الفهرس يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 181 |  |  |
| | | from | 181 | | |
المستخلص
التبادل الاجتماعي والثقافي بين السائح والمضيف وأثره على المجتمعات السياحية<brبالتطبيق على مدينة الأقصر مقدمة يعيش العالم الآن فترات تطور وتحول سريعة على كافة المستويات ، ومع هذا التغير الجديد الذي
لمس كافة جوانب الحياة بدأت صناعة السياحة تنمو بشكل سريع و ضخم في ظل التطورات
الاقتصادية العالمية واتسع نطاق السياحة الآن ولم يعد الإنسان يقتصر في زيارته على ما جاوره
من الدول والأقاليم بل أصبح يطمح في زيارة عدد أكبر من الدول مما نتج عنه زيادة في حركة
السياحة وتنوع في الأنماط السياحية أثر بشكل كبير على الظواهر الاجتماعية والثقافية لجميع
الدول المستقبلة للسائحين .
ونظرا لخطورة ما تحدثه السياحة على الجوانب الاجتماعية والثقافية للمجتمع المضيف اهتم
علماء الاجتماع والأنثروبولوجيين بدراسة هذه التأثيرات ، وانقسمت الآراء حول ذلك فبعضهم
رأى أن للسياحة والاحتكاك بالسائح تأثيرا سلبيا على المجتمع المضيف لما له من تأثير على
عادات الشعب وتقاليده ، والبعض الآخر رأى أن للسياحة تأثيرا ايجابيا حيث تكسب الدول
المضيفة المعارف والخبرات والمهارات المختلفة وتتيح فرصة الاتصال بالدول المتقدمة حضاريا
واقتصاديا لذلك فهي وسيلة هامة من وسائل الاتصال الفكري والتبادل الثقافي وأداة لإيجاد روح
التفاهم والتسامح بين الشعوب وهو ما يعنى أن مختلف العناصر الاجتماعية والثقافية في البلد
المضيف لا بد وأن تتأثر بقدوم السائح حيث يحدث نوعا من الاتصال الثقافي والتفاعل الاجتماعي
بين السائح والمضيف فالسائح عندما يأتي إلى المجتمع المضيف ويدخل في علاقات مع أبناء
المجتمع المضيف الذين لهم أنماط سلوكية وطرق حياة تختلف تماما عن نمط الأفكار والقيم التي
تكون لدى السائح يحدث نوعا من الامتزاج الثقافي أو المحاكاة أو التقليد بين السائح وأبناء
المجتمع المضيف ويحدث نوعا من التقليد للسمات المادية مثل ( الملابس ، والمقتنيات المادية
كالسلع المستوردة ) والسمات اللامادية مثل ( بعض العبارات والتحيات ومحاولة تعلم اللغة) ،
ب
وهذا هو محور الدراسة الحالية عن التبادل الاجتماعي والثقافي بين السائح والمضيف وتأثير كل
منهما على الآخر.