الفهرس 
الملخص العربيOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 176 |  |  |
| | | from | 176 | | |
Abstract
الملخص العربي
دراسة لمضاعفات الإجهاض بين السيدات المترددات
على مستشفيات مدنية المنيا ( الجامعي والعام )
المقدمــة :
يسبب الإجهاض نحو 13% من وفيات الأمهات بسبب الحمل والولادة حسب تقدير منظمة الصحة العالمية عام ( 2000 ) ، علاوة على العديد من الإصابات المرضية والمضاعفات التي تحدث نتيجة الإجهاض التلقائي أو المفتعل والتي قد تؤدى إلى وفاة الأمهات إذا لم تعالج على الفور .
ولذلك فقد بينت العديد من الدراسات أن مريضات الإجهاض يعانون من كثير من المشاكل الجسمية والنفسية بعد الإجهاض ، وبينت نفس الدراسات أن أهم المشاكل الجسيمة التي ظهرت هي : النزيف الشديد ، العدوى ، عدم اكتمال الإجهاض ، التعرض للإصابات المتعددة بالمهبل أو عنق الرحم والتي قد تؤدى إلى حدوث الحمل خارج الرحم أو العقم على المدى الطويل. بينما أظهرت دراسات أخرى أن أهم المشاكل النفسية التي تعانى منها السيدة بعد الإجهاض هي: الشعور بالاكتئاب أو القلق لعدم حدوث الحمل مرة أخرى أو التعرض للإجهاض المتكرر ، الشعور بالذنب لفقد الجنين ، التفكير المستمر في الجنين بعد الإجهاض وأنه لم يفقد ، وحدوث اضطرابات في النوم أو الشهية .
.الهدف من البحث :
أجرى هذا البحث بهدف تقييم معدل حدوث علامات الخطورة التي قد تؤدى إلى حدوث العديد من المضاعفات الجسمية والنفسية بعد الإجهاض وتحديد صفات السيدات اللاتي تعرض للإجهاض ، وأيضاً تحديد العلاقة بين هذه المضاعفات وعدة عوامل مختلفة مثل: السن ، التعليم ، عدد مرات الحمل والولادة ، عدد مرات الإجهاض السابق ، عدد أسابيع الحمل الحالي ، ..... الخ.
.طرق وأدوات البحث:
.مكان البحث :
أجرى هذا البحث بأقسام النساء والتوليد بمستشفيات مدينة المنيا (الجامعي والعام).
.عينة البحث:
لإجراء هذا البحث تم اختيار 500 سيدة عشوائيا من السيدات اللاتي تعرضن للإجهاض وتم معالجتهن بأقسام النساء والتوليد بمستشفيات المنيا الجامعي والعام في الفترة من أول مارس 2005م إلى نهاية يوليو 2006م، وقد شمل الاختيار حالات الإجهاض التلقائي حتى 20 أسبوع من الحمل، بجميع أنواعه ماعدا حالات الإجهاض المنذر التي لم تشملها عينة البحث.
.التصميم البحثي:
استخدم تصميم مستقبلي تتبعي قصير المدى للتعرف على معدل حدوث علامات الخطورة التي قد تؤدى إلى العديد من المضاعفات الجسمية والنفسية بعد الإجهاض.
.أدوات جمع البيانات: تم جمع البيانات من خلال استمارتين
.الأولى:
استمارة استبيان تم تصميمها بواسطة الباحثة للتعرف على البيانات الشخصية والاجتماعية الخاصة بالسيدة ، بيانات خاصة بالدورة الشهرية والحمل والولادة السابقة ، وأيضا بيانات خاصة بالإجهاض الحالي وعلامات الخطورة التي أدت إلي الإجهاض ( ملحق 1).
.الثانية:
استمارة تقييم تم تصميمها بواسطة الباحثة للتعرف على علامات الخطورة الجسمية التي قد تؤدى إلى مضاعفات ما بعد الإجهاض ( ملحق 2أ ). وأيضاً استمارة تقييم للتعرف على علامات الخطورة النفسية التي قد تؤدى إلى مضاعفات ما بعد الإجهاض ( ملحق 2ب ) ، واشتملت أيضا على استمارة تقييم خاصة بمعلومات السيدة عن الإجهاض ( ملحق 2ج ).
.النتائج الرئيسية للبحث: أظهرت نتائج الدراسة ما يلي:
(1) الخصائص العامة للسيدات:
- أظهرت الدراسة أن معظم السيدات اللاتي يعانين من الإجهاض تتراوح أعمارهم ما بين 20 إلى 35سنة ، أميين ، ربات بيوت ، ويسكن المناطق الريفية.
- بينت الدراسة أيضا وجود قرابة بين الزوجين بين أكثر من ثلث العينة ( 38% ). واتضح أيضا أن أكثر من نصف السيدات ( 56.8% ) كان يتراوح سنهم عند الزواج ما بين 18 إلى 25سنة.
(2) الخصائص الخاصة ببيانات الدورة الشهرية والحمل والولادة السابقة لدى السيدات حديثي الإجهاض.
- سجلت الدراسة أن معظم السيدات ( 90.8% ) كان سن نزول الدورة الشهرية الأولى عندهن يتراوح ما بين 11 إلى 15سنة ، بينما 82.4% منهن كانت دورا تهن الشهرية منتظمة.
- أوضحت الدراسة أيضاً أن أكثر من نصف السيدات ( 53.6% ) كان حملهن يتراوح ما بين 2 إلى5 مرات ، وان 8.4% منهن كانت مرات ولادتهن أكثر من خمس مرات.
