Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فعالية برنامج تدريبي في تنمية بعض المهارات قبل الأكاديمية
وأثره في التفكير الابتكاري لطفل الروضة=
المؤلف
علي، مديحة حامد المحمدي.
هيئة الاعداد
باحث / مديحة حامد المحمدي علي
مشرف / فوقية أحمد السيد عبدالفتاح
مناقش / سليمان محمد سليمان
مناقش / مديحة محمد العزبي
الموضوع
أطفال ما قبل المدرسة - علم نفس. الأطفال - لغة رياض الأطفال تعليم الأطفال
تاريخ النشر
2011
عدد الصفحات
325 ص.:
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم النفس التنموي والتربوي
تاريخ الإجازة
14/9/2011
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - علم النفس والصحة الفنسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 328

from 328

المستخلص

تمثل مرحلة الطفولة أولى المراحل العمرية أهمية للإنسان، إذ أنه من خلال الخبرات التي يكتسبها الطفل أثناء فترة نموه في هذه المرحلة تتشكل معالم شخصيته الإنسانية، حيث تعد هذه المرحلة بمثابة اللبنة الأساسية التي تقوم عليها شخصيته مستقبلاً. وتعتبر مرحلة رياض الأطفال مرحلة تعليمية هادفة لا تقل أهمية عن المراحل التعليمية الأخرى، كما أنها مرحلة تربوية متميزة، وقائمة بذاتها ولها فلسفتها التربوية وأهدافها السلوكية وسيكولوجياتها التعليمية الخاصة. (السيد عبدالقادر، حسين محمد، 2000:16).
كما تعتبر مرحلة ما قبل المدرسة الفترة التكوينية الحاسمة في حياة الفرد ذلك لأنها الفترة التي يتم فيها وضع البذور الأولى للشخصية التي تتبلور وتظهر ملامحها في مستقبل حياة الطفل وهي الفترة التي يكون فيها الطفل فكرة واضحة وسليمة عن نفسه ومفهومها محددًا لذاته الجسمية والنفسية والاجتماعية. (شحاتة سليمان: 107:2000).
وعلى جانب آخر تعد الطفولة دعامة البشرية وكيان كل مجتمع يريد أن يقوم على بنيان متين، والذخيرة التي يقدمها الجيل الحاضر للأجيال المقبلة، كما تعتبر أنها لها قيمتها في ذاتها؛ كونها مرحلة نمو مستمر للطفل في جميع النواحي البدنية والاجتماعية والعقلية، فيجب رعايته والعناية به، وتركه يعد جريمة لا تغتفر في حق الطفل ذاته وفي حق المجتمع كله. (Gross 2005:218).
ولقد كان اهتمام المربين فيما مضى ينصب على الطفل بعد دخوله المدرسة وقال أن يحظى باهتمام قبلها انطلاقًا من أن التحاقه بالمدرسة يشكل نقطة البدء في تعليمه وتربيته وفي المدرسة يصقل مواهبه وتبنى شخصيته وإذا اهتم المربون في هذه المرحلة من حياته وغلى أن يتخرج من المدرسة حيث يدخل ميدان الحياة من بابه الواسع يكافح متسلحًا بما تلقاه من علم وما اكتسبه من معرفة.
غير أن الدراسات الحديثة أظهرت مدى أهمية السنوات الخمس الأولى من حياة الطفل وأثرها البالغ في فكره وبناء شخصيته بشكل متكامل، قبل التحاقه بالمدرسة، وأن قدراته تبلغ معظم مداه في هذه المرحلة من حياته، الأمر الذي جعل المربون يولون هذه المرحلة نصيبًا وافيًا من جهودهم ودراساتهم باعتبارها الأساس الأول والأهم في بناء المرحلة المقبلة من حياة الطفل ورسم خطوط شخصيته وبيان معالمها في المستقبل. (Clark 2005:98).
