Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الكفاءة في عقد النكاح:
الناشر
القاهرة. دار العلوم. الشريعة الإسلامية.
المؤلف
اليمني، أحمد إبراهيم يحيى يابس
هيئة الاعداد
باحث / اليمني، أحمد إبراهيم يحيى يابس
مشرف / حسين أحمد عبد الغني سمرة
مشرف / اليمني، أحمد إبراهيم يحيى يابس
مشرف / حسين أحمد عبد الغني سمرة
تاريخ النشر
2005 م.
عدد الصفحات
210ص.
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الدراسات الدينية
تاريخ الإجازة
1/1/2005
مكان الإجازة
اتحاد مكتبات الجامعات المصرية - الشريعة الإسلامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 417

from 417

المستخلص

1- إن الإسلام أرسى مبدأ المساواة بين الناس، واعتبر أن التقوى والعمل الصالح هما معيار التفاضل بين البشر ، وما دون ذلك فهو دنيا الناس ، والدنيا لا تساوي عند الله جناح بعوضة . والإسلام قد سوى بين الجميع في الحقوق والواجبات العامة ، لا فرق في ذلك بين الغني والفقير ، أو الحاكم والمحكوم ، كما أعطى لغير المسلم ما أعطاه للمسلمين من حقوق ، وأوجب عليهم ما أوجبه على المسلمين من الواجبات , فالإسلام دين الفطرة، وهو شامل لكل ما يحتاجه الإنسان في حياته الانفرادية والاجتماعية , وهو يهتم بالفرد ويشرع له ما يناسب فطرته ونفسيته , وينظم علاقته بالخالق والمخلوق؛ ليعيش سعيدا في هذه الحياة الدنيا , وليفوز بالجنة في الآخرة , وعبر هذا الإنسان الفرد الذي يمثل اللبنة الأولى في المجتمع ينشأ مجتمع صالح متساوٍ في كافة الحقوق والواجبات ليس لأحد فيه على أحد فضل إلا بالتقوى والعمل الصالح.
2-إن الفقه الإسلامي هو العلم الذي شمل جوانب الحياة كلها عقيدة وعبادات، ومعاملات وأخلاقا وآدابا، وزهدا وورعا، وحدودا وجنايات، وحقوقا زوجية وواجبات عائلية، وهو العلم الذي يقوم أساسا على الشريعة الإسلامية التي هي شريعة الله  والخلاصة لكل الشرائع السماوية السابقة، وقد اكتسب كثيرا من سمات الشريعة الإسلامية التي مرجعها وحي الله تعالى, فهو أساس التشريع والقضاء والفتوى في العالم الإسلامي كله طيلة ثلاثة عشر قرنا، تبدلت فيه النظم وتغيرت الأوضاع والأحوال، فلم يضق صدره بمشكلة، ولم يقعد عن الوفاء بمطلب، بل كان لديه لكل حادثة حديث، ولكل واقعة حكم، ولكل مسألة حل وعلاج، وما مسألة الكفاءة التي تمثل المساواة بين الزوجين في عقد النكاح إلا واحدة من هذه المسائل الكثر فيه.
3- إن التكافؤ بين الزوجين سبب في دوام الود واستمرار الحياة الزوجية بينهما، وهذا ما يؤيده الواقع فعندما يكون الزوج كفئا لزوجته في الصلاح والتقوى فإن هذا الزواج يغشاه الوئام والتوازن والانسجام، ويكتب له بمشيئة الله تعالى الاستقرار والدوام، ويتكون من خلاله مجتمع متماسك البنيان يسوده الأمن والاستقرار، فما المجتمع إلا مجموعة من الأسر تآزرت فيما بينها وتعاضدت فكان المجتمع, ومتى كان الزوج كفئا لزوجته كان ذلك أدعى لاستقرار الحياة الزوجية وأحفظ لها من الفشل والإخفاق.
ومن هنا جاءت أهمية الكفاءة بين الزوجين في عقد النكاح التي كانت محل اهتمام فقهاء المسلمين وأئمة المذاهب لما لها من أهمية كبيرة في بناء الأسرة المسلمة التي تشكل وحدة اجتماعية واقتصادية وسياسية يقوم عليها المجتمع كله.
4- إن النكاح رابطة مقدسة بين طرفين تقوم على التراضي المتبادل بينهما ليحقق هذا النكاح الأهداف المرجوة من مشروعيته المشتملة على المحافظة على النسل، وإشباع الغريزة الفطرية عند الإنسان، والمحافظة على رابطة النسب بين البشر، وتحقيق السكن النفسي، والطريق الأمثل لغض البصر وتحصين الفرج، ثم ترويح النفس وإيناسها بالمجالسة والنظر والملاعبة، مع الأمل في تكثير الأمة وحفظها من الزوال والإذلال، وبالنكاح تكتمل خصائص الرجولة عند الرجال والأنوثة عند النساء، ثم التأكيد على أن النكاح سبب في الغنى وقد شرع استجابة لنداء الله .