- بينت الدراسة أيضا أن أكثر من ثلثي السيدات ( 71.6% ) لديهن أطفال، وان 46.4% ليس عندهن تاريخ مرضى لحدوث حالات إجهاض سابقة. بينما 87.6% من السيدات كان حملهن مرغوب فيه، وان ما يقرب من نصف العينة ( 44.2% ) لم يستخدمن وسائل منع الحمل.
(3) الخصائص الخاصة بالإجهاض الحالي:
- لقد دلت النتائج أن أكثر من نصف العينة ( 57.2% ) تم تشخيصها على أنها إجهاض حتمي ، وما يقرب من خمس العينة ( 18.8% ، 23.2% ) تم تشخيصها على أنها إجهاض منسي وإجهاض غير كامل على التوالي. بينما 50.2% منهن لا يعرفن سبب الإجهاض ، وحوالي ثلث العينة ( 29.8% ) يرجعن سبب الإجهاض إلى تأثير بعض العوامل الجسمية مثل: القيام بأعمال المنزل الكثيرة والتعرض للوقوع أو الصدمات المتكررة. على الوجه الأخر حوالي عشر العينة (10.6%) يرجعن سبب الإجهاض إلى تأثير بعض العوامل النفسية علي السيدة مثل: وجود مشاكل أو خلافات بين الزوج ، الأقارب، أو في العمل.
- وأظهرت النتائج أيضا أن معظم السيدات تم دخولهن المستشفى بشكوى النزيف المهبلي المتوسط ، وان 18% منهن نزيف مهبلي شديد ، 3.4% يعانون من بعض أعراض العدوى نتيجة الإجهاض ، بينما 15.4% يعانون من أعراض الصدمة نتيجة الإجهاض.
- واستعمل الشفط اليدوي ( MVA ) في علاج أكثر من نصف الحالات ( 53.4% ) ، والتخدير العام في 9.4% من الحالات. وتم وصف المضادات الحيوية والمسكنات والفيتامينات ومضادات النزيف لجميع حالات الإجهاض بغرض الوقاية بعد العملية.
(4) الخصائص الخاصة بمعدل حدوث علامات الخطورة التي قد تؤدى إلى المضاعفات الجسمية والنفسية بعد الإجهاض:
- أوضحت النتائج أن معظم السيدات (99.18% ، 97% على التوالي) يعانين من علامات الخطورة الجسمية والنفسية مباشرة بعد الإجهاض. ودلت النتائج أيضا أن معدل حدوث هذه العلامات المنذرة ظل مرتفع حتى أسبوعين من الإجهاض (46% ، 71.2% على التوالي).
- بالنسبة للأعراض والعلامات الجسمية: وجد أن معظم السيدات يعانين من ألام البطن الشديدة بعد الإجهاض ، 19.6% يعانين من النزيف ، 3% من ارتفاع درجة الحرارة و0.4% يعانين من تهتك بالمهبل نتيجة الإجهاض.
- بالنسبة للأعراض والعلامات النفسية: وجد أن معظم السيدات يعانين من الاكتئاب ، القلق ، الشعور بالحزن لفقد الجنين ، الرغبة في البكاء الشديد ، الخوف من أن كل الحمل فيما بعد سوف ينتهي بالإجهاض ، الشعور باضطرابات في النوم والشهية ، والتفكير والحلم بالمولود الذي فقد.
- وبالنسبة إلى العلاقة بين هذه الأعراض والعوامل المختلفة: فقد وجدت علاقة ذات دلالة إحصائية بين السيدات اللاتي يعانون من حدة هذه الأعراض وعدة عوامل ديموجرافية مثل: السن ، مستوى التعليم ، محل الإقامة ، والسن عند بداية الزواج.
- دلت النتائج أيضا على وجود علاقة بين السيدات اللاتي يعانون من حدة هذه الأعراض وبعض العوامل الخاصة بتاريخ الحمل والولادات السابقة مثل: عدد مرات الحمل والولادة ، عدد الأطفال الأحياء ، ووجود تاريخ مرضى سابق للإجهاض.
- دلت الدراسة أيضا على ارتفاع حدة الأعراض كلما زادت عدد أسابيع الحمل.
- أوضحت الدراسة أيضا أن انخفاض مستوى المعرفة لدى السيدات عن الإجهاض ومخاطرة يؤدى إلى ارتفاع حدة هذه الأعراض.
.التوصـــيات :
أسفرت هذه الدراسة عن التوصيات التالية :
- التركيز بشكل اكبر على ضرورة تقديم المشورة الطبية والنفسية الخاصة بالسيدات أثناء مرحلة الإجهاض وقبل الخروج من المستشفى لتقليل المضاعفات الجسمية والنفسية نتيجة الإجهاض وزيادة الوعي لدى السيدات عن هذه المضاعفات .
- شرح العناصر الضرورية لرعاية السيدة بعد الإجهاض مثل الحاجة إلى الراحة ، والتغذية ، وموعد ممارسة العلاقة الزوجية ، وعودة الخصوبة ، واستعمال وسائل تنظيم الأسرة وأعراض المضاعفات وكيفية التصرف عند حدوثها .
- ضرورة إجراء أبحاث أخرى في هذا المجال لمعرفة المضاعفات التي تحدث بعد الإجهاض على المدى الطويل وكيفية معالجتها لتقليل معدل الإصابة والوفيات التي تحدث للأمهات نتيجة الإجهاض .