الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تتناول الدراسة القصد وأثره على العقوبة بين الفقه الإسلامي والقانون الكويتي. فقد خلق الله الإنسان وركب فيه الشهوة وأنعم عليه بنعمة العل ، وأرسل له الرسل مبشرين ومنذرين ، ووعده بالثواب والأجر العظيم إن اتبع شرعه وأطاعه فى أمره ونهيه، وتوعده بالعذاب الأليم إن خالفه وعصاه. ولما كان الإنسان بحكم طبيعته وما ركب فيه من شهوات ، شرع الله سبحانه وتعالى الأحكام التى تسد عليه طرق الشر وتمنعه من الإقدام عليه وتزجره عن التفكير فى الإجرام، فنص على العقوبات الدنيوية الرادعة لبعض الأنواع من الجرائم التى فيها خطورة على المجتمع، كما شرع عقوبات أخرى تعزيزية جعلها من سلطة الحاكم مقيدا فى هذا بما يحقق العدل واللرحمة ويناسب مبادئ الشريعة وأصولها وقد اعتمد الباحث فى دراسته علي المقارنة بين مذاهب الفقهاء والإعتماد علي النصوص الشرعية من القرآن والسنة وأثار الصحابة . النتائج : توصلت الدراسة الي عدة نتائج كان من أهمها: 1- أن الشريعة الإسلامية كانت وما زالت وستظل صالحة لكل زمان ومكان وأن القوانين الوضعية مهما تطورت فإنها لم تأت بجديد لم يتكلم فيه الفقهاء المسلمين. 2- أوضحت الدراسة أن القصد ليس مجرد إرادة السلوك والنتيجة فحسب، وإنما أيضا الإحاطة بعناصر الجريمة التي يهدف الجاني إلى ارتكابها . 3- أوضحت الدراسة أن القصد الجنائي أعم من النية ، إذ أن النية تعني الإرادة الجازمة التى تسبق الفعل ويستمر معه ، أما القصد فيعنى الإرادة الجازمة المقترنة بالفعل . 4- اتفق القانون مع الشريعة فى مراعاة القصد الجنائي للجاني عند ارتكابه لفعله . 5- لم يفرق الفقهاء بين القصد والإرادة خلافا لشراح القانون . 6- أوضحت الدراسة أن إقرار الجاني يعد دليلا علي إثبات توافر القصد الجنائي عند ارتكابه لجنايته. 7- رجحت الدراسة جعل النكول دليلا على توافر القصد الجنائي عند المدعي عليه . 8- رجحت الدراسة أن ثبوت الحمل لا يعد قرينة علي توافر القصد الجنائي فى جريمة الزنا إذ يمكن أن يتم الحمل والمرأة مستغرقة فى النوم دون أن تشعر بالزاني. |