![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تتناول هذه الدراسة (الدور الاستثماري لأموال الزكاة وأثرها في معالجة مشكلة البطالة في الاقتصاد الإسلامي). هدف البحث : وتهدف هذه الرسالة إلى تقديم دراسة فقهية اقتصادية لاستثمار أموال الزكاة ، وكيف يمكن أن تساهم في معالجة مشكلة البطالة ، وبخاصة في ظل نظام اقتصادي إسلامي معاصر ، يعالج مشكلة البطالة ، ويوفر فرص عمل للأفراد . منهج البحث : اتبع الباحث فى دراسته المنهج التحليلي الوصفي لهذه الدراسة ، بحيث يتم معرفة الحكم الشرعي لاستثمار أموال الزكاة ، والتحليل الاقتصادي لآثارها الاقتصادية في معالجة مشكلة البطالة من منظور الاقتصاد الإسلامي . النتائج :- 1) جعل القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة المصدرين الأولين في الدولة وبالرجوع لهما ، والأخذ بتعاليم الإسلام تنقذ الأمة الإسلامية من كثير من المشكلات وعلى رأسها مشكلة البطالة التي هي أساس الفقر والعوز . 2) بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع البلدان الإسلامية يجعل الدول الإسلامية تصبح تلقائياً وحدة واحدة لأن العقيدة تحكم جميع أجزائها . 3) تطبيق قانون الزكاة الذي يجعل الزكاة إلزامية على الذين تتوفر فيهم شروط أداء الزكاة من أبناء الأمة الإسلامية ، لتتمكن الزكاة من تأدية رسالتها التي وجدت من أجلها . 4) استثمار أموال الزكاة الفائضة عن الحاجة جائز شرعاً ، ويحل كثيرًا من المشكلات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية . 5) استثمار أموال الزكاة من قبل المستحقين لها بعد وصولها إليهم جائز شرعاً، لأنهم يملكونها ملكاً تاماً بعد قبضها . 6) استثمار أموال الزكاة من قبل المالك لا يجوز لأنه ينبغي عليه أن يبادر بإخراجها عند وقت وجوبها ، فإن أخرها من أجل الاستثمار كان ضامناً لها، وإن ربح فلا يشارك المستحقون في الربح لأن ملكه لا يزول إلا بعد الدفع، ويـأثم على التأخير . 7) استثمار أموال الزكاة من قبل الإمام أو من ينوب عنه كالمؤسسات الزكوية جائز شرعاً مع مراعاة الضوابط التي ذكرناها سابقاً . 8) أن تستثمر أموال الزكاة وأصلها وربحها للمستحقين، فإن وقعت خسارة (لا سمح الله) ، فإنها تكون على الدولة أو تتحمل الدولة جزءاً من هذه الخسارة ، كما قرر خادم الحرمين الشريفين، ملك المملكة العربية السعودية الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ، بفتح مشاريع استثمارية لصغار المستثمرين , بحيث يكتتب بأحد أقصى بمائتين وخمسين ألف ريال, وأدنى حد بخمسمائة ريال, يكون الربح لهم فإن وقعت الخسارة فتكون على الدولة والمستثمر لا يتحمل شيئاً منها ، ويرجع له رأس المال كاملاً . 9) أن تدعم الدولة هذه المشاريع الاستثمارية لأموال الزكاة ، لتزيد قدرتها على الاستثمار ، كما تفعل الدول الغنية الآن بدعم وتوزيع الهبات للدول المحتاجة والمنكوبة ، من دعم المشاريع الاستثمارية الاقتصادية وبناء المستشفيات والمراكز الصحية والمدارس ، وإرسال معونات الغذاء والكساء . 10) أن رواتب الموظفين في هذه المشاريع الاستثمارية التي تقوم باستثمار أموال الزكاة تكون على الدولة لا من ريعها ، لتخفف التكلفة الإنتاجية على هذه المشاريع ويزداد الربح لمستحقي الزكاة . 11) الأولوية في التوظيف في هذه المشاريع تكون للفقراء والمحتاجين حسب ما تقتضي مصلحة العمل . 12) تعيين خبراء اقتصاديين مسلمين يقدرون تكلفة المشروع المزمع قيامه ومدى تحقق الأرباح منه أو تكلفة خسارته . |