Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية العلاج المعرفي السلوكي في تخفيف أعراض العصاب القهري لدي طلاب ذوي صعوبات التعليم /
المؤلف
أحمد, سليمان رجب السيد.
هيئة الاعداد
باحث / سليمان رجب سيد أحمد
مشرف / ناريمان محمد رفاعي
مناقش / حمدان محمود فضه
مناقش / عبد الرحمن أحمد سماحه
الموضوع
ضعاف العقول علم نفس.
تاريخ النشر
2008.
عدد الصفحات
311ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم النفس (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2010
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية عام - الصحة النفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 328

from 328

المستخلص

يتناول هذا الفصل عرضا لمشكلة الدراسة وإجراءاتها، وأهم النتائج التى تم التوصل إليها، ثم عرض التوصيات والمقترحات0 أولا ً: المقدمة والإحساس بالمشكلة : تعد اللغة أداة للتفاهم وتبادل الخبرات، كما تؤدي دوراً مهماً فى حياة كل فرد، فهي وسيلة التفاعل الاجتماعي، ووسيلة الفهم والإفهام وإشباع الحاجات، فمن خلالها يتمكن الإنسان من فهم أفكار الآخرين، وإفهامهم ما يدور بنفسه وعقله من أحاسيس وأفكار، علاوة على أنها أداة مهمة لتسجيل التراث الإنساني0 وتعد القراءة أحد فنون اللغة، ومجالا من أهم مجالات النشاط اللغوي فى حياة الفرد والمجتمع، وإنجازاً من أعظم مما حققته البشرية، فقد بدأ التاريخ وبدأت أول سطور الحضارة، عندما اهتدى الإنسان إلى القراءة والكتابة0 ولقد أصبحت القراءة مهمة للحياة فى عالمنا هذا، فعالمنا عالم قارئ، ومن الصعب أن نجد نشاطاً لا يتطلب القراءة، سواء أكان هذا النشاط فى المدرسة، أو فى المنزل أو فى المزرعة، أو فى المصنع، أو فى مجال من مجالات الترفيه، وهذا فضلاً عن أن القراءة تعد قناة لا غنى عنها للاتصال بعالم يتسع باستمرار وإذا كانت اللغة أصواتاً ورموزاً ذات دلالة، يعبر بها كل إنسان عن نفسه وما يجول بخاطره لإشباع حاجاته وتلبية مطالبه، فإن القراءة هي عملية تحويل هذه الرموز إلى أصوات منطوقة ومسموعة، فى شكل الكلمات والجمل ذات الدلالات الكثيرة، وكلما استوعب الفرد حصيلة معينة من هذه الكلمات اتسع أفقه وفهم ما يدور حوله، فالقراءة بأنواعها هي النافذة المفتوحة على العالم الخارجي للفرد وهي وسيلته لاكتساب المعارف والخبرات المتنوعة0 وتنقسم القراءة من حيث الأداء إلى قسمين : جهرية وصامتة، وكلا النوعين يتضمن تعرف الرموز المكتوبة وفهمها وتفسيرها، وتنفرد القراءة الجهرية بأنها تتضمن التعبير عن مضمون النص، ونقل ما فيه من أفكار، ومشاعر وأحاسيس إلى الآخرين، وهذا يعني أن القراءة الجهرية تعد أكثر تعقيداً وأكثر صعوبة من القراءة الصامتة، لأن القارئ يبذل فيها جهداً فسيولوجياً للنطق بالأصوات والكلمات والجمل نطقاً صحيحاً، والتعبير صوتياً عن المعنى الموجود بالنص بحيث يفهم السامع مضمون المقروء0 وبالنظر إلى القراءة الجهرية كأحد أنواع القراءة يمكن تناول أهميتها لتلاميذ المراحل الدراسية بشكل عام، وتلاميذ المرحلة الابتدائية بشكل خاص من عدة جوانب هي : من الجانب اللغوي : تعد القراءة الجهرية من أفضل وسائل التدريب على جودة وإتقان النطق بالكلمات، وإخراج الحروف من مخارجها الصحيحة، كما تسهم فى تكوين الحس اللغوي للطفل