسـة :
تكمن أهمية الدراسة الحالية في أهمية الجانب الذي تتصدى لدراسته ، حيث تسعى إلى التحقق من فاعلية برنامج إرشادي معرفي سلوكي في خفض بعض اضطرابات القلق لدى من عينة الأطفال ، ولاشك أن هذا الجانب ينطوي على أهمية كبيرة سواء من الناحية النظرية أو الناحية التطبيقية .
فمن الناحية النظرية يتضح ندرة البحوث والدراسات السابقة التي تناولت اضطرابات القلق لدى الأطفال بالدراسة ، خاصة العربية التي تصدت لهذا المجال ، وكذلك افتقار هذا المجال إلى البحوث التي تناولت هذا الجانب من خلال برامج إرشادية أو علاجية معرفية سلوكية مقارنة بالدراسات الأجنبية ، وما قدمته تلك الدراسات من بحوث تتعلق بالأطفال في هذه المجتمعات . حيث لاحظت الباحثة كثرة البحوث الأجنبية التي تناولت هذا الجانب سواء الدراسات الإمبريقية الإحصائية أوالإرشادية والعلاجية ، ومن هنا تجد الباحثة أن هناك حاجة ماسة إلى مثل هذه الدراسة وخاصة في وطننا العربي .
أما من الناحية التطبيقية فإن هذه الدراسة تقدم إطارا تصوريا من المفاهيم والنظريات والبيانات والمعلومات عن عدد من الفنيات المعرفية والسلوكية الإرشادية التي تستخدم في خفض اضطرابات القلق، وما قد يكون لها من تأثير في خفض تلك الاضطرابات. إضافة إلى ما تسفر عنه الدراسة من نتائج تساعد في تقديم بعض البرامج والمقترحات التربوية التي تفيد في هذا المجال .
هـدف الدراسـة :
تهدف الدراسة الحالية إلى :
-إعداد وتصميم مقياس لاضطرابات القلق لدى الأطفال بمرحلة الطفولة المتأخرة بدولة قطر.
-تقديم برنامج إرشادي معرفي سلوكي لدى عينة من الأطفال بمرحلة الطفولة المتأخرة بدولة قطر، لخفض بعض اضطرابات القلق لديهم ، ويقوم على الأسس العلمية والإرشادية المتبعة في توجيه وإرشاد الأطفال في هذه المرحلة ، والتحقق من فاعليه هذا البرنامج وما يتضمنه من فنيات معرفية وسلوكية ، وذلك لتحقيق مستوى من التوافق النفسي والصحة النفسية لهؤلاء الأطفال ، كشريحة تمثل فئة عمرية ذات أهمية حيوية بالنسبة لأي مجتمع يحرص على حسن استغلال ما لدى أبنائه من إمكانات ، واستعدادات ، وقدرات مختلفة ، ومن ثم استفادة المؤسسات المعنية برعاية هؤلاء الأطفال من خلال إسهام علمي ودراسة علمية في مجال الإرشاد النفسي للأطفال بدولة قطر .
فروض الدراسـة :
في ضوء الإطار النظري ، والدراسات والبحوث السابقة ، قدمت الباحثة فروضاً مؤداها :
1 ــ توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات أطفال المجموعة التجريبية في القياس القبلي ، ومتوسطات درجات نفس المجموعة في القياس البعدي على أبعاد مقياس اضطرابات القلق .
2 ــ لا توجد فروق بين متوسطات درجات أطفال المجموعة الضابطة في القياس القبلي، ومتوسطات درجات نفس المجموعة في القياس البعدي على أبعاد مقياس اضطرابات القلق .
3ــ توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات أطفال المجموعة التجريبية ومتوسطات درجات أطفال المجموعة الضابطة،في القياس البعدي على أبعاد مقياس اضطرابات القلق .
4 ــ توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات أطفال المجموعة التجريبية في القياس البعدي ، ومتوسطات درجات أطفال المجموعة الضابطة في القياس التتبعي على أبعاد مقياس اضطرابات القلق .
5 ــ لا توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات أطفال المجموعة التجريبية في القياس البعدي ومتوسطات درجات نفس المجموعة في القياس التتبعي على أبعاد مقياس اضطرابات القلق .
6 ــ يمكن الكشف عن الدلالات الكلينيكية والدوافع الأساسية في مستوى اضطرابات القلق بين الحالتين الأعلى والحالتين الأدنى لأطفال المجموعة التجريبية فى القياس البعدى (بعد تطبيق البرنامج) .
