الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص انتشر العنف في المجتمع بأشكاله المختلفة من جرائم قتل واغتصاب وتخريب، ولم يقف عند هذا الحد بل إمتد ليشمل البيئة المدرسية واتخذ أشكالاً متعددة منها الضرب والاعتداء، والتدمير والسرقة والبلطجة والقتل، وتزايدت موجات العنف في المدارس بين الطلاب بعضهم البعض، وبين الطلاب والمدرسين، بل والمدرسين أنفسهم، وأضحت من الكثرة والحدة, مما جعلها من أهم المشكلات التي تهدد وضع المدرسة كمؤسسة تعليمية وتربوية, فقضايا التعليم لا تقل أهمية عن القضايا الأخرى، فقد عكس الإعلام بأجهزته المختلفة ووسائله المتعددة لمشكلات التعليمية وجسدها في برامج الإذاعة، والتليفزيون، والمجلات، والصحف، والدراما وغيرها، ذلك لأن التعليم ليس قضية فرد بعينه، بل قضية مجتمع بأسره، الأمر الذي إنعكس على الآداء الإعلامي تجاه قضايا ومشكلات التعليم، حيث تعد المشكلات التعليمية من أهم المشكلات التي هي في حاجة دائمة للإعلام عنها من أجل تعبئة الرأي العام تجاهها.مشكلة الدراسة:لاحظت الباحثة من خلال متابعتها للأحداث الجارية في المجتمع انتشار العنف بشكل كبير في المجتمع، وأنه أصبح سمة من سمات هذا العصر، ولعلنا نشاهد يومياً ما يتم بثه عبر وسائل الإعلام من أحداث مثيرة تدعوا للقلق عن العنف المجتمعي سواء كان عنفاً موجهاً ضد المرأة، أو الطفل، أو ضد السلطة..... إلخ.وقد كان من بين أشكال العنف التي انتشرت في المجتمع في الآونة الأخيرة العنف داخل المؤسسات التعليمية، حيث أصبح عنف المدارس حديث الجميع، فعندما تكون المدرسة مؤسسة تعليمية تعمل على تربية الطفل من كافة جوانبه الشخصية ونرى العكس فإن هناك مشكلة تستوجب الوقوف عليها لدراستها، وهذا ما آثار الباحثة لدراسة تلك قضية العنف داخل المؤسسات التعليمية, ومعرفة إتجاهات الصحف المصرية كوسيلة إعلامية نحو تلك القضية حيث إن الإعلام والتعليم وجهان لعملة واحدة، وأيضا التعرف على كيفية معالجة الصحف المصرية للقضية محل الدراسة، وذلك من خلال تحليل مضمون الكتابات الصحفية تجاه هذه القضية. |