لذلك أصبح الاهتمام بطفل الخامسة يحظى باهتمام المربون والآباء على حدٍ سواء وإن اختلفت بواعث هذا الاهتمام ولعل من أهمها انتشار الوعي في المجتمع بوجوب العناية بالطفل في المراحل الأولى من حياته وتحول نظره التربية الحديثة عن ذي قبل حين اعتبرت الطفل محور العملية التربوية كلها وبالمفهوم الشامل لذلك واقتضائها أحداث تغير شامل مرغوب فيه في الطفل يشمل النواحي الاجتماعية والعاطفية والعقلية والفسيولوجية وتزويده مهارات مختلفة تساعده على تكامل شخصيته وبنائها بشكل متماسك وإبراز ميوله الذاتية بإكسابه مهارات مختلفة تساعده على تكامل مواهبه الخاصة وقد دلت كثير من الدراسات القائمة على أن طفل الروضة بمقارنته بأطفال أكبر منه سنًا هو على درجة كبيرة من التقبل والميل للبحث والاستكشاف كما اتضح أنه لديه قدرة من الحرية والإبداع لا يقف دونها التقاليد أو الخبرات الرادعة المتكررة الأمر الذي من شأنه أن يجعل الطفل مستعدًا أنه يرى ويسمع ويتذوق ويشعر بأشياء جديدة كلما أمكن توفيرها لهم؟ (محمد عبدالرحيم وآخرون 1995: 13-14).
وفي العصور الحديثة والمعاصرة ازداد الاهتمام بتربية الطفل في المرحلة المبكرة من طفولته وذلك لعدة أسباب منها خروج الأمهات للعمل، ثم ما بينته الدراسات النفسية والاجتماعية من أن مرحلة الطفولة المبكرة من حياة الإنسان هي من أهم مراحل حياته إذ سيرسى فيها قواعد شخصيته عمومًا. هذا بالإضافة إلى أنه في الوقت الحاضر بدأ ينظر إلى مرحلة الطفولة المبكرة -أو كما تسمى مرحلة ما قبل المدرسة- على أنها سنوات يمكن استغلال بعضها لمد الطفل بالخبرات التعليمية والتثقيفية التي تساعد على أن تستغل المرحلة الأولى من تعليم الطفل استغلالاً أفضل يتمشى مع زيادة حجم المعرفة التي أصبح الحصول عليها من مستلزمات الحياة في هذا العصر. (السيد شريف، حسين نور، 16:2000-17).
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالية إلى بناء برنامج تدريبي والتعرف على فاعليته في تنمية المهارات قبل الأكاديمية لدى عينة من أطفال الروضة وأثر ذلك في التفكير الابتكاري عند الأطفال، وذلك من خلال:
1- التعرف على الفروق بين المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي لكلٍ من المهارات قبل الأكاديمية والتفكير الابتكاري.
2- التعرف على الفروق بين أفراد المجموعة التجريبية في القياس القبلي والبعدي لكل من المهارات قبل الأكاديمية والتفكير الابتكاري.
3- التعرف على الفروق بين أفراد المجموعة الضابطة في القياسين القبلي والبعدي لكل من المهارات قبل الأكاديمية والتفكير الابتكاري.
4- التعرف على الفروق بين أفراد المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي لكل من المهارات قبل الأكاديمية والتفكير الابتكاري.
مشكلة الدراسة:
يهيئ المناخ التربوي السليم في رياض الأطفال فرصًا عديدة لتكوين قيم إيجابية للطفل تجاه نفسه وتجاه الآخرين من خلال الخبرات التي يتم تقديمها في الروضة، تلك الفرص التي قد لا يجدها في أسرته، وإذا وضعت البرامج المناسبة للطفل في رياض الأطفال، فإنه يكتسب منها ما هو مناسب لقدراته وطاقاته، ومن ثم يؤثر في نموه الصحيح تأثيرًا إيجابيًا من النواحي العقلية والجسدية والثقافية والوجدانية.
