الفهرس 
Chapter I : IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 165 |  |  |
| | | from | 165 | | |
Abstract
يعتبر مرض البول السكري من أكثر الأمراض انتشارا أو شيوعاً وهو عبارة عن مجموعة من التغيرات التي تحدث في الاحتراق والأيض داخل الجسم ومن أهم أعراضه ارتفاع نسبة جلوكوز الدم نتيجة قلة أو عدم إفراز هرمون الأنسولين من خلايا البنكرياس وهذا الارتفاع يؤدي إلي تدمير في خلايا الكليتين والأعصاب والجهاز الدوري, ومن الأعراض المصاحبة أيضاً لمرض البول السكرى ارتفاع نسبة الدهون في الدم التي تؤدي إلي أمراض القلب التي تعتبر من المضاعفات الخطيرة لمرض السكر لتسببه في كثير من الأمراض الثانوية التالية لحدوثه مثل تصلب الشرايين وارتفاع مستوى الدهون والتهاب الأعصاب كما يسبب أيضاً بعض المضاعفات التي ينتج عنها الإجهاض التأكسدي الناتج عن خلل في الاتزان بين المؤكسدات (الشوارد الحرة) ومضادات الأكسدة في مرض البول السكري. كما تكمن خطورة مرض السكر فى أنه لايعتمد على تناول المريض العقار فحسب وإنما على سلوك المريض الغذائي لذا فهروب المريض للطبيعة واستخدامه للأعشاب بدلا من العقاقير يدعوه إلى التفاؤل والأمل فى أنه سيتفادى الأعراض الجانبية التى قد تصاحب تناول العقاقير.
من هنا جاءت فكرة هذه الدراسة لمعرفة مدى تأثير بعض الأعشاب الطبيعية مثل (مستخلص جذور نبات الجنكو بيلوبا) في تحسين وعلاج مثل هذا الإجهاد في الفئران المحدث بها مرض البول السكري تجريبياً وهو نبات معمر دائم الخضرة وربما تعيش الشجرة الواحدة لاكثر من 1000عام ويصل ارتفاعه إلى 30 متراً وله فروع قصيرة و أوراق تشبه المروحة وشكلها مميز جدا عن اوراق باقى النباتات وثماره تشبه الجوزة ولها رائحة قوية ومميزه.
وقد أجريت هذه الدراسة على عدد 120 من ذكور الفئران البيضاء تتراوح أوزانها بين150- 200 جرام وقد تم تقسيمهم إلى تجربتين رئيسيتين:
التجربة الأولى : (المجموعة الضابطة) وتحتوى على 40 فأر وهى مجموعه طبيعيه وقد قسمت إلى مجموعتين كل مجموعه احتوت على 20 فأر:
مجموعه (1) : وتعتبر مجموعه ضابطه أولى لم تتناول أي دواء.
مجموعه (2): وتعتبر مجموعه ضابطه ثانية تجرعت الجنكوبيلوبا يوميا عن طريق الفم لمده ستة اسابيع بجرعه قدرها (120مج/كج).
التجربة الثانية: ( المجموعة المحدث بها مرض البول السكري):
تكونت من 80 فأر تم حقنهم بمادة الاستريتوزتوسين في الغشاء البروتوني بجرعة مقدراها 50 ملجم لكل كيلوجرام من وزن الجسم.وقد تم تقسيمهم إلى أربع مجموعات متساوية حيث احتوت كل مجموعه على 20 فأر كالأتي:
مجموعه (1) : فئران محدث بها سكر ولم تتناول أى دواء.
مجموعه (2) : فئران محدث بها سكر تجرعت الجنكوبيلوبا يوميا عن طريق الفم لمده ستة اسابيع بجرعه قدرها (120مج/كج).
مجموعه (3) : فئران محدث بها سكر تجرعت الجليميبريد يوميا عن طريق الفم لمده ستة اسابيع بجرعه قدرها (20مج/كج).
