Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المدرسة القروية المالكية ودورها فى نشر المذهب المالكى :
المؤلف
الفرجانى، خالد العربى.
هيئة الاعداد
باحث / خالد العربي الفرجاني
مشرف / محمد عبد الرحيم محمد
الموضوع
الفقهاء المالكية. الفقه الإسلامى. الفقه المالكى.
تاريخ النشر
2007 .
عدد الصفحات
423 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الدراسات الدينية
الناشر
تاريخ الإجازة
1/1/2007
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية دار العلوم - شريعة اسلامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 433

from 433

المستخلص

بعد أن تبين للباحث أن هذه المدرسة الفقهية المالكية ، لم تحظ بدراسة وافية كغيرها من مدارس المذهب ، ما عدا بعض البحوث القصيرة ، أو ما كتب عن بعض أعلامها في كتب التراجم .
لذا فقد عقد الباحث العزم على دراسة هذا الموضوع وإظهار أهمية هذه المدرسة الفقهية ، ودورها في نشر المذهب المالكي .
أسباب إختيار الموضوع:-
أولا : أهمية هذه المدرسة في نشر الفقه الإسلامي .
ثانيا : إن هذه المدرسة لم تنل حظا وافرا من الدراسة مثل ما نالته غيرها من المدارس الأخرى .
ثالثا : إظهار وإبراز الشخصيات العلمية التي نشرت المذهب المالكي من خلال هذه المدرسة. مثل : أسد بن الفرات صاحب الأسدية ، والإمام سحنون صاحب المدونة ، وابن أبي زيد صاحب الرسالة والنوادر والزيادات ، وغيرهم من الفقهاء .
رابعا : إظهار فضل مدينة القيروان ومكانتها بين المدن الإسلامية ، ودورها في الحضارة الإسلامية ، ومساهمتها في نشر الفقه الإسلامي .
خامسا : سد ركن من الأركان الشاغرة في المكتبة العربية .
النتائج :-
1- تعد مدينة القيروان أول مدينة إسلامية يؤسسها المسلمون في إفريقية ؛ لتكون قاعدة انطلاق لإتمام مسيرة الفتح ، ومركزا علما يقوم بمهمة نشر أحكام الشريعة الإسلامية في إفريقية ، وما جاورها .
2- يرجع الفضل في تأسيس هذه المدينة إلى القائد الفاتح عقبة بن نافع – رضي الله عنه-
3- أخذ الصحابة والتابعون على عاتقهم نشر العلوم العربية والإسلامية في جميع أنحاء إفريقية انطلاقا من القيروان، وقد كللت هذه الجهود بالنجاح وبخاصة عندما أرسل الخليفة الخامس عمر بن عبد العزيز –رضي الله عنه – بعثة علمية تكونت من عشرة فقهاء.
4- بما أن هذه المدينة اضطلعت بدورها في نشر العلوم العربية والإسلامية ، فقد شهدت صراعا شديدا بين المذاهب السنية ، والفرق الكلامية ، وظلت مسرحا لهذا الصراع امتد حقبة من الزمن ، حتى بسط المذهب المالكي نفوذه على سائر إفريقية .
5- إن ظهور المذهب المالكي بالقيروان ، وسيادته على إفريقية ، تمخض عنه ميلاد مدرسة مالكية ، أضحى لها كيانها ، واستقلت عن باقي مدارس المذهب ، وإن تأخر ميلاد هذه المدرسة عن باقي مدارس المذهب المالكي ، فقد نمت شجرتها وترعرعت وظلت سامقة إلى يوم الناس هذا ، في حين أن باقي مدارس المذهب إما أفل
نجمها ، أو شهدت فتورا نسبيا .
6- اختار الأفارقة المذهب المالكي ؛ لأنه مذهب أهل المدينة ، وإمامهم مالك ، الذي ورد فيه – كما يذهب كثير من العلماء – حديث النبي – صلى الله عليه وسلم – (( يوشك أن يضرب الناس أكباد الإبل في طلب العلم ، فلا يجدون عالما أعلم من عالم المدينة)) ، وأثنى عليه كثير من العلماء ،فقال فيه الإمام الشافعي – رضي الله عنه ( إذا ذكر العلم فمالك النجم ) .
7- وما زادهم تعلقا به أنه جعل عمل أهل المدينة أصلا من الأصول التي بنى عليها مذهبه ، وأهل المدينة هم أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – الذين عاشوا معه ، وأخذوا عنه أقواله وأفعاله وتقريراته ، وقد بينت هذه الدراسة أسباب تعلق الأفارقة بالمذهب المالكي .
8- مرت هذه المدرسة بأطوار مختلفة كفلت لها حق البقاء ، وحسب هذه الدراسة فإن المدرسة مرت بثلاثة أطوار ، هي : طور النشأة ، طور التدوين ، طور النظر والترجيح ، وقد تفيأ ظلال كل طور من هذه الأطوار نخبة من الفقهاء .
9- اتسمت هذه المدرسة بخصائص ميزتها عن غيرها من المدارس ، فكانت لها خصائص ثقافية من أهمها : المحافظة على الأصول المالكية ، التفاعل مع المذاهب الأخرى ، روح الحوار ، المجالس العلمية ، التميز بملكة الحفظ ، التنوع الثقافي . واتسمت بخصائص منهجية وأسلوبية ، منها : الاستدلال والتعليل ، التهذيب والترتيب ، توثيق المعلومات ، التبسيط والوضوح ، الاختصار .
10- اضطلعت هذه المدرسة بدور كبير في نشر المذهب المالكي ، من خلال ما تركه فقهاؤها من مصنفات ظلت عمدة المذهب المالكي ، كالمدونة
الكبرى ، والرسالة الفقهية ، والنوادر والزيادات ، وتهذيب المدونة ، للبراذعي ، وغيرها كما كان لتبادل السفارات بين فقهائها وبين غيرهم من فقهاء المدارس الأخرى دور في نشر المذهب . أما المناظرات ، التي جرت بينهم وبين غيرهم من الفقهاء ، وكذلك معالجة النوازل ، فقد كان لها أثر فعال في نشر المذهب ، وهذا ما أثبتته هذه الدراسة .