وللنمو اللغوي عند الطفل أهميته الخاصة وأثره الذي لا ينكر في زيادة معرفته، واتساع ثقافته وإطلاعه. فاللغة وقدراته التواصل الإنساني تعد من أساسيات التفكير، وبالتالي كان من الضروري إكساب الطفل القدر الأكبر من المفاهيم والكلمات والألفاظ والتعبيرات التي تساعد على نمو محصوله اللغوي، وتمكنه من اكتساب المهارات اللفظية التي تشكل أهم الأسس والقواعد اللغوية التي يتبعها، والتركيز على الملامح الرئيسية المميزة للأشياء والأفراد والأماكن في البيئة المحيطة. وتؤكد العديد من الدراسات والبحوث إلى أن المفردات اللغوية للطفل تلعب دورًا هامًا في التعبير عن حاجته وأفكاره، إن النمو اللغوي ينمو بتقدم الطفل في العمر وأنه أحد الجوانب الهامة والرئيسية للنمو العقلي المعرفي. (إيمان محمد صديق 2003، Galada, 1998، زينب سلامة، 2009).
في ضوء ما سبق عرضه يمكن تحديد مشكلة الدراسة الحالية في التساؤل الرئيسي التالي:
* ما فاعلية برنامج تدريبي في تنمية المهارات قبل الأكاديمية لدى عينة من أطفال الروضة، وما أثر تنمية هذه المهارات في التفكير الابتكاري عند الأطفال؟.
وينبثق من هذا التساؤل الرئيسي التساؤلات الفرعية التالية:
1- هل توجد فروق بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في القياس البعدي للمهارات قبل الأكاديمية؟
2- هل توجد فروق بين أفراد المجموعة التجريبية في القياس القبلي والبعدي للمهارات قبل الأكاديمية؟
3- هل توجد فروق بين أفراد المجموعة الضابطة في القياس القبلي والبعدي للمهارات قبل الأكاديمية؟
4- هل توجد فروق بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في القياس البعدي للتفكير الابتكاري؟
5- هل توجد فروق بين أفراد المجموعة التجريبية في القياس القبلي والبعدي للتفكير الابتكاري؟
6- هل توجد بين أفراد المجموعة الضابطة في القياس القبلي والبعدي للتفكير الابتكاري؟
أهمية الدراسة:
1- تكمن أهمية الدراسة الحالية في أهمية الموضوع الذي تتصدى لدراسته حيث تسعى لدراسة فاعلية برنامج تدريبي في تنمية بعض المهارات قبل الأكاديمية لدى عينة من أطفال الروضة. فعلى الرغم من تعدد وتنوع البحوث الأجنبية في هذا المجال إلا أن هذا الجانب في حاجة إلى المزيد من البحوث في البيئة المصرية لتحقيق النمو السوي للطفل المصري. كما تنبثق أهمية الدراسة الحالية من أهمية فترة مرحلة ما قبل المدرسة الابتدائية من حيث التنشئة الاجتماعية بصفة عامة ونمو المهارات قبل الأكاديمية بصفة خاصة ولاشك بأن مثل هذه المهارات باعتبارها بيئة مناسبة من الممكن أن تسهم في تنمية التفكير الابتكاري والذي يعد أحد الجوانب الرئيسية الهامة للنمو العقلي المعرفي للطفل في تلك المرحلة الباكرة من حياته.
2- أما عن أهمية هذه الدراسة من الناحية التطبيقية فهي تتمثل في توفير برنامج تدريبي لتنمية المهارات قبل الأكاديمية لطفل ما قبل المدرسة الابتدائية، يمكن أن يشكل إطارًا عامًا يرشد المتخصصين والتربويين في مجال النمو الأمثل في هذه المرحلة. ومثل هذا لا غنى عنه في أية محاولات يجرى التفكير فيها بهدف توفير الرعاية التربوية والنفسية الخاصة بإعداد طفل ما قبل المدرسة الابتدائية للتهيؤ للمدرسة.