الفهرس 
الغلافيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 426 |  |  |
| | | from | 426 | | |
المستخلص
وجدت الدراسة أنه من المفيد التركيز علي حقبتين تاريخيتين مهمتين هما الحقبة الرومانية والحقبة الإسلامية وصولا إلي العصر الحديث، وذلك لما تمثله الحقبة الرومانية من دراسة للعالم القديم بالإضافة إلي كون القانون الروماني هو الأصل التاريخي الذي استقت منه أغلب القوانين الأوربية الحديثة تشريعتها، والحقبة الإسلامية لما تمثله من دراسة زمنية للعصور الوسطي، هذا بالإضافة إلي كون الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع في العديد من التشريعات العربية وصولا إلي العصر الحديث وما اشتمل عليه من تبيان لمصطلح الجريمة ضد الإنسانية.
وذلك من خلال إلقاء الضوء علي فكرة الجرائم ضد الإنسانية من الناحية التاريخية والفلسفية، ومعرفة مدي التطور الذي صاحب هذه الفكرة الجديدة علي الساحة الجنائية الدولية في مصطلحها والقديمة قدم الإنسانية في مضمونها.
وتعد هذه الدراسة دراسة تاريخية فلسفية.
من أبرز النتائج التى توصلت اليها:
أولا:- أن الجريمة ضد الإنسانية قد وجدت فى كل المجتمعات القديمة على اختلاف أزمانها وأماكنها، وهى وإن لم توجد بالمصطلح المتعارف عليه الان إلا أن مضمونها كان موجودا.
ثانيا:-أن فكرة انسانية والتى هى محل الجريمة ضد الانسانية، قد انتقلت من الفلسفة اليونانية القديمة الى روما من خلال فلاسفة اليونان وسفرائها والذين كانون يذهبون الى روما، وبخاصة الفلسفة الرواقية.
ثالثا:- كان لهذه النزعة الإنسانية وكذللك ظهور المسيحية، أثرهما فى التخفيف من وجود الجرائم ضد الانسانية فى المجتمع الرومانى، فقد كان المجتمع الرومانى يموج من هذه الجرائم، والتى كان من أبرزها التفرقة العنصرية بين الرومانى وغير الرومانى، وانتشار الرق واعتبار العبد كشيى مملوك وليس إنسانا.