Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تقويم الكفايات المهنية للمعلمين خريجي برنامج تأهيل معلمي المرحلة الابتدائية للمستوى الجامعي /
الناشر
شريف أحمد حلمي حسين اللمعي،
المؤلف
اللمعي، شريف أحمد حلمي حسين
الموضوع
المدرسون - تدريب مصر
تاريخ النشر
2001 .
عدد الصفحات
200، 34 ص. :
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 274

from 274

المستخلص

يهتم هذا البحث بالتعرف على مستويات معلمي المرحلة الابتدائية خريجي برنامج تأهيل معلمي المرحلة الابتدائية للمستوى الجامعي من حيث الكفايات المهنية الأساسية والمفترض أن يكون المعلم متمكناً منها وصولاً إلى نواحي القوة والضعف فيها تمهيداً لوضع تصور لكيفية تطوير البرنامج أو تقديم بدائل له بما يحقق رفع مستوى الكفايات المهنية لخريجية ، ومن ثم فقد حاول البحث الإجابة على الأسئلة التالية :
1- ما الكفايات المهنية اللازمة للمعلمين خريجي برنامج تأهيل معلمي المرحلة الابتدائية للمستوى الجامعي ؟
2- ما واقع مستوى الكفايات المهنية للمعلمين خريجي برنامج تأهيل معلمي المرحلة الابتدائية للمستوى الجامعي؟
3- ما مدي اختلاف مستوى الكفايات المهنية للمعلمين خريجي برنامج تأهيل معلمي المرحلة الابتدائية للمستوى الجامعي باختلاف كل من النوع والتخصص وسنوات الخبرة التدريسية ؟
4- ما العوامل المرتبطة بواقع مستوى الكفايات المهنية للمعلمين خريجي برنامج تأهيل معلمي المرحلة الابتدائية للمستوى الجامعي ؟
5- كيف يمكن تطوير برنامج تأهيل معلمي المرحلة الابتدائية للمستوى الجامعي أو تقديم بدائل له بهدف رفع مستوى الكفايات المهنية لخريجية ؟
وقد بدأ البحث في الفصل الأول بعرض الدراسات والبحوث المتعلقة بكل من برنامج تأهيل معلمي المرحلة الابتدائية للمستوى الجامعي ، وتحديد وتصنيف وتقويم الكفايات المهنية لمعلمي المرحلة الابتدائية ، ثم أجريت دراسة نظرية تضمنت ثلاث فصول ، الفصل الثاني يختص بدراسة مصادر اشتقاق الكفايات المهنية للمعلمين خريجي البرنامج يتناول فلسفة التعليم الابتدائي ، أدوار معلم المرحلة الابتدائية ، وأهداف البرنامج ، والفصل الثالث يختص بدراسة الكفايات المهنية ويتناول مفهوم الكفاية ، نشأة حركة الكفايات ، المسلمات التي تقوم عليها ، وتحديدها وتصنيفها وتقويمها ، البرنامج التعليمي القائم عليها ، السمات المميزة لها والنقد الذي وجه إليها ، والفصل الرابع يختص بدراسة برنامج تأهيل معلمي المرحلة الابتدائية للمستوى الجامعي ويتناول مفهوم البرنامج ، نشأته ، المعالم الرئيسية له ، اللجان المسئولة عنه ، السمات المميزة له ، والنقد الذي وجه إليه .
وفي الفصل الخامس ولتحقيق هدف البحث أجريت الدراسة الميدانية والتي بدأت بوضع مجموعة من الفروض في ضوء التحليل النظري لأديبات البحث ونتائج الدراسات والبحوث السابقة على النحو التالي :
1- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات العلمية خريجي برنامج تأهيل معلمي المرحلة الابتدائية للمستوى الجامعي وبين متوسط درجات المعلمين خريجي دور المعلمين والمعلمات نظام السنوات الخمس بعد الإعدادية الذين لم يلتحقوا بالبرنامج في مستوى الكفايات المهنية لصالح خريجي البرنامج .
2- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات المعلمين خريجي
برنامج تأهيل معلمي المرحلة الابتدائية للمستوى الجامعي من حيث النوع
(ذكور – إناث) في مستوى الكفايات المهنية .
3- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات المعلمين خريجي تأهيل معلمي المرحلة الابتدائية للمستوى الجامعي من حيث التخصص (علمي – أدبي) في مستوى الكفايات المهنية .
4- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات المعلمين خريجي برنامج تأهيل معلمي المرحلة الابتدائية للمستوى الجامعي من حيث سنوات الخبرة التدريسية (15 سنة خبرة تدريسية فأكثر – أقل من 15 سنة خبرة تدريسية) في مستوى الكفايات المهنية .