عينـة الدراسـة :
تكونت عينة الدراسة الحالية من (746) طفلة من بعض المدارس الابتدائية للبنات بمدينة الدوحة بدولة قطر ، ممن تراوحت أعمارهن الزمنية ما بين (9-12) سنة ، وقد تم اختيار (40) طفلة منهن ممن حصلن على درجات مرتفعة على مقياس اضطرابات القلق المستخدمة في الدراسة ، جرى تقسيم العينة الكلية بالتساوي إلى مجموعتين:
أولهما : مجموعة تجريبية (ن=20) طبق عليها البرنامج الإرشادي المعرفي السلوكي .
ثانيهما: مجموعة ضابطة (ن=20) لم يطبق عليها البرنامج الإرشادي .
وتمت المجانسة بين أطفال المجموعتين من حيث العمر الزمن ،ونسبة الذكاء ومستوى التحصيل الدراسي ، والمستوى الاجتماعي الاقتصادي للأسرة، واضطرابات القلق.
أدوات الدراسة :
استخدمت الباحثة في هذه الدراسة الأدوات الآتية :
- استمارة البيانات الأولية من إعداد الباحثة .
- اختبار رسم الرجل تقنين فؤاد أبو حطب وآخرين (1979).
- مقياس اضطرابات القلق للأطفال إعداد الباحثة .
- البرنامج الإرشادي المعرفي السلوكي إعداد الباحثة .
- اختبار الكات الإسقاطي لبيلاك وبيلاك Bellak & Bellak.
إجراءات الدراسة :
تمت إجراءات الدراسة التجريبية على النحو التالي :
- استخدمت الباحثة التصميم التجريبي ، وذلك من حيث الإجراءين القبلي والبعدي .
- تم تطبيق مقياس اضطرابات القلق على أطفال المجموعتين التجريبية والضابطة .
- تلقت المجموعة التجريبية البرنامج الإرشادي المعرفي السلوكي في (28) جلسة لمدة ثلاثة أشهر متتالية .
- تم إعادة تطبيق مقياس اضطرابات القلق(قياس بعدي)على المجموعتين التجريبية والضابطة ، لتحديد فاعلية البرنامج المستخدم .
- بعد مرور شهر من الانتهاء من تطبيق البرنامج المستخدم في الدراسة ، تم إعادة تطبيق مقياس اضطرابات القلق على المجموعتين التجريبية والضابطة، وذلك للتحقق من استمرار فاعلية البرنامج لمدة شهر من المتابعة (قياس تتبعى).
الأساليب الإحصائية المستخدمة :
استخدمت الباحثة الأساليب الإحصائية الآتية :
- أسلوب التحليل العاملي للتحقق من الصدق العاملي لمقياس اضطرابات القلق التي قامت بإعداده الباحثة .
- معامل ثبات ألفا لكرونباخ لحساب ثبات المقياس.
- اختبار ويلكوكسون Test Wilcoxon اللابارامتري لحساب دلالة ووجهة الفروق بين متوسطات درجات (المجموعات المرتبطة) لكل من المجموعتين التجريبية والضابطة بنفسها كل على حده .
- اختبار مان وتيني Mannwhntiy Test اللابارامتري لحساب دلالة ووجهة الفروق بين متوسطات درجات (المجموعات المستقلة ) المجموعتين التجريبية والضابطة .
نتـائج الدراسـة :
أسفرت نتائج الدراسة عما يلي :
وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات أطفال المجموعة التجريبية في القياس البعدي مقارنة بمتوسطات درجاتهم في القياس القبلي على مقياس اضطرابات القلق، بينما لم يتضح وجود فروق بين متوسطات درجات أطفال المجموعة الضابطة في القياس البعدي مقارنة بمتوسطات درجاتهم في القياس القبلي على مقياس اضطرابات القلق. في حين وجدت فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات أطفال المجموعة التجريبية ومتوسطات درجات أطفال المجموعة الضابطة لصالح أطفال المجموعة التجريبية في القياس البعدي على مقياس اضطرابات القلق .
كما وجدت فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات أطفال المجموعة التجريبية ومتوسطات درجات أطفال المجموعة الضابطة في القياس التتبعي على مقياس اضطرابات القلق لصالح أطفال المجموعة التجريبية ، .بينما لم توجد فروق بين متوسطات درجات أطفال المجموعة التجريبية في القياس البعدي ومتوسطات درجاتهم في القياس التتبعي على مقياس اضطرابات القلق . مما يشير إلى فاعلية البرنامج الإرشادي المعرفي السلوكي في خفض اضطرابات القلق لدى الأطفال عينة الدراسة ، واستمرار تأثير هذا البرنامج بعد تطبيقه لمدة شهر من المتابعة.
أما بالنسبة لنتائج الدراسة الكلينيكية فقد اتضح أن العوامل النفسية التي تكمن وراء استمرار مستوى القلق لدى الحالتين الأعلى في مستوى اضطرابات القلق بعد تعرضهم للبرنامج الإرشادي هي الضغوط والمشكلات الأسرية.