مجموعه (4) : فئران محدث بها سكر تجرعت خليط متماثل من مستخلص جذور نبات الجنكوبيلوبا والجليميبريد يوميا عن طريق الفم لمده ستة اسابيع بنسبة (1 : 1).
وقد تم تجميع عينات الدم من الفئران من جانب العين فى الأسبوع الثالث والسادس من بداية إعطاء الدواء في أنابيب جافه ومعقمه وبعدها تم فصل السيرم بواسطة جهاز الطرد المركزي عند سرعه 2500 لفه في الدقيقة لمدة 15 دقيقة وجمعه في أنابيب جافه ومعقمة محكمة الإغلاق بواسطة ماصه باستير واستخدمت مباشرة لقياس تركيز الجلوكوز بالدم ثم حفظ السيرم في المجمد عند درجة حرارة 20° مئوية تحت الصفر وذلك لإجراء التحاليل البيوكيمائية الأخرى عليها مثل:
( اللاكتات- هرمون الأنسولين- هرمون الجلوكاجون- هرمون التستوستيرون- الكليسترول الكلى- الجليسريدات الثلاثية- ألانين أمينو ترانسفيريز- أسبارتات أمينو ترانسفيريز- تركيز الصوديوم- تركيز البوتاسيوم- تركيز الكالسيوم- أكسدة الدهون (إل مالون داى ألدهيد).
وقد أظهرت النتائج بعد تحليلها إحصائيا التالي:
(1)- الجلوكوز:
أوضحت الدراسة وجود زيادة معنوية فى نسبة الجلوكوز فى الفئران المحدث بها مرض البول السكرى عند مقارنتها بفئران المجموعة الضابطة فى جميع فترات التجربة.
أدى تجريع مستخلص جذور نبات الجنكو بمفردة أو دواء الجليميبريد بمفردة أو إتحادهما معاً إلى وجود نقص معنوى فى نسبة الجلوكوز عند مقارنتهم بالمجموعة المعالجة المحدث بها مرض البول السكرى تجريبياً فى جميع فترات التجربة.
(2)- هرمون الأنسولين:
أوضحت الدراسة وجود نقص معنوى فى مستوى هرمون الأنسولين فى الفئران المحدث بها مرض البول السكرى عند مقارنتها بفئران المجموعة الضابطة فى جميع فترات التجربة.
أدى تجريع مستخلص جذور نبات الجنكو بمفردة أو دواء الجليميبريد بمفردة أو إتحادهما معاً إلى وجود زيادة معنوية فى مستوى هرمون الأنسولين عند مقارنتهم بالمجموعة المعالجة المحدث بها مرض البول السكرى تجريبياً فى جميع فترات التجربة.
(3)- هرمون التستوستيرون:
أوضحت الدراسة وجود نقص معنوى فى مستوى هرمون التستوستيرون فى الفئران المحدث بها مرض البول السكرى عند مقارنتها بفئران المجموعة الضابطة فى جميع فترات التجربة.
أدى تجريع مستخلص جذور نبات الجنكو بمفردة أو دواء الجليميبريد بمفردة أو إتحادهما معاً إلى وجود زيادة معنوية فى مستوى هرمون التستوستيرون عند مقارنتهم بالمجموعة المعالجة المحدث بها مرض البول السكرى تجريبياً فى جميع فترات التجربة.
(4)- الكوليسترول الكلى:
أظهرت النتائج وجود زيادة معنوية فى تركيزات الكليسترول الكلى فى الفئران المحدث بها مرض البول السكرى عند مقارنتها بفئران المجموعة الضابطة فى جميع فترات التجربة.
أدى تجريع مستخلص جذور نبات الجنكو بمفردة أو دواء الجليميبريد بمفردة أو إتحادهما معاً إلى وجود نقص معنوى فى تركيزات الكليسترول الكلى عند مقارنتهم بالمجموعة المعالجة المحدث بها مرض البول السكرى تجريبياً فى جميع فترات التجربة.
(5)- الجليسريدات الثلاثية:
أوضحت الدراسة وجود زيادة معنوية فى تركيزات الجليسريدات الثلاثية فى الفئران المحدث بها مرض البول السكرى عند مقارنتها بفئران المجموعة الضابطة فى جميع فترات التجربة.
