الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص فإن من أهم المهمات، وآكد الفرائض والواجبات أن يعرف العبد حكم رب العالمين، ويتفقه فيما نزل به من مسائل الشرع والدين، حتى يعبد الله على بصيرة المهتدين، فيكون بذلك على نهج الأنبياء والمرسلين. ولعل من أعظم أبواب الفقه التي يشتغل بها ما ينظم علاقات الناس مع بعضهم، ولاسيما فيما يتصل بفقه البيوع . فالفقه بهذا الأمر أدعى إلى الراحة والاطمئنان، وبث الأمان بين عباد الرحمن، وقطع سبل الشيطان . ولقد وجدت الفرصة المناسبة، حينما أكرمني الله بفضله، فالتحقت بشعبة الفقه من قسم الدراسات العليا بجامعة المنيا في مرحلة الدكتوراه ،وأحببت أن يكون لي في ذلك نصيب، وإن كنت لا أرى نفسي أهلا لذلك، ولستُ من فرسان تلك المسالك، ولكن من الله أستمد العون، وأستلهم الصواب والتوفيق، وهو حسبي ونعم الوكيل . ولقد نظرت في مسائل الفقه بغية اختيار موضوع منها، فوجدت موضوع بيع المزايدة من أهم تلك المسائل، وتتعلق به مباحث تحتاج إلى جمع شتاتها، وبيان حكم الشرع فيها. أسباب اختيار الموضوع، وأهميته :ـ 1- كونه يتعلق بدراسة موضوع من أهم الموضوعات في الفقه الإسلامي المعاصر . 2- الحاجة إلى دراسة واقع الناس في معاملاتهم التي استجدت في هذا الزمن، ومعرفة الحكم الشرعي فيها . 3- الفائدة التي تعود عليَّ من دراسة هذا الموضوع، وهى الاطلاع على نظم وإجراءات هذا البيع . 4- تزويد المكتبة الإسلامية بشيء جديد من حيث التأصيل، وجمع متفرقات مسائل بيع المزايدة . |