وفي الخطوة التالية تم اختيار (72) كفاية فرعية بصفة مبدئية موزعة على أربع كفايات رئيسية هي تخطيط الدرس ، تنفيذ الدرس ، استخدام وسائل الاتصال التعليمية ، وتقويم الدرس ، وتم عرض هذه القائمة المبدئية على مجموعة من السادة المحكمين من أساتذة التربية وعلم النفس وموجهي ومعلمي المرحلة الابتدائية ، وبعد إجراء التعديلات اللازمة لها في ضوء آراء وتوجيهات السادة المحكمين اختصرت هذه القائمة إلى (55) كفاية فرعية ووزعت على ثلاث كفايات رئيسية هي : تخطيط الدرس ، تنفيذ الدرس ، وتقويم الدرس ، ثم وضعت هذه القائمة في بطاقة ملاحظة أداء معلم المرحلة الابتدائية حيث أجريت التجربة الاستطلاعية للبطاقة للتحقق من صدق وثبات البطاقة ، واعتمد الباحث على طريقة صدق المحكمين للحكم على صدق البطاقة وسلامة مفرداتها ، ثم حساب معامل الثبات للبطاقة وذلك عن طريقة إعادة التطبيق بفاصل زمني ثلاثة أسابيع في الفترة من 11/3/2000 إلى 1/4/2000 على عينة مكونة من (20) معلم من خريجي البرنامج ، وقد بلغ معامل الثبات للكفايات الرئيسية الثلاثة وإجمالي الكفايات المهنية ككل المتضمنة في بطاقة الملاحظة على الترتيب 0.977 ، 0.890 ، 0.999 ، 0.955 وهي قيم مرتفعة ذات دلالة إحصائية عند مستوى 0.01 مما يدعوا إلى الثقة في البطاقة والنتائج التي سوف يتوصل إليها البحث . واختار الباحث عينة عشوائية مكونة من (110) معلماً ومعلمة من المرحلة الابتدائية يقومون بالتدريس في (14) مدرسة ابتدائية بمحافظة القاهرة تتبع سبع إدارات تعليمية هي : حلوان ، السيدة زينب ، عابدين ، الوايلي ، حدائق القبة ، الزيتون ، ومصر الجديدة ، بحيث إن جزءاً من هذه العينة (60) معلماً ومعلمة من خريجي البرنامج ، و(50) معلماً من غير خريجي البرنامج الحاصلين على دبلوم دور المعلمين والمعلمات نظام السنوات الخمس بعد الإعدادية ، ويمثل هذا العدد مجموع المعلمين والمعلمات الذين توافرت عنهم بيانات كاملة من بطاقة الملاحظة المباشرة لعينات من هذا السلوك في الظروف اليومية العادية، وقد صنفت عينة الدراسة عند تحليل البيانات وفقاً للأسس التالية :
1- مستوى التأهيل التربوي : حيث صنف المعلمون إلى فئتين هما :
‌أ- المجموعة التجريبية ويمثلها المعلمون خريجو البرنامج .
‌ب- المجموعة الضابطة ويمثلها المعلمون غير الملتحقين بالبرنامج .
2- النوع : حيث صنف المعلمون حسب النوع إلى ذكور وإناث في المجموعة التجريبية .
3- التخصص : حيث صنف المعلمون حسب التخصص إلى علمي وأدبي في المجموعة التجريبية .
4- سنوات الخبرة التدريسية : حيث صنف المعلمون حسب سنوات الخبرة التدريسية إلى معلمين أكثر خبرة (15 سنة خبرة تدريسية فأكثر) ومعلمين أقل خبرة (أقل من 15 سنة خبرة تدريسية) في المجموعة التجريبية .
وللحكم على مستوى الكفايات المهنية استخدم الباحث الوزن النسبي لدرجة كل كفاية حيث اعتبرت الأوزان النسبية الفارقة لمستويات الأداء على النحو التالي :
1- مستوى الأداء جيد من 2.75 درجة فأكثر .
2- مستوى الأداء مقبول من 2.25 درجة إلى أقل من 2.75 درجة .
3- مستوى الأداء ضعيف أقل من 2.25 درجة .
كما استخدم الباحث أيضاً اختبار (ت) T-test للمجموعات المستقلة الغير متساوية العدد وذلك للتحقق من مدي صدق فروض البحث .
وبعد تحديد مهمة الباحث والحصول على الموافقات الإدارية أجريت الدراسة الميدانية حيث استمر العمل الميداني حوالي ستة أسابيع اعتباراً من يوم السبت الموافق 8/4/2000 حتى يوم الخميس الموافق 18/5/2000 .
وفي الفصل السادس قام الباحث بعرض نتائج البحث وتوصياته على النحو الموجز التالي :
أولاً : واقع مستوى الكفايات المهنية للمعلمين خريجي برنامج تأهيل معلمي المرحلة الابتدائية للمستوى الجامعي :
1- كفايات تخطيط الدرس :
تشير النتائج إلى ارتفاع مستوى أداء المعلمين خريجي البرنامج في كفايات تخطيط الدرس إلى المستوى المقبول في حين انخفض مستوى أداء المعلمين غير الملتحقين بالبرنامج إلى المستوى الضعيف في هذه الكفايات ، حيث يرتفع مستوى أداء المعلمين خريجي البرنامج في 13 كفاية من مجموع هذه الكفايات البالغ عددها 18 كفاية إلى المستوى الجيد ، وفي كفايتين بمستوى مقبول بينها ينخفض أداؤهم في ثلاث كفايات إلى المستوى الضعيف ، ومن ثم فإن البرنانج استطاع تنمية 72.22% من مجموع هذه الكفايات بمستوى جيد ، 11,11% من مجموع هذه الكفايات أيضاً بمستوى مقبول ولم يستطع البرنامج تنمية 16.67% من مجموع هذه الكفايات .
2- كفايات تنفيذ الدرس :
تبين النتائج ارتفاع مستوى أداء المعلمين خريجي البرنامج في كفايات تنفيذ الدرس إلى المستوى الجيد في مقابل مستوى أداء مقبول للمعلمين غير الملتحقين بالبرنامج ، حيث يرتفع مستوى أداء المعلمين خريجي البرنامج في 22 كفاية من مجموع هذه الكفايات (26 كفاية فرعية) إلى المستوى الجيد وكفاية واحدة إلى المستوى المقبول وانخفض أداؤهم إلى المستوى الضعيف في ثلاثة كفايات فقط .
ومن ثم فإن البرنامج استطاع تنمية 84.62% من مجموع هذه الكفايات بمستوى جيد 3.85% من مجموع هذه الكفايات بمستوى مقبول ، ولم يستطع البرنامج تنمية 11.54% من مجموع هذه الكفايات .
وبناءاً على ذلك فإن واقع مستوى أداء المعلمين خريجي البرنامج في كفايات تنفيذ الدرس ” جيد ” .
3- كفايات تقويم الدرس :
توضح النتائج ارتفاع مستوى أداء المعلمين خريجي البرنامج في كفايات تقويم الدرس إلى المستوى الجيد في مقابل مستوى أداء مقبول للمعلمين غير الملتحقين بالبرنامج ، حيث يرتفع مستوى أداء المعلمين خريجي البرنامج في 8 كفاية من مجموعة هذه الكفايات (11 كفاية فرعية) إلى المستوى الجيد وثلاث كفايات إلى المستوى المقبول ، ومن ثم فإن البرنامج استطاع تنميته 72.73% من مجموع هذه الكفايات إلى المستوى الجيد و27.27% من مجموع هذه الكفايات إلى المستوى المقبول.
وبالتالي فإن واقع مستوى أداء المعلمين خريجي البرنامج في كفايات تقويم الدرس جيد .
مما تقدم يتضح أن المستوى العام لأداء المعلمين خريجي البرنامج في إجمالي الكفايات المهنية المتضمنة في بطاقة الملاحظة جيد في حين بلع مستوى أداء المعلمين غير الملتحقين بالبرنامج في هذه الكفايات مقبول . وتشير نتائج اختبار (ت) إلى وجود فروق جوهرية دالة إحصائياً عند مستوى 0.01 بين متوسط درجات كل من المعلمين خريجي البرنامج والمعلمين غير الملتحقين بالبرنامج في مستوى أداء الكفايات المهنية المتضمنة في بطاقة الملاحظة لصالح المعلمين خريجي البرنامج مما يؤكد صحة الفرض الأول للبحث . حيث يرتفع مستوى أداء المعلمين خريجي البرنامج في 43 كفاية من مجموع الكفايات البالغ عددها 55 كفاية فرعية بنسبة 78.2% إلى المستوى الجيد ، 6 كفايات بنسبة 10.9% إلى المستوى المقبول ، وينخفض أداؤهم إلى المستوى الضعيف في 6 كفايات بنسبة 10.9% ومن ثم يتضح أن البرنامج له أثر واضح في مستوى أداء خريجيه في معظم الكفايات المهنية المتضمنة في بطاقة الملاحظة ، بمعني أخر فإن البرنامج استطاع تنمية 89.1% من مجموع هذه الكفايات لدي خريجيه .
وبناءاً على ما تقدم فإن واقع مستوى الكفايات المهنية للمعلمين خريجي برنامج تأهيل معلمي المرحلة الابتدائية للمستوى الجامعي جيد .
ثانياً: الفروق النوعية بين المعلمين خريجي برنامج تأهيل معلمي المرحلة الابتدائية للمستوى الجامعي في مستوى الكفايات المهنية :
1- الفروق النوعية بين المعلمين خريجي البرنامج في مستوى الكفايات المهنية وفقاً للنوع :
توضح النتائج عدم وجود فروق جوهرية دالة إحصائياً عند مستوى 0.05 بين متوسطات درجات المعلمين خريجي البرنامج وفقاً للنوع (ذكور – إناث) في مستوى أداء كفايات تخطيط الدرس ، تنفيذ الدرس ، تقويم الدرس ، وإجمالي الكفايات المهنية المتضمنة في بطاقة الملاحظة مما يدل على أن عامل النوع ليس له أثر واضح في مستوى الكفايات المهنية وهذا يؤيكد صحة الفرض الثاني للبحث ، كما تشير النتائج أيضاً إلى أن المعلمات احتلت الترتيب الأول في مستوى أداء هذه الكفايات بمستوى أداء جيد وجاء المعلمون في الترتيب الثاني بمستوى أداء مقبول .
2- الفروق النوعية بين المعلمين خريجي البرنامج في مستوى الكفايات المهنية وفقاً للتخصص :
تبين النتائج عدم وجود فروق جوهرية دالة إحصائياً عند مستوى 0.05 بين متوسط درجات المعلمين خريجي البرنامج وفقاً للتخصص (علمي – أدبي) في مستوى أداء كفايات تخطيط الدرس ، تنفيذ الدرس ، تقويم الدرس ، وإجمالي الكفايات المهنية المتضمنة في بطاقة الملاحظة ، وهذا يدل على أن عامل التخصص ليس له أثر واضح في مستوى الكفايات المهنية مما يؤكد صحة الفرض الثالث للبحث ، كما تشير النتائج أيضاً إلى أن المعلمين تخصص الأدبي احتلوا الترتيب الأول في مستوى أداء هذه الكفايات بمستوى جيد في حين جاء المعلمون تخصص العلمي في الترتيب الثاني بمستوى أداء مقبول .
3- الفروق النوعية بين المعلمين خريجي البرنامج في مستوى الكفايات المهنية وفقاً لسنوات الخبرة التدريسية :
توضح النتائج عدم وجود فروق جوهرية دالة إحصائياً عند مستوى 0.05 بين متوسط درجات المعلمين خريجي البرنامج وفقاً لسنوات الخبرة التدريسية (ي15 سنة خبرة تدريسية فأكثر – أقل من 15 سنة خبرة تدريسية) في مستوى أداء كفايات تخطيط الدرس ، تنفيذ الدرس ، تقويم الدرس ، وإجمالي الكفايات المهنية المتضمنة في بطاقة الملاحظة مما يدل على أن عامل سنوات الخبرة التدريسية ليس له أثر واضح في مستوى الكفايات المهنية وهذا يؤكد صحة الفرض الرابع للبحث ، كما توضح النتائج أيضاً إلى أن المعلمين الأكثر خبرة احتلوا الترتيب الأول في مستوى أداء هذه الكفايات بمستوى جيد في حين جاء المعلمون الأقل خبرة في الترتيب الثاني بمستوى أداء مقبول.
ثالثاً : العوامل المرتبطة بواقع مستوى الكفايات المهنية للمعلمين خريجي برنامج تأهيل معلمي المرحلة الابتدائية للمستوى الجامعي :
هناك مجموعة من العوامل ارتبطت بشكل أو بآخر بواقع مستوى الكفايات المهنية للمعلمين خريجي البرنامج أهمها ما يلي :
1- أن البرنامج عبارة عن نموذج للتطبيق أثناء الممارسة الفعلية لعملية التدريس ، وهذا يعني أنه يتيح فرصة التدريب الفعلي للدارسين على أداء الكفايات المهنية أثناء التدريس اليومي لهم ، ومن ثم يرتفع مستوى أدائهم مقارنة بنظرائهم الذين لم يلتحقوا بالبرنامج .
2- الدافعية القومية التي تتوفر لدي المعلمين خريجي البرنامج بعد حصولهم على الشهادة الجامعية المعادلة لنظرائهم من خريجي الجامعات والذي من شأنه أن يحدث تغييراً كبيراً في مفهوم الخريج عن نفسه ومن ثم تزيد ثقته بقدراته العلمية التي لا تقل عن نظرائه في المراحل التعليمية الأخرى ، مما يجعلها الدراسي في البرنامج لديه رغبة قوية للتحصيل واكتساب المهارات المختلفة التي تساعده على أداء دوره التدريسي بنجاح ولعل ما يؤكد ذلك وجود فروق جوهرية بين المعلمين خريجي البرنامج والمعلمين من غير خريجي البرنامج في مستوى الكفايات المهنية لصالح خريجي البرنامج .
3- ويرجع انخفاض مستوى أداء المعلمين خريجي البرنامج في بعض الكفايات إلى عدة عوامل أهمها :
‌أ- التفرقة الواضحة في معاملة بعض السادة مديري ونظار وموجهي الرحلة الابتدائية للمعلمين ، وتتجلى هذه التفرقة في توزيع جدول حصص الصفوف الثلاثة الأولي من المرحلة الابتدائية على المعلمين خريجي البرنامج والملعمين غير الملتحقين بالبرنامج ، في حين يتم توزيع جدول حصص الصفين الرابع والخامس من هذه المرحلة على المعلمين خريجي شعب التعليم الابتدائي بكليات التربية فقط، ومن ثم نجد أن النظرة المتدينة إلى المعلمين خريجي البرنامج ومساواتهم في العمل بالصوف الثلاثة الأولي مع المعلمين من غير خريجي البرنامج يؤدي إلى إحباطهم مما ينعكس أثره على أداؤهم التدريسي داخل الفصل .
‌ب- البطء الشديد في الإجراءات الروتينية الخاصة بالإصلاح الوظيفي والمادي للمعلمين خريجي البرنامج والذي ينعكس بالسلب على أدائهم التدريسي داخل الفصل .
‌ج- لا تزال المناهج والمقررات الدراسية في المرحلة الابتدائية تقيد كثيراً من حرية المعلم في الإبداع والابتكار والتجديد حيث يجد المعلم نفسه محاطاً بكثير من التعليمات الواردة من الإدارات المركزية والتوجيه الفني بالالتزام بما يجئ بالكتاب المدرسي المقرر فقط مما يجعل تنفيذ الدرس يتم بصورة شبه آلية يغلب عليه الطابع الروتيني التكراري الخالي من الإبداع والتجديد والابتكار .
‌د- اعتماد المعلم على المنهج الدراسي فقط وكثرة الواجبات التي يعطيها للتلاميذ وأيضاً صغر سن التلاميذ وعدم قدرتهم على قراءة مراجع خارجية توسع مداركهم وأن كثافة الحصص في اليوم الدراسي الواحد يجعل من دخول التلاميذ إلى حصص المكتبة قضاء وقتاً للراحة بدلاً من الاطلاع .
وبناء على ما تقدم قام الباحث بعرض بعض التوصيات والمقترحات بهدف تطوير البرنامج أو تقديم بعض البدائل له بما يحقق رفع مستوى الكفايات المهنية لخريجيه ، حيث تناول الاقتراح الأول الإبقاء على النظام الحالي للبرنامج مع ضرورة إعادة النظر في نظم الحوافز والدراسة والتقويم بالبرنامج ، ويتناول الاقتراح الثاني احتساب الدورات التدريبية التي يجتازها المعلمون أثناء الخدمة جزءاً من الدراسة بكليات التربية ، بمعني أن المعلم الذي يجتاز بنجاح دورة تدريبية يراكم في رصيده الأكاديمي قيمة هذه الدورة من الساعات المعتمدة والمقبولة في برنامج التأهيل التربوي للمستوى الجامعي ثم يلتحق الدارس بالبرنامج أو بكلية التربية لاستكمال العدد المتبقي من المقررات الدراسية اللازمة لحصوله على المؤهل الجامعي التربوي ، على أن تشرف كليات التربية على جميع الدورات التدريبية القصيرة المدى التي يخضع لها المعلم أثناء الخدمة ، أما الاقتراح الثالث فيتناول إشراف كليات التربية بالجامعات المصرية على تأهيل معلمي الرحلة الابتدائية للمستوى الجامعي مع الأخذ في الاعتبار حضور الدارس وانتظامه في دراسة مسائية بعد انتهاء عمل المعلم على أن تراعي خطة الدراسة بالكلية طبيعية الدراسية وخلفياتهم ونوعيات إعدادهم ومؤهلاتهم السابقة وخبراتهم التدريسية مما يكون له الأثر الإيجابي في التقليل من عدة المقررات الدراسية مقارنة بنظرائهم من الطلاب المنتظمين في شعبة التعليم الابتدائي بالكلية.