أدى تجريع مستخلص جذور نبات الجنكو بمفردة أو دواء الجليميبريد بمفردة أو إتحادهما معاً إلى وجود نقص معنوى فى تركيزات الجليسريدات الثلاثية عند مقارنتهم بالمجموعة المعالجة المحدث بها مرض البول السكرى تجريبياً فى جميع فترات التجربة.
(6)- أسبارتات أمينو ترانسفيريز:
أظهرت النتائج وجود زيادة معنوية فى نسبة أسبارتات أمينو ترانسفيريز فى الفئران المحدث بها مرض البول السكرى عند مقارنتها بفئران المجموعة الضابطة فى جميع فترات التجربة.
أدى تجريع مستخلص جذور نبات الجنكو بمفردة أو دواء الجليميبريد بمفردة أو إتحادهما معاً إلى وجود نقص معنوى فى نسبة أسبارتات أمينو ترانسفيريز عند مقارنتهم بالمجموعة المعالجة المحدث بها مرض البول السكرى تجريبياً فى جميع فترات التجربة.
(7)- ألانين أمينو ترانسفيريز:
أوضحت الدراسة وجود زيادة معنوية فى نسبة ألانين أمينو ترانسفيريز فى الفئران المحدث بها مرض البول السكرى عند مقارنتها بفئران المجموعة الضابطة فى جميع فترات التجربة.
أدى تجريع مستخلص جذور نبات الجنكو بمفردة إلى نقص معنوى خلال أوقات التجربة فى نسبةألانين أمينو ترانسفيريز بينما أدى تجريع دواء الجليميبريد بمفردة أو مع اتحاده مع الجنكو إلى عدم وجود فروق معنوية بالمقارنة مقارنتهم بالمجموعة المعالجة المحدث بها مرض البول السكرى تجريبياً فى جميع فترات التجربة.
(8)- تركيز أيون الصوديوم:
أظهرت النتائج وجود نقص معنوى فى تركيزات أيون الصوديوم فى الفئران المحدث بها مرض البول السكرى عند مقارنتها بفئران المجموعة الضابطة فى جميع فترات التجربة.
أدى تجريع الجنكو إلى عدم وجود أى فروق معنوية طوال أوقات التجربة بينما أدى تجريع الجليميبريد إلى زيادة معنوية خلال فترات التجربة ومن ناحية أخرى, أدى تجريع خليط (الجنكو+الجليميبريد) إلى نقص معنوى فى تركيزات أيون الصوديوم عند مقارنتهم بالمجموعة المعالجة المحدث بها مرض البول السكرى تجريبياً فى جميع فترات التجربة.
(9)- تركيز أيون البوتاسيوم:
أوضحت الدراسة وجود نقص معنوى فى تركيزات أيون البوتاسيوم فى الفئران المحدث بها مرض البول السكرى عند مقارنتها بفئران المجموعة الضابطة فى جميع فترات التجربة.
أدى تجريع مستخلص جذور نبات الجنكو بمفردة أو إتحاده مع الجليميبريد إلى وجود زيادة معنوية طوال فترات التجربة فى تركيزات أيون البوتاسيوم بينما لوحظ عدم وجود فروق معنوية عند تجريع الجليميبريد بمفردة عند مقارنتهم بالمجموعة المعالجة المحدث بها مرض البول السكرى تجريبياً فى جميع فترات التجربة.
(10)- تركيز أيون الكالسيوم:
أظهرت النتائج وجود نقص معنوى فى تركيزات أيون الكالسيوم فى الفئران المحدث بها مرض البول السكرى عند مقارنتها بفئران المجموعة الضابطة فى جميع فترات التجربة.
أوضحت الدراسة عدم وجود فروق معنوية فى تركيزات أيون الكالسيوم طوال فترات التجربة عند تجريع الجنكو بمفردة أو الجليميبريد بمفردة بينما وجد نقص غير معنوى عند تجريع خليط (الجنكو+الجليميبريد) عند مقارنتهم بالمجموعة المعالجة المحدث بها مرض البول السكرى تجريبياً فى جميع فترات التجربة.
