Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
موقف محمد فريد وجدى من الحضاره الغربيه /
المؤلف
محمود، عبد الله محمد.
هيئة الاعداد
باحث / عبد الله محمد محمــود
مشرف / سليمان عبد الدايم الخطيب
الموضوع
فلسفه اسلاميه. الحضاره الغربيه.
تاريخ النشر
2008 .
عدد الصفحات
247 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
1/1/2008
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية دار العلوم - فلسفة اسلامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 255

from 255

المستخلص

أسباب اختيار الموضوع:
وقد تعددت الأسباب التي دفعت الباحث لاختيار هذا الموضوع، ومن أهم هذه الأسباب:
1-إن الدراسات التي تتعلق بمفكري العالم العربي والإسلامي في حاجة إلى المزيد خاصة في الفترة المتعلقة بالنصف الأول من القرن العشرين، وهي الفترة التي شهدت تحولات كبيرة وخطيرة كان لها ما كان من نتائج حتى الآن.
2-و”فريد وجدي” على الرغم من أنه من أهم رموز الحركة الفكرية في الحقبة الحديثة، التي حاولت بناء الفكر الإسلامي المعاصر على أساس العلم والعقل، ورد هذا الفكر إلى مقوماته الأساسية، إلا أنه، لم ينل من الشهرة، ولم يحظ من الدراسات مثل معاصريه من المفكرين والكُتَّاب أمثال العقاد وطه حسين ومحمد حسين هيكل وغيرهم؛ فالنخبة المثقفة في العالم الإسلامي لا تعرف إلا القليل من فكر وجدي وإسهاماته الثقافية؛ لذلك جاء هذا البحث لإبراز فكر فريد وجدي فيما يتعلق بموقفه من حضارة الغرب.
3-إن ”الموقف الإسلامي من الحضارة الغربية” من القضايا الفكرية التي لم تحسم بعد، فعلى الرغم من مرور أكثر من مائتي سنة على بدء ما يُعرف بالنهضة الحديثة في ديار الإسلام، إلا أن الجدل في حياتنا الفكرية المعاصرة حول الموقف من هذه الحضارة ما زال محتدماً، بشكل يصور أزمة الفكر في واقعنا المعاصر.
منهج الدراسة:
تعتمد هذه الدراسة على ”المنهج التحليلي النقدي” للوقوف على آراء وانتقادات محمد فريد وجدي للحضارة الغربية؛ فذلك المنهج يسمح بتحليل الآراء والموازنة بينها بصورة وافية، مع إمكانية التعرض للبعض منها بصورة نقدية موضوعية.
أن نبرز أهم النتائج التي أمكن التوصل إليها من خلال هذا البحث وهي: -
1.اتخذ محمد فريد وجدي موقفاً انتقائياً من الحضارة الغربية فطالب بأن نأخذ عنها العلوم والتقنية ومظاهر الرقي الصناعي، ورفض منها ما يتنافى مع خصوصيتنا الحضارية من روح وفكر خاص بهذه الحضارة ونتاج للعوامل التاريخية التي مرت بها. فهو موقف يرفض التبعية والذوبان في الآخر ويرفض الانكفاء على الذات، وإنما يلتقي مع الثقافات والحضارات الأخرى فيأخذ منها ويدع وينتقي ويمحص. ويأتي هذا الموقف امتداداً لمدرسة الأفغاني ومحمد عبده في الفكر الإسلامي المعاصر، التي حاولت إقامة منهج حضاري ينطلق من تراث الأمة ويعي شخصيتها ومقوماتها الحضارية.
2.
أثبت وجدي أن ثورة الغرب على الدين واعتباره عاملاً معوقاً للتقدم وعقبة كأداء في سبيل النهضة، كانت بسبب ألوان الطغيان التي مارسها رجال الدين الكنسي على الشعوب الأوروبية، وشملت الطغيان الروحي والفكري والسياسي، بجانب الظلم الاجتماعي الذي وقفت الكنيسة تؤيده وتسانده، فاعتمد الغرب على المنهج والعلم التجريبي بعيداً عن الدين، لأن الدين في نظره عدو للعلم والحرية والابتكار.