الفهرس 
8 – الفصل الأول: مدخل إلى الدراسة
40 – المحور الأول: السلوك العدوانييوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 181 |  |  |
| | | from | 181 | | |
المستخلص
والسلوك العدواني من الموضوعات التي حظيت باهتمام العلماء في مجال علم النفس والصحة النفسية وقد يرجع ذلك إلى انتشار السلوك العدواني وتعدد أشكاله، ويشير سعد المغربي إلى أن العدوان يمثل ظاهرة سلوكية واسعة الانتشار في العصر الحديث تكاد تشمل العالم بأسره ولم يعد مقصوراًِ على الأفراد، وإنما اتسع نطاقه لشمل الجماعات والمجتمعات، ولم تفلت الطبيعة من شر العدوان المتمثل في إبادة عناصرها أو تلويث العناصر الأخرى.
وقد دفع انتشار العنف والعدوان في المدارس وبين الطلبة وغيرهم من الفئات في المجتمع وارتفاع معدلات القتل في المجتمعات الحديثة مقارنة بالمجتمعات المختلفة – دفعت – علماء علم النفس الاجتماعي إلى دراسة العوامل التي تدفع شخصاً ما إلى إيذاء الآخرين، وكيف يتأتي للقواعد السلوكية أن تضبط العدوان، والحد منه، وهذا ما دفع الباحث إلى التصدي لهذه الظاهرة في محاولة التعرف على أسباب السلوك العدواني لدى الطلبة المراهقين بالتعليم الصناعي بدولة الكويت، ومحاولة الحد من هذا السلوك.
ويعد أكثر مجالات استخدام العلاج المعرفي السلوكي شيوعاً هو المجال المدرسي، حيث يمكن للمرشد النفسي أن يستخدم هذا النوع من العلاج في معالجة المشكلات الانفعالية والسلوكية للتلاميذ مثل حالات التأخر الدراسي واضطراب العلاقات مع الزملاء والخجل والعدوان والقلق الاجتماعي واضطراب العادات، كما استخدم العلاج المعرفي السلوكي بنجاح في تحسين العلاقة بين التلاميذ والمعلمين، وتنمية مهارات التعلم التعاوني لدى التلاميذ، وتحقيق الهوية الناجحة.
مصطلحات لدراسة:
أولاً: السلوك العدواني:
يعرف حسن مصطفى العدوان على أنه سلوك يهدف إلى تعمد إيذاء طرف آخر أو الإضرار به أو مخالفة العرف السائد بين الناس ويأخذ صوراً متعددة بديلة أو لفظية، وسواء كان هذا العدوان مباشراً أو غير مباشر (حسن مصطفى 445:2001).
ثانياً: العلاج المعرفي السلوكي:
ويعرف عادل عبدالله (17:2000) العلاج المعرفي السلوكي على أنه اتجاه علاجي حديث نسبياً يعمل على الدمج بين العلاج المعرفي والعلاج السلوكي، ويعمد إلى التعامل مع الاضطرابات المختلفة من منظور ثلاثي الأبعاد، إذ يتعامل معها معرفياً وانفعالياً وسلوكياً، كما يعتمد على إقامة علاقة علاجية تعاونية بين المعالج والمريض تتحدد في ضوئها المسئولية الشخصية للمريض عن كل ما يعتقده من أفكار مشوهة، واعتقادات لا عقلانية مختلفة وظيفياً تعد هي المسئولة في المقام الأول عن تلك الاضطرابات التي يعانيها الفرد، وبنفس المنطق يتحمل المريض مسئولية شخصية في إحداث التغيير العلاجي من خلال تصحيح الأفكار المشوهة، والاعتقادات اللاعقلانية، وتعديلها واستبدالها بأفكار واعتقاداتهم بالمنطق والعقلانية ( عادل عبدالله 17:2000).
ثالثاً: مرحلة المراهقة:
وعرفها كل من ”حامد زهران” (415:1980)، ”عادل الأشول” (417،1982) على أنها مرحلة من مراحل النمو السريع التي تقع بين الطفولة والرشد ويعتبرها علم النفس مرحلة انتقالية من الطفولة إلى الرشد والنضج، وتستغرق هذه المرحلة من حوالي السنة الثانية عشر تقريباً حتى العشرين تقريباً، لذا تعرف المراهقة باسم The teen years، ويعرف المراهقون أحياناً باسم Teen agers.
مشكلة الدراسة:
ويمكن تحديد مشكلة الدراسة في التساؤلات الآتية:
1- هل توجد فروق بين متوسطي رتب درجات المراهقين بالتعليم الصناعي بدولة الكويت في المجموعتين التجريبية والضابطة على مقياس السلوك العدواني، بعد تطبيق البرنامج؟
2- هل توجد فروق بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية على مقياس السلوك العدواني، قبل وبعد تطبيق البرنامج لصالح القياس البعدي؟
3- هل توجد فروق بين متوسطي رتب درجات المراهقين في المجموعة التجريبية على مقياس السلوك العدواني للقياسين البعدي والتتبعي بعد مرور ثلاثة شهور من انتهاء البرنامج؟
عينة الدراسة
تتكون العينة من (20) من طلاب المرحلة الثانوية بالتعليم الصناعي بدولة الكويت، وتم تقسيم العينة إلى مجموعتين تجريبية وتكونت من (10) مراهقين ومجموعة ضابطة تكونت من (10) مراهقين.
نتائج الدراسة:
1- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات السلوك العدواني لأفراد المجموعة التجريبية – المراهقون بالتعليم الصناعي بدولة الكويت – قبل وبعد تطبيق البرنامج لصالح القياس البعدي.
2- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات السلوك العدواني لأفراد المجموعة الضابطة والمجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج وذلك لصالح المجموعة التجريبية.
3- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات السلوك العدواني لأفراد المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي بعد شهرين من تطبيق البرنامج.
توصيات الدراسة:
في ضوء ما أسفرت عن الدراسة من نتائج ودراسات السابقة وما أسفرت عنه من نتائج يمكن للباحث أن يقدم بعض التوصيات التي من شأنها أن تساعد على تطوير أساليب رعاية وتأهيل المراهقين بالتعليم الصناعي بدولة الكويت وهذه التوصيات هي:
1- ضرورة استخدام برنامج للنشاط تعتمد على أنشطة أخرى خلاف الأنشطة التي اعتمد عليها الباحث مثل الأنشطة الثقافية للمراهقين بالتعليم الصناعي بدولة الكويت.
2- ضرورة استخدام وسائل الإعلام جميعها مرئية ومسموعة ومقروءة، عن طريق بث برامج موجهة للمجتمع لتغيير النظرة المجتمعية الغريبة لطلاب التعليم الصناعي بدولة الكويت.
البحوث المقترحة:
1- فعاليات برنامج يعتمد على الأنشطة الفنية لخفض الاكتئاب للمراهقين بالتعليم الصناعي بدولة الكويت.
2- فعالية العلاج العقلاني الانفعالي في تنمية الضبط الذاتي للمراهقين بالتعليم الصناعي بدولة الكويت.
3- فعالية العلاج المعرفي السلوكي في تنمية السلوكيات التوافقية بالتعليم الصناعي بدولة الكويت.