وتحببه فى الأساليب الراقية0 من الجانب النفسي : تعد القراءة الجهرية وسيلة لتنمية الميول الأدائية لدى بعض التلاميذ، وتنمي لديهم الطلاقة والأداء المعبر، وتثبت فى نفوسهم الثقة، والقدرة على التعبير عن آرائهم0 من الجانب الاجتماعي : تعد القراءة الجهرية وسيلة من وسائل إعداد التلميذ للحياة من حيث القدرة على المشاركة فى المناقشة، والإسهام فى حل المشكلات، من خلال ما تحققه من فرص للتدريب على مواجهة الآخرين، ونبذ الخوف والخجل0 من الجانب التربوي : تعد القراءة الجهرية من أفضل وسائل تجويد النطق وتمثيل المعنى، وإتقان الأداء، وبخاصة فى المرحلة الابتدائية، ولذلك فهي خير أداة لتشخيص عيوب النطق، مما يتيح تقديم العلاج المناسب، وفى هذا الصدد يقول سترانج Strang إن ”المزيد من القراءة يعني مزيداً من التعلم”0 ونظراً للأهمية السابقة للقراءة الجهرية فقد حظيت باهتمام وزارة التربية والتعليم فجعلتها هدفاً رئيساً من أهداف تعليم اللغة العربية عامة، وأهداف تعليم القراءة خاصة وكذلك نالت القراءة الجهرية اهتمام الباحثين، حيث سعت بعض الدراسات إلى تنمية مهاراتها، وتشخيص أخطائها ومن هذه الدراسات، دراسة (بدرية الملا، 1985، 1990)، ودراسة (ماجدة عبد التواب، 1989)، ودراسة (حمدان نصر، 1991)، ودراسة (صابر عبد المنعم، 1993)، ودراستا (الاتحاد الأمريكي للمعلمين، 1998)، ودراسة (أحمد أبو حجاج، 1999)، ودراسة (جمال العيسوي، 2002)، ودراسة (عبد الحميد زهري، 2003)، ودراسة (جمال سليمان، 2004)، ودراسة (ثناء رجب، 2007)، ودراسة (حنان سليمان، 2008)، ودراسة (جمال حسانين، 2008)0 ولكن بالرغم من تعدد مظاهر الاهتمام بالقراءة الجهرية سواء من قبل وزارة التربية والتعليم أو من قبل الباحثين فإن هناك تدنياً فى مستوى أداء تلاميذ المرحلة الابتدائية لمهارات القراءة الجهرية، يظهر ذلك فى عجز التلاميذ، عن تعرف الحروف والكلمات والنطق بها، وعدم قدرتهم على تصوير المعنى، والتوقف الخطأ، بالإضافة إلى عدم القدرة على الانطلاق فى القراءة الجهرية0 وقد أكدت دراسات عديدة وجود هذا التدني فى مستوى أداء تلاميذ المرحلة الابتدائية لمهارات القراءة الجهرية ومن هذه الدراسات دراسة (بدرية الملا، 1985 ، 1990)، ودراسة (أحمد أبو حجاج، 1999)، ودراسة (جمال العيسوى، 2002)، ودراسة (جمال سليمان، 2004)، و(ثناء رجب، 2007)، وقد عزت تلك الدراسات هذا التدني إلى عدم وجود استراتيجيات تدريس مناسبة لطبيعة مهارات القراءة الجهرية أو لطبيعة تلاميذ المرحلة الابتدائية، ومن ثم نبع الإحساس بمشكلة الدراسة الحالية0 وبناءً على كون القراءة الجهرية إحدى المهارات اللغوية، وأن إجادة المهارة لا تأتي دفعة واحدة، وإنما تتحقق الإجادة بالتدريب المتواصل، والتدرج بدءاً من المهارات الدنيا، ووصولاً إلى المهارات العليا، فلابد من إتاحة الفرصة أمام التلاميذ للمحاكاة والممارسة، وتوفير النموذج الجيد الذى يحفز التلاميذ على محاكاته، ومن ثم يتم إتقان المهارة0 وتتعد أنواع النماذج التى يمكن أن تؤدي مهارات القراءة الجهرية ما بين قراءة التلاميذ مع أحد الكبار كالآباء والمعلمين، أو تسجيل القراءة النموذجية على جهاز المسجل الصوتي وإسماع التلاميذ إياها، أو قد يكون النموذج هو أحد أقران التلاميذ الذين يؤدون القراءة الجهرية بشكل صحيح0