(11)- هرمون الجلوكاجون:
أظهرت النتائج وجود نقص معنوى فى مستوى هرمون الجلوكاجون فى الفئران المحدث بها مرض البول السكرى عند مقارنتها بفئران المجموعة الضابطة فى جميع فترات التجربة.
أدى تجريع مستخلص جذور نبات الجنكو بمفردة أو دواء الجليميبريد بمفردة أو إتحادهما معاً إلى وجود زيادة معنوية فى مستوى هرمون الجلوكاجون عند مقارنتهم بالمجموعة المعالجة المحدث بها مرض البول السكرى تجريبياً فى جميع فترات التجربة.
(12)- اللاكتات:
أظهرت النتائج وجود نقص معنوى فى نسبة اللاكتات فى الفئران المحدث بها مرض البول السكرى عند مقارنتها بفئران المجموعة الضابطة فى جميع فترات التجربة.
أدى تجريع مستخلص جذور نبات الجنكو بمفردة أو دواء الجليميبريد بمفردة أو إتحادهما معاً إلى وجود زيادة معتوية فى نسبة اللاكتات عند مقارنتهم بالمجموعة المعالجة المحدث بها مرض البول السكرى تجريبياً فى جميع فترات التجربة.
(13)- أكسدة الدهون (إل مالون داى ألدهيد):
أوضحت الدراسة وجود زيادة معنوية فى تركيز (إل مالون داى ألدهيد) فى الفئران المحدث بها مرض البول السكرى عند مقارنتها بفئران المجموعة الضابطة فى جميع فترات التجربة.
أدى تجريع مستخلص جذور نبات الجنكو بمفردة أو دواء الجليميبريد بمفردة أو إتحادهما معاً إلى وجود نقص معنوى فى تركيز (إل مالون داى ألدهيد)عند مقارنتهم بالمجموعة المعالجة المحدث بها مرض البول السكرى تجريبياً فى جميع فترات التجربة.
الخـلاصــة
مما تقدم يمكننا أن نستنتج ونوصى بما يلى :
إن العلاج الأولى فى حالات مرض البول السكرى من النوع الثانى هو الحميه الغذائية وتخفيض الوزن خصوصا فى حالات السمنه ,مع استخدام العقار المناسب للحفاظ على مستوى الجلوكوز فى الدم .
استخدام مستخلص الجنكوبيلوبا كان له تأثيرا فعالا لتقليل مستوى الجلوكوز و الدهون فى دم الفئران التى استحدث بها مرض البول السكرى , وأن هذا المستخلص لم يكن له اثارا جانبيه كما اتضح من دراسة تأثيره على كل من الفئران الطبيعية و المريضة بالبول السكرى .
استخدام مستخلص الجنكوبيلوبا و الجليميبريد معا قد أدى الى تقوية كل منهما للاخر فى تقليل نسبتى الجلوكوز و الدهون فى دم الفئران المصابه بالبول السكرى , مما يتيح للمرضى تقليل جرعه الجليميبريد و بذلك نقلل من اثاره الجانبية مع الاستفاده من الجنكوبيلوبا فى علاج مثل هذه الحالات .و تطبيق ذلك لفترات طويلة فى الانسان يحتاج الى تجارب أخرى . مع الأخذ فى الاعتبار أن هناك اختلاف بين جنس الانسان و الفئران .
وننصح باستخدام مستخلص الجنكوبيلوبا فى حالات مرضى البول السكرى جنبا الى جنب مع الحميه الغذائية أو مع عقار مخفض لسكر الدم(عن طريق الفم), كما أن مستخلص الجنكوبيلوبا يمكن استخدامه كعلاج للكثير من الأمراض الأخرى خصوصا أمراض الشيخوخة وكبار السن وهم الأكثر اصابه بمرض البول السكرى من النوع الثانى .