![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تدور الاشكالية الاساسية لهذا البحث حول استكشاف النتائج المترتبة على وقوع مجال معرفى فى وضعية متأزمة كالفلسفة تحت مجموعة من الضغوط الانتخابية الثقافية التى تجعل من قاموس مفرداته ونظرياته وفروضه ومنهجياته ادوات بحثية غير صالة لمعالجة الاشكاليات المستحدثة عبر منجزات التقدم العلمى التى اخرجت العديد من الاشكاليات من مجال الفلسفة لتصبح موضوعا للبحث العلمى من ناحية وخبرات الواقع المعيش فى علاقتها بالثقافة البشرية وما تفرضه من اشكاليات جديدة من ناحية اخرى سيتم معلاجة ذلك من خلال فكر الفيلسوف الامريكى ريتشارد رورتى بوصفه نموذجا. واتبعت الدراسة المنهج التحليلى والمنهج التاريخى والمنهج المقارن والمنهج النقدى. ومن النتائج: يمكن القول ان نمط التفكير الذى مارسه رورتى لم يعد فلسفيا بالقدر الكافى ولم تكتمل ادبيته بعد فهو بمثابة تجسيد لمرحلة انتقالية بين ثقافتين ولذلك فان اى محاولة لمحاسبته بالمعايير الفلسفية الشائعة او بالمعايير الافتراضية للثقافة الادبية مالها الى الاخفاق. لذا فمن اصعب الامور عندما يتعلق الامر برورتى هو الوصول الى نتائج محددة فهو ليس فيلسوفا نمطيا يبنى معالم فكره بشكل يسهل علينا الولوج الى بنية تركيبية واضحة المعالم تكمن فيها الاجابات المنشودة ولكننا على الرغم من ذلك سنحاول ان نستخلص بعض النتائج التى يمكن ان تساعدنا على تشكيل قاموس مفردات ملائم لفهم اشكالية مستقبل الفلسفة: 1- طموحات تطورية متشابهة. 2-القدرة على منابلة الاعتقادات والرغبات بديلا عن التأسيس الابستمولوجى. 3- التضامن بديلا عن الموضوعية. 4- توسل المفردات كبديل عن توسل الاستعارات المرأوية التمثيلية. 5- نموذج بديل للحقيقة. 6- الحكم على ثقافة ما بعد